محتويات
يلجأ العديد من مرضى النقرس لاتباع نظام غذائي صحي خاص بهدف الحد من نوبات الألم، وتعد البطاطا من الأطعمة التي يمكن إضافتها، إليك في ما يأتي أبرز المعلومات حول البطاطا والنقرس.
يسبب مرض النقرس (Gout) أعراض مؤلمة عند الأشخاص المصابين به، ما يجعل من الضرورة اتباع نظام غذائي خاص للتقليل من فرصة حدوث نوبات الألم، ومنها الأنظمة الغذائية التي تحتوي على البطاطا.
تابع قراءة المقال الآتي لتعرف كل ما يهمك عن البطاطا والنقرس:
البطاطا والنقرس
يحدث مرض النقرس نتيجة زيادة نسبة البيورين (Purines) في الجسم خاصة في حال تناول أطعمة غنية به، والذي عند تكسره في الجسم ينتج عنه حمض اليوريك (Uric acid).
تكمن المشكلة في زيادة حمض اليوريك في الجسم من تكونه على شكل بلورات تتجمع في المفاصل، ما يسبب ألم شديد في حال تكونه عند بعض الأشخاص.
لذلك يعد الحفاظ على وزن طبيعي، والالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، واتباع نظام غذائي خاص من أفضل الطرق لتجنب حدوث نوبات الألم المصاحبة لمرض النقرس.
تعد البطاطا من الأطعمة الممتازة التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي لمرضى النقرس، حيث تعد البطاطا من الخضروات التي لا تسبب زيادة البيورين في الجسم، إضافة إلى غناها بالألياف والكربوهيدرات خاصة النشا، ما يجعلها مصدر ممتاز للطاقة.
إضافة إلى ذلك تحتوي البطاطا على نسبة جيدة من البوتاسيوم والمغنيسيوم، ونسبة قليلة من الدهون والسعرات الحرارية.
هل يمكن لمرضى النقرس تناول البطاطا الحلوة؟
تعد البطاطا الحلوة من الأطعمة الممتازة لمرضى النقرس، حيث تعد من الخضروات الغنية بالكربوهيدرات والألياف والبروتينات، إضافة إلى احتوائها على فيتامين أ (Vitamin A) والمعادن الأخرى المهمة للجسم، مثل: المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والكالسيوم، والفولات.
إضافة إلى ذلك تعد البطاطا الحلوة ذات محتوى شبه معدوم من الدهون، والكوليستيرول، والصوديوم، ما يجعلها إضافة جيدة للحصول على العناصر الغذائية الضرورية للصحة مع الحفاظ على الوزن.
هل هناك مخاطر صحية لتناول البطاطا؟
تعد البطاطا من الأطعمة الآمنة التي يمكن تناولها مع الكثير من الأطباق باعتدال، ما لم يقم طبيبك بمنعك عن تناولها بشكل خاص.
على الرغم من ذلك هناك بعض الحالات التي يجب تناول البطاطا فيها، بعد أن تعرفنا على أهم المعلومات حول البطاطا والنقرس، إليك فيما يأتي أبرز مخاطر تناول البطاطا:
- ينصح بعدم تناول البطاطا الخضراء أو في حال وجود براعم عليها لاحتوائها على مادة سامة، والتي قد يسبب تناولها عدد من الأعراض الجانبية، مثل: الصداع، والغثيان، والاستفراغ، ووجع في المعدة، والإسهال.
- ينصح بتجنب تناول البطاطا المقلية أو تناولها بكميات قليلة، حيث أن الإكثار من تناولها قد يسبب زيادة في الوزن.
- ينصح بتجنب تناول عصير البطاطا لإمكانية تسببه بحدوث حرقة في المعدة، والانتفاخ، والإسهال.
- تعد البطاطا والبطاطا الحلوة من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، لذا من المهم تناولها باعتدال، واستشارة الطبيب في حال المعاناة من أمراض في الكلى أو القلب، أو في حال تناول الأدوية الحاصرة لمستقبلات البيتا (beta-blockers).
نصائح غذائية لمرضى النقرس
يعد تناول أطعمة معينة والإمتناع عن غيرها من أفضل الطرق للحفاظ على وزن طبيعي، وتجنب زيادة نسبة البيورين في الجسم، وبالتالي الوقاية من أو السيطرة على الأعراض المصاحبة للنقرس، خاصة نوبات الألم.
إليك في ما يأتي أهم النصائح الغذائية التي يمكن لمرضى النقرس اتباعها:
- يجب محاولة خسارة الوزن في حال المعاناة من السمنة والحفاظ على وزن طبيعي، مع ضرورة خسارة الوزن بشكل تدريجي لتجنب زيادة نوبات الألم بسبب تجمع بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
- تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة والألياف، مثل: الحبوب الكاملة ومنها الشوفان، والخضروات بأنواعها، والفواكه.
- تناول الأطعمة القليلة أو الخالية من الدهون المشبعة والتي تحتوي على نسب عالية من البيورين، مثل: اللحوم الخالية من الدهون أو التي تحتوي عليها بكميات قليلة، أو البروتينات النباتية مثل العدس، أو منتجات الحليب والألبان قليلة أو منزوعة الدسم.
- تجنب بعض أنواع الأطعمة التي تسبب زيادة نسبة البيورين في الجسم أبرزها اللحوم الحمراء، والكبد، وبعض أنواع المأكولات البحرية كالمحار والسردين والتونا، والحلويات بأنواعها، والأطعمة الغنية بالفركتوز كشراب الذرة.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات ويشمل ذلك عصائر الفواكه بأنواعها، إضافة إلى تجنب شرب الكحوليات بأنواعها لتسببها بارتفاع نسبة البيورين في الجسم.
- شرب كميات وافية من السوائل وخاصة الماء لتجنب حدوث تجفاف عند مريض النقرس، وتكون بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
- شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، حيث وجد أن استهلاك الكافيين باعتدال يقلل من نسبة البيورين في الجسم.
- الحصول على فيتامين ج (Vitamin C) قد يكون له دور في التقليل من البيورين في الجسم، ويمكن الحصول عليه من مصادر طبيعية مثل الحمضيات، أو عن طريق المكملات الغذائية وذلك بعد استشارة الطبيب.