البطاطا الحلوة والسكري

كتابة:
البطاطا الحلوة والسكري

تُعد البطاطا الحلوة من النباتات التي من الممكن أن تمتلك العديد من الفوائد، وذلك بسبب محتواها الغذائي، فما علاقة البطاطا الحلوة والسكري؟

البطاطا الحلوة (Sweet potato) من الأغذية ذات الفوائد الكبيرة وذلك لأنها غنية بكل من الألياف، والبوتاسيوم، والفيتامينات، والعناصر الغذائية الأخرى، وأما السكري (Diabetes) فهو المرض الناجم عن وجود ارتفاع في مستويات السكر في الدم، وهنا سنتحدث عن العلاقة بين البطاطا الحلوة والسكري.

البطاطا الحلوة والسكري

إن الأفراد الذين يعانون من مرض السكري عادةً ما يُنصحون باتباع بعض الأنظمة الغذائية والحميات من أجل الحفاظ على صحتهم والوقاية من المضاعفات المحتملة التي قد تترتب على هذا النوع من الحالات الصحية.

فعند الحديث عن نبات البطاطا، يجب الانتباه إلى أن ليست البطاطا بجميع أنواعها وأشكالها من المسموح تناولها بمثل هذه الحالة، فمن أجل الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة وضمن المعدلات الطبيعية يجب على الفرد تناول البطاطا التي تتميز بأنها غنية بالألياف، وبعض الفيتامينات الأخرى.

وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن حبة البطاطا الحلوة ذات الحجم المتوسط من المحتمل أن توفر ما يقارب 3.75 غرام من الألياف، والعديد من أخصائي التغذية ينصحون بتضمين البطاطا الحلوة ضمن النظام الغذائي الخاص بالأفراد المصابين بالسكري.

بالإضافة إلى التنويه إلى أهمية تناولها بقشرها، وذلك من أجل الحصول على المزيد من الألياف، وأما بالنسبة لطريقة الأمثل في كيفية تناولها فهي تتمثل في عملية سلقها، وذلك لأنه البطاطا الحلوة المسلوقة تُعد ذات مؤشر جلايسيمي منخفض (GI).

هذا ما يُفسر أن البطاطا الحلوة لا تؤدي إلى زيادة في مستويات السكر في الدم، وذلك بالمقارنة مع البطاطا العادية، وهكذا قد تم توضيح العلاقة التي تربط البطاطا الحلوة والسكري معًا.

فوائد البطاطا الحلوى لمرضى السكري

تكمن أهمية تناول البطاطا الحلوة في مثل هذه الحالات أنها تُعد من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض كما تم الذكر سابقًا، وهذا بدوره ما يجعل من عملية هضم هذا النوع من الأطعمة بطيء جدًا بالمقارنة مع غيره، بالإضافة إلى أن تأثيره يكون تدريجيًا على زيادة نسبة السكر في الدم.

كما أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات إلى مؤشر نسبة السكر في الدم المنخفض يساهم بشكل كبير في مساعدة الفرد المصاب في الحفاظ على طاقته، وذلك لأنه مستوى السكر في الدم سيبقى ثابتًا طوال فترة اليوم.

لذلك البطاطا الحلوة تُعد من الأطعمة المثالية بالنسبة إلى مرضى السكري الذين هم بحاجة إلى التحكم في تقلبات السكر في الدم، أو حتى من أجل زيادة الوزن، وهذا ما أشارت إليه جمعية السكري الأمريكية.

الآثار الجانبية للبطاطا الحلوة

على الرغم من أن البطاطا الحلوة تُعد من النباتات التي تتميز باحتوائها على العديد من العناصر الغذائية والمغذيات المفيدة، بالإضافة إلى عدم وجود أيّ نوع من الحالات الصحية أو المشاكل المرضية الخطيرة التي من الممكن أن ترتبط بتناولها أو حتى استخدامها، إلا أنها قد تتسبب ببعض الآثار الجانبية عند الإكثار منها.

على سبيل المثال؛ تغير لون البشرة والأظافر إلى اللون البرتقالي في حال تناول كميات كبيرة منها، وذلك لأنها تحتوي على نسب عالية من فيتامين أ الذي يقوم الجسم بتخزينه، وهذا الآثر يجب أن يقل في حال التقليل من تناولها.

كما أن الأفراد الذين لديهم تاريخ مرضي سابق بالإصابة بحصوات الكلى (Kidney stones) قد يرغبون بالابتعاد وتجنب تناول كميات كبيرة من هذا النوع من أنواع البطاطا، وذلك لأنها تحتوي على الأكسلات (Oxalate)، التي لها دور كبير في المساهمة في تشكل هذه الحصوات من خلال أكسلات الكالسيوم.

أطعمة يجب تناولها للسكري

هناك بعض الأطعمة الأخرى التي يجب على مصاب السكري تضمينها إلى نظامه الغذائي والإكثار من تناولها لما لها العديد من الفوائد الصحية، والتي من أشهرها الآتي:

  • الدهون الصحية مثل؛ المكسرات، أو زيت الزيتون، أو زيت السمك، أو بذور الكتان، أو الأفوكادو أيضًا.
  • الفواكه والخضراوات الطازجة، ويُنصح بتناولها كاملًا بدلًا من استخدامها في عمل العصائر للحصول على الفائدة الكاملة التي تحتويها هذه الفاكهة أو الخضار.
  • الحبوب الكاملة، مثل الخبز والحبوب الغنية بالألياف.
  • الأسماك، والمحار، والدجاج العضوي، أو الديك الرومي.
  • البروتينات ذات الجودة العالية، مثل؛ البيض، والفول، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، واللبن غير المحلى.
4329 مشاهدة
للأعلى للسفل
×