البظر موقعه، تشريحه، وظيفته والأمراض التي تصيبه

كتابة:
البظر موقعه، تشريحه، وظيفته والأمراض التي تصيبه

البظر

البظر هو عبارة عن كتلة صغيرة من الأنسجة الانتصابية عند الأنثى التي تقع في قمة مقدمة الفرج بالقرب من التقاء الشفرين الكبيرين، حيث يعد البظر شديد الحساسية للتحفيز أثناء ممارسة الجنس، حيث يقابل البظر القضيب عند الذكور[١]، حيث يتضخم البظر عند الإناث قبل سنالبلوغ إلى حد أكبر أو أقل مع بداية النضج الجنسي، حيث أثناء الإثارة الجنسية يصبح محتقن ويصبح منتصبًا، وحيث يتكون البظر من جسمين من الكهوف والتي تحتوي على أنسجة من الأوعية الدموية المنتصبة التي تقع جنبًا إلى جنب محاطة بالغطاء ليفي، وحيث يغطى البظر بالبشرة الرقيقة الخالية من بصيلات الشعر والغدد الدهنية والغدد المفرزة والغدد الناتجة، ولكن يحتوي البظر على أعصاب حسية ومجموعة متنوعة من المستقبلات، وحيث على السطح العلوي للبظر يشكل الجلد غطاء غير مكتمل يعرف باسم القلفة البظرية، وعلى السطح السفلي يحتوي على لجام رفيع، وعند قاعدة البظر تتباعد الأجسام الكهفية لتستلقي على طول العانة، حيث تحتوي على ألياف عضلة المشية.[٢]

تشريح البظر

تعد سيقان البظر متجانسة مع سيقان القضيب من حيث التركيب لأن البظر يشبه القضيب عند الرجال، حيث يوجد ساق واحد على طول كل من الفرع العاني السفلي، وتتحد سيقان البظر من الأمام لتشكيل جسم الكهف مفصولة بحاجز ليفي رقيق والذي يشكل جسم البظر، ويحاط الجسم بطبقة واحدة من الغلالة البيضاء، حيث تمر حزم من الأوعية الدموية والعصبية التي تغذي البظر على طول الجوانب الخلفية لجسم البظر والحشفة، وهناك أيضًا المزيد من الطبقات الرقيقة من الأنسجة الرخوة الضامة التي تغلف الجسم البظري وهياكله العصبية والوعائية، فيحاط الجسم البظري بالحشفة والتي تتكون من الاقتران الأمامي لبصلة الدهليز، وتقع الحشفة نحو الأسفل ويتم تحريكها في الاتجاه الخلفي، حيث قديمًا كانت بصلة الدهليز لا تعد من الناحية التشريحية جزءًا من البظر، ومن الجانب الأمامي ينقسم الشفرين الصغيرين ويتم تغليف البظر، وبعد ذلك يشكل الشفرين لجام البظر وهو هيكل مختلف عن لجام الشفرين الصغيرين، وتشكل القلفة الأمامية المعروفة أيضًا بغطاء البظر، حيث عادًة ما تغطي القلفة حشفة البظر وتعد شديدة الحساسية، ويتم تغذية هذا الجزء من الجسم بواسطة أوردة دموية تسمى بالشريان الظهري للبظر، ويتم تصريف الدم من البظر عن طريق الوريد الظهري، بينما يتم نقل الإشارات العصبية من البظر وإليه عن طريق العصب الظهري. [٣]


موقع البظر

البظر هو عبارة عن العضو التناسلي الأنثوي القادر على الانتصاب تحت تأثير التحفيز الجنسي، ويتطور البظر من حديبة الأعضاء التناسلية للجنين، حيث يتم تعليق جسم البظر من عظمة العانة برباط قصير ويظهر ليشكل حشفة خارجية صغيرة في الجزء العلوي من الفرج، ويوجد فوق حشفة البظر غلاف من الجلد يعرف بالغطاء البظري، حيث تحتوي الحشفة على كمية وافرة من النهايات العصبية الحساسة والتي تمثل الدور المركزي للبظر في التحفيز الجنسي عن طريق اللمس للوصول إلى النشوة الجنسية، ويمتد البظر من الحشفة إلى الداخل من خلال عمود البظر أو جسم البظر وهو عبارة عن أسطوانة صغيرة يبلغ طولها من 2 إلى 3 سم، حيث يمتد من جسم البظر الأجسام الكهفية المنتصبة والبصلات، فأثناء الإثارة الجنسية تصبح الأجسام الكهفية والبصلات محتقنة بالدم مما يسبب الانتصاب والوصول إلى النشوة الجنسية، ويتصل الجسم الكهفي والبصلة بجزئين طويلين نسبيًا يعرفان باسم السيقان التي تتكون من الأنسجة غير الانتصابية، فيشكل جسم البظر والسيقان والجسم الكهفي والبصلة معًا عظم الترقوة wishbone، حيث تشكل الأنسجة الثلاثة الأخيرة أذرع عظم الترقوة والتي تعانق الإحليل والمهبل.[٤]

الاختلافات التشريحية للبظر

يوجد بعض الاختلافات التشريحية في البظر والتي تعمل على التمايز الجنسي لدى الإناث، حيث تعد هذه الاختلافات بالتغيرات الجزئية في البنية التركيبية للبظر، ففي بعض الحالات على وجه التحديد قد تؤدي حالات مثل تضخم الغدة الكظرية الخلقي إلى تضخم البظر إلى حد أنه يبدو أنه قضيب، حيث قد يشمل ذلك التغيير إلى نقل فتحة مجرى البول إلى مكان ما على البظر، حيث قديمًا كان يقوم الجراحون بتصحيح هذه الأعضاء التناسلية الغامضة ومع ذلك في السنوات الأخيرة كان هناك معارضة من بعض الأفراد ثنائيي الجنس وأسرهم وكذلك العديد من الأطباء والباحثين، ويمكن أن يكون للتغيير البظري جراحيًا في مرحلة الطفولة تأثير سلبي على مدى الحياة على الوظيفة الجنسية، لذلك حاليًا يوصي العديد من الأفراد والأطباء بتأجيل هذه العمليات الجراحية عندما يكون الشخص كبيرًا بما يكفي ليقرر بنفسه في رغبته في القيام بالعملية الجراحية، حيث هناك استثناء وهو في الظروف الحرجة التي قد تجعل الاختلافات التشريحية للبظر من الصعب أو مستحيل حدوث عملية التبول، وهذه مشكلة تحتاج إلى التصحيح الجراحي بشكل فوري.[٥]

وظيفة البظر

تعد وظيفة البظر الأساسية هي الإثارة الجنسية لدى المرأة، حيث إنه بمثابة موضع الإحساس الممتع لدى المرأة أثناء الاتصال الجنسي بين الزوجين، فقد يؤثر التحفيز الجنسي للبظر أيضًا بشكل مباشر على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية الأخرى وبالتالي تصبح الأعضاء الجنسية لدى المرأة مثارة، وحيث هناك اختلاف كبير حول الدور التشريحي للبظر في الوظيفة الجنسية والوصول إلى النشوة الجنسية، فتشير الأبحاث إلى أن العديد من الأطباء يقومون بمساعدة الإناث على الولادة من خلال تحفيز البظر جزئيًا على الأقل لتحقيق النشوة الجنسية، ومع ذلك فإن كيفية تأثير الاختلافات التشريحة للبظر على الإثارة والنشوة ليست واضحة تمامًا.[٦]

الأمراض التي تصيب البظر

يعد البظر أكثر عرضة للاضطرابات من باقي الأجزاء التناسلية للمرأة، حيث تعد بعض الحالات خفيفة جدًا ويمكن علاجها والبعض الآخر أكثر خطورة، ومن مسببات أمراض البظر ممارسة الجنس أو ممارسة العادة السرية مما يسبب الألم، واستخدام الصابون أو المطهرات أو المستحضرات التي تسبب الحكة، واحتقان البظر وإصابة البظر أو الفرج يسبب الألم أيضًا، والتهابات المهبل أو الفرج مثل عدوى الخميرة أو الأمراض المنقولة جنسيًا تسبب أيضًا الألم والحكة، وسرطان الفرج مرتبط بالألم والحكة يسبب الألم، حيث يمكن علاج معظم أمراض البظر باستخدام الكريمات أوالمضادات الحيوية، ومن أمراض البظر ما يأتي:[٧]

تضخم البظر

عادًة ما يكون التضخم ناتجًا عن الإثارة الجنسية، وعلى الرغم من عدم وجود حجم مثالي للبظر، فيجب على كل أنثى التعرف على ما هو متوسط الحجم والمظهر بالنسبة لها، ولكن هناك بعض الحالات التي قد تتسبب في تضخم البظر لفترة أطول من الوقت خلال الإثارة الجنسية، وعادًة لا يكون هذا مدعاة للقلق إلا عند الشعور بعدم الراحة أو الألم، حيث ينقسم تضخم البظر مؤقت إلى أيام قليلة أو مستمر لعدة أسابيع، وعادة ما يرتبط التضخم المؤقت بالإثارة الجنسية، فعندما يحصل الإثارة الجنسية للمرأة يزيد تدفق الدم إلى أعضائها التناسلية وسوف يتورم البظر والشفرين مع زيادة المتعة، وبمجرد الوصول إلى النشوة الجنسية سينخفض حجم البظر وتعود أعضائها التناسلية إلى حالتها غير المثارة بسرعة أكبر، وعند هزة الجماع يمكن التخلص من كل التوتر الجنسي الذي تراكم في جسمها، ولكن الإثارة الجنسية ليست السبب الوحيد لتضخم البظر، حيث يمكن أن تتسبب بعض الحالات والالتهابات في التهاب الفرج الذي يشمل البظر والشفرين ليصبح ملتهبًا مؤقتًا، ويمكن أن يحدث بسبب:[٨]

  • الحساسية من المواد أو المواد الكيميائية في الملابس والكريمات والواقي الذكري وغيرها من المنتجات.
  • الالتهابات الفطرية أو البكتيرية بما في ذلك التهابات الخميرة والجرب وقمل العانة.
  • الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد أو الإكزيما.
  • الاختراق المطول أو الاستمناء.


أما تضخم البظر المستمر الذي يحصل لمدة أسبوع أو أكثر يحدث لعدة أسباب منها الاضطرابات الهرمونية وأورام المبيض، حيث تعتمد خيارات العلاج الخاصة بتضخم البظر على السبب الأساسي، وفي كثير من الحالات قد يكون تطبيق الكريم الطبي كافيًا لتخفيف الأعراض وبعض المضادات الحيوية، ومن أسباب تضخم البظر المستمر ما يأتي:[٨]

  • يمكن أن تؤدي زيادة هرمونات الأندروجين مثل هرمونالتستوستيرون إلى زيادة نمو البظر في الحجم والذي يمكن أن يحدث على مستويات عالية من هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي في الجسم أو نتيجة المنشطات.
  • غالبًا ما يكون لدى النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو غيرها من اضطرابات الغدد الصماء مستويات مرتفعة من الأندروجين مما قد يتسبب في تضخم البظر.
  • الرضع الذين يولدون مع تضخم الغدة الكظرية الخلقية، ويمكن أن يتسبب هذا الاضطراب الوراثي في إفراز الرضيع الكثير من الأندروجين مما قد يؤدي إلى تضخم البظر.
  • أورام المبيض التي يمكن أن تنتج أنواع معينة مثل ورم خلايا سيرتولي ليدينج وورم الخلايا الستيرويدية، هذه الأورام تزيد هرمون الأندروجين، حيث يمكن أن تعمل زيادة الأندروجينات في نمو حجم البظر.

انبثاث البظر

تعد الأمراض الجلدية المنتشرة من السرطان الأولي هي ظاهرة نادرة نسبيًا، ومع ذلك عندما يتم العثور عليه وتحديد موقعه قد يؤدي إلى تشخيص مرض خبيث داخلي مهم ويعد صامت سريريًا، ومن هذه الأمراض الجلدية الأورام الخبيثة الموجودة في سرطان بطانة الرحم، حيث تعاني هذه الأورام من سوء التشخيص والتقدم السريع والعدواني، فلا يُعرف سوى القليل عن العلاقة بين سرطانبطانة الرحم وانتشاره إلى البظر، لذلك من الضروري التأكيد على أهمية التشخيص والتدخل المبكر، لذلك يجب رفع مستوى الوعي الصحي حول الفحص النسائي المنتظم وتشجيع النساء على الرعاية والاهتمام الدوري بالصحة.[٩]

الحزاز المتصلب

الحزاز المتصلب عبارة عن حالة جلدية والتي تسبب بقع بيضاء مثيرة للحكة على الأعضاء التناسلية أو الشرجية أو أجزاء أخرى من الجسم[١٠]، ويعد من الحالات غير شائعة والتي تكوّن بقع غير مكشوفة وتظهر أنحف من الطبيعي، وحيث يمكن لأي شخص أن يصاب بالحزاز المتصلب ولكن النساء بعد سن اليأس هم أكثر عرضة للإصابة به، وعادةً ما تؤثر العلامات والأعراض على جلد المناطق التناسلية وفي بعض الأحيان قد تؤثر أيضًا على جلد الجزء العلوي من الجسم والذراعين والثديين، وقد تشمل الأعراض على ما يأتي:[١١]

  • الاحمرار.
  • الحكة، حيث قد تكون شديدة.
  • الانزعاج أو الألم.
  • بقع بيضاء ناعمة على البشرة.
  • البقع المتجعدة.
  • التمزق أو النزيف.
  • في الحالات الشديدة يحدث نزيف أو تقرحات.
  • الألم أثناء ممارسة الجنس.


يعد سبب الحزاز المتصلب غير معروف، وقد يلعب الجهاز المناعي المفرط أو اختلال الهرمونات دورًا في حدوث هذا المرض، وقد يؤدي تلف الجلد السابق في موقع معين على الجلد إلى زيادة احتمالية الإصابة بالحزاز المتصلب في هذا المكان، ولا يعد الحزاز الحاد معديًا ولا يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي، وغالبًا ما يحدث الحزاز المتصلب عند النساء بعد سن 50 عام ولكن تحدث أيضًا عند الرجال والأطفال، ففي النساء عادة ما يحدث الحزاز المتصلب في منطقة الفرج، ويعد الذكور غير المختونين أكثر عرضة للخطر لأن الحالة تؤثر بشكل عام على القلفة، أما في الأطفال فقد تتحسن العلامات والأعراض عند البلوغ لكنهم سيظلون بحاجة إلى مراقبة نشاط المرض، وتشمل مضاعفات الحزاز المتصلب الجنس المؤلم واحتباس البول والإمساك وعدم القدرة على التراجع عن القلفة، والأشخاص المصابون بمرض الحزاز المصلب هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في المنطقة المصابة، وحيث يمكن للطبيب أن يقترح العلاج باستخدام الكريمات أو المراهم التي تساعد على إعادة المظهر الطبيعي للجلد وتقليل الميل إلى التندب، حيث تميل الحالة إلى التكرار لذلك قد تكون هناك الحاجة إلى الرعاية والمتابعة طويلة الأمد، وقليلًا ما يتحسن الحزاز المتصلب بدون علاج.[١٢]

المراجع

  1. "Medical Definition of Clitoris", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  2. "Clitoris", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  3. "Clitoris", radiopaedia.org, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  4. "Clitoris", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  5. "The Anatomy of the Clitoris", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  6. "The Anatomy of the Clitoris", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  7. "What You Should Know About the Clitoris", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  8. ^ أ ب "What Causes an Enlarged Clitoris and How Is It Treated", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  9. "Endometrial carcinoma metastatic to the clitoris: A case report", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  10. "Lichen sclerosus", www.nhs.uk, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  11. "Lichen sclerosus", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-30. Edited.
  12. "Lichen sclerosus", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-30. Edited.
3699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×