البنية السردية في رواية زينب

كتابة:
البنية السردية في رواية زينب



الزمن في رواية زينب

نَوّع الروائيّ محمد حسين هيكل في استخدام الأزمنة، فكان الزّمن الخارجي الذي تَعيشه زينب يُمثّل معظم وقتها وعملها في المزرعة، بينما الزمن الداخلي الّذي سَيطر على معظم شخصيّات وأحداث الرواية يُمثل الزمن الذي تستعين به زينب للهروبِ من واقعها إلى ذكرياتها حيث تَجد السّعادة والسّكينة، إذ يُمكن تلخيص الزّمن السّردي في الرّواية على النحو الآتي:[١]


الزمن الحاضر

تَعيشه زينب كفتاة فلّاحة بسيطة تُساعد أمّها في الأعمال المنزليّة، ثم تَقضي وقتها في العمل بالمزرعة، والزَمن الّذي تصفه بألم وقهر نفسيّ لاضطرارها على الزّواج، فهذا الأمر سبّب مضاعفة المرض لديها.[١]


"تتابعت الأيام تفنى واحدًا بعد الآخر، وكل يوم يمر يزيدها شجنًا وتطلبًا للوحدة، فإذا ما خلت إلى نفسها أسلمتها للبكاء حتى تذهل عن نفسها وعن الوجود، وبدأت تحس بوحدة فظيعة تزداد من يوم ليوم، ولا تجد في مخلوق مؤنسًا".[٢]


الزمن الماضي

يَأتي بكثرة على لسان الشّخصيّات في الرّواية؛ حيث الذكريات والآمال، ذلك الزّمن الّذي بَدأت فيه زينب أولى علاقاتها إلى أن تَزوّجت بحسن، حيث يَكثر الزَمن الماضي في الرّواية للبحث عن الأمان والفرح والهدوء النفسي.[١]


"فكلما مرت تحت الأشجار اليانعة بأوراقها الزاهية وزهورها الجميلة، وسمعت أغاريد الطير الفرح سمعت دائبًا في قلبها صوتًا يناديها ويذكرها بماضي أيامها".[٣]


تقنيات الزمن في رواية زينب

اتّبع الروائيّ تقنيّة تسريع السّرد وهذا يَكون إمّا بالتلخيص أو الحذف من خلال: المرور السّريع على فترات زمنيّة طويلة، تقديم عام للمشاهد والرّبط بينها، عَرض لشخصيّة جديدة في الرّواية، الإشارة السّريعة إلى الثّغرات الزّمنيّة وما وَقع بها من أحداث هذا كلّه دون أنْ يُؤثّرَ في سير وتطوّر الأحداث في النصّ القصصي.[٤]


"والابن في عمله قلّ أن يرد هذا الأمر على باله، وإن جاء إلى نفسه جاء معه أنّ من ورائه من يُفكر فيه، أو أمل له بعض الآمال، ثم ما أسرع ما ينساها! وعلى هذا ظلوا جميعًا.. ثم جاء الصيف".[٥]


من جهة أخرى استخدم تقنيّة تبطيء السّرد عن طريق: حركة المشهد أو الوصف ما يُسمّى (الاستراحة)، والاعتماد على مقطع طويل يُقابله فترة زمنيّة قصيرة في الرّواية، وهو اختزال الزّمن وتَلخيصه وتَغييبه في استراحة زمنيّة ما يُؤدّي إلى بثّ الحيويّة والحركة في السّرد، وحتّى تَظهر الشّخصيّة نفسها في الرّواية.[٦]


"وبعد أيام تقابلا، فأحست بالهناءة كلها، وصارت تجد في كل نظرة من نظرات إبراهيم أكبر السعادة".[٧]


المفارقات الزمنية في رواية زينب

ظلّت زينب وعائلتها في صراع مع الزّمن؛ بسبب زواجها من حسن وما تُعانيه من ألم نفسي وجسدي، فكانت المفارقات الزمنيّة على النحو الآتي:


الاسترجاع

رفض زينب وعدم تقبّلها لشريك حياتها الأمر الذي أدّى بها إلى العودة للماضي، سواء في حالتها الطبيعيّة سالمة من المرض أم على فراش المرض، إذ تَستعيد ماضيها منذ معرفتها إبراهيم وكيف كانت علاقتهما معًا، وتذكرها له الأمر الذي أثّر في نفسها وسَيطر على أفعالها وحواراتها إلى أن وافتَها المنية.[٨]


"وتُجاهد لتقطع بكلمة أخيرة من إرادة ثابتة كل صلة بينها وبين إبراهيم، فتسمع كأن صوتًا داخليًا يسألها: (وهل تستطيعين؟)، وتتصور حبيبها واقفًا إلى جانبها يبسم لها عن قلب طيب، ويُرسل يده حول خصرها النحيل، ويقول لها: (أنا أُحبك)".[٩]


الاستباق

يُسمّى الاستشراف وهو تقدّم الحركة الزّمنيّة في الرّواية وتطوّرها؛ حيث يُؤدّي إلى تسلسل الأحداث بطريقة منتظمة، وهذا يَتم من خلال تقنيات أربع هي: التلخيص والحذف والمشهد والوصف،[١٠] فهو الزّمن الذي يَتّسم بحركته المتقدّمة إلى الأمام بعكس الاسترجاع ولا يَعود إلى الوراء أبدًا.[١١]


"وإبراهيم ليس أقل منها اشتغالًا، يجاهد ما استطاع لحكم نفسه، ويعمل لكتم كل ما يجول فيها، وإن غض بصره كلما مرت به، وأخيرًا عزم على مفاتحتها بحبه متى استطاع الخلوة بها، فلم يعد في قوس صبره هو الآخر منزع".[١٢]


المكان في رواية زينب

يُعدّ المكان عنصرًا أسياسيًّا من عناصر الرواية، حيث يُصوّر لنا هيكل القصّة في الرّيف المصري البسيط المتواضع بعاداته وتقاليده وبساطة أهله، وما في هذه العادات من إيجابيّات وسلبيّات تَتوافق مع المجتمع المصري تارةً وتُعارضه تارةً أخرى، إضافةً إلى ما ذاعَ بينهم من اعتقادات ومفاهيم خاطئة في الجنّ والشّياطين ومشايخ الطرق.[١٣]


مثّل المكان لنا الواقع المصري تمثيلًا دقيقًا صادقًا، فعبر الروائي عن رفضه لهذا الواقع، خاصةً بالجانب المتعلق بحقّ المرأة وحُرّيتها في اختيار زوجها وشريك حياتها، فكان يَتحدث بلسان المرأة، إذ يُدافع عنها في ظلّ الظّروف الاجتماعيّة في الرّيف المصريّ في ذلك الوقت،[١٣] وتتلخص الفضاءات المكانية في الرواية على النحو الآتي:


الفضاءات المغلقة

ذكر الكاتب بعض الأماكن المغلقة، ومنها ما يأتي:[١٤]


القرية

يَلجأ النّاس إلى القرية باعتبارها المكان البعيد عن الفوضى حيث السّكينة وجمال الطّبيعة، ما جعل عزيزة تَأتي إلى القرية، كذلك حامد مع إخوته فيُعجب بهذا المكان بما فيه من مزارع، ويُصبح الذّهاب إلى هذه المزارع عادةً لديه؛ حيث يَبدأ بالعمل إلى جانب الفلّاحين.[١٤]


"طابت لحامد المزارع حين رأى ما فيها من جمال؛ فالنباتات والشجر والغدران والهواء الحر والعاملات القويات، جعلته يتردّد عليها كل يوم أصيل النهار".[١٥]


البيت

يُعبّر الأفراد في هذا المكان عن آرائهم ومعتقداتهم، وفيه يُمارسون حرّياتهم بلا قيود وكما يُريدون، ففيه السّكينة والأمان والألفة، فنرى السّيد محمود أعطى أفراد عائلته الحريّة الكاملة لهم ولا يَتدخل في شؤونهم إلّا إذا شَعر بوجود خطر قريب منهم، "أما من جهة التربية فقد كان أقرب إلى تركهم لنفوسهم".[١٦]


الفضاءات المفتوحة

اختار الكاتب في روايته الرّيف المصريّ ليَكون مكانًا مفتوحًا بعيدًا عن ضوضاء وفوضى المدينة؛ حيث تَجتمع الشّخصيّات في جوّ من السّكينة والأمن والرّاحة والهدوء،[١٧] حيث عَالج هذه القضيّة الاجتماعيّة في الطبيعة الرّيفيّة لما وجد من تناقض بين الطّبيعة وجمالها، ومأساة الإنسان، وقد يُمثّل أيضًا حبّه لبلده ورغبته في تغيير المفاهيم الخاطئة.[١٨]


"وأصبحوا جميعًا في بلدهم الصغير المحبوب يحيط بهم أفقه، ويمرحون أحرارًا تحت شمسه الشديدة وسمائه الصافية. والمزارع يقوم عليها القطن قد ظهر وسواسه يبسم بشيرًا بما يكنّ من اللوز ويغطي اللانهايات الواسعة تنطبق الأرض والسماء دونها".[١٩]


الشخصيات في رواية زينب

تَنقسم إلى شخصيّات رئيسيّة (زينب، حامد)، وشخصيّات ثانويّة (إبراهيم، حسن، عزيزة، السيّد محمود، خليل، أب زينب وأمّها)، ولا شك أنّ زينب لَعِبت الدّور الأساسيّ في الرّواية، فبَدأت الرّواية بها وانتهت بوفاتها.[٢٠]


"ها هي ذي زينب في تلك السن ترنو إليها الطبيعة وما عليها بعين العاشق، فتغض طرفها حياء، وترفع جفونها قليلًا لترى مبلغ دلها على ذلك الهائم، ثم تخفضها من جديد، وقد أخذت مما حولها ما ملأ قلبها سرورًا، وأضاف إلى جمالها جمالًا ورقة، فزاد الوجود غرامًا بها وزادها به تعلقًا ووجدًا".[٢١]


سَاعد التنوّع بين الشّخصيّات في الرواية على تطوير الأحداث، هذه الشّخصيّات مرتبطة بالزّمان والمكان، فدورها في الرّواية لا يَكتمل إلا بوجود هذين العنصرين الّلذين يَمنحانها فضاءً نصيًّا مُتسلسلًا مملوءًا بالأحداث، ولا يُمكن تطوّر الأحداث بأيّ شكل كان في حال الفصل بين الشّخصيّات والزّمان والمكان.[٢٢]


الشخصيات المحورية

ذُكرت الشّخصيّات المحوريّة في الرواية على النحو الآتي:

  • زينب

تَبدأ الأحداث بها وتَنتهي بموتها، انفردت زينب بجمالها، الأمر الذي أدّى إلى الافتتان بها من قِبَل حامد، ثمّ إبراهيم وأخيرًا حسن، وزينب أقرب إلى الفتاة الغربيّة، فهي تَتمتع بقدر كبير من الحريّة لا تحظى مثيلاتها به،[٢٣] "وكادت زينب تصل إلى هذا الموقف أمام نفسها، وترجع باحثة عن إبراهيم الذي كان يبحث عنها فتفرّ منه".[٢٤]

  • حامد

أكبر أنباء السيد محمود، إذ قدم له والده الرعاية حتى بات يتحكم بتصرفاته، كما أنّ حامد عُرف بحبه لبلده ولضيافة الناس، على عكس إخوته الذين يُحبون التنقل في المزارع.[٢٥]


الشخصيات الثانوية

تنوّعت الشّخصيّات الثانويّة على النحو الآتي:[٢٥]

  • إبراهيم

يَتولّى شؤون الفلّاحين والمسؤول عنهم، لَمْ يَتزوج زينب لكنّه تَرك أثرًا كبيرًا في حياتها قَبْل ذهابه للخدمة العسّكريّة.

  • حسن

شخصيّة بسيطة من عائلة غنيّة تَزوّج زينب الّتي كانت من اختيار والديْه، يَعمل في إحدى المزارع الموجودة في قريته.

  • عزيزة

ابنة عم حامد يَقع في حبّها هي الأخرى لكن لا يَظفر بها، تَأتي إلى القرية من حينٍ لآخر من أجل الابتعاد عن فوضى المدينة.

  • السيّد محمود

والد حامد من كبار رجال القرية وشيوخها وأكبر إخوته له من الأبناء ثمانية، شخصيّة طيّبة غير معقدة حيث تَرك الحرّيّة الكاملة لأولاده.

  • خليل

والد حسن أحد كبار رجال القرية وشيوخها من ساهم في زواج ابنه بإحدى فتيات القرية وهي الفلّاحة زينب.

  • شخصيّة أب زينب وأمّها

أسهما في تربية زينب إلى أن أصبحت فتاةً كبيرةً، وكانا السبب في تزويجها من حسن، وحين أُصيبَت بالسّعال قدّما لها الرعاية.


لغة السرد في رواية زينب

خَلط هيكل بين الفصحى والعاميّة في الرّواية، وأكثر من استخدام العاميّة كَي تَتناسب مع الشَخصيّة الفلّاحيّة، والّلجوء إلى الوصف ببعض الألفاظ العاميّة لا يَعني بالضرورة عدم مقدرته الّلغويّة وضعف مفرداته، بل هو أمر يَتطلّبه التّعبير وتَقتضيه الضرورة ليُناسب الرّيف المصريّ والشّخصيّة الفلّاحيّة في الرّواية.[٢٦]


غير أنّ في الرّواية كلمات ليس من السّهل استبدالها بلفظة أخرى؛ فمثلًا استخدامه للفظة "أغلت" وهي شائعة بين زرّاع الرّيف، وتَعني الحَصى الّذي يَختلط بالقمح فيسيء إليه، أيضًا عبارة "بوريهم شغلهم" ولا يُمكن اتهامه بعجزه عن تحويل هذه العبارة إلى لغة فصحى.[٢٧]


"وتهادى الكل (صباح الخير)، ثم خرجوا من الحارة إلى سكة البلد، ثم منها إلى سكة الوسط، وهكذا كانوا عند (نمرة) 20 ساعة مرور وابور الصبح".[٢٨]


الرؤية السردية في رواية زينب

تُعدّ الرؤية السرديّة من أهمّ مكوّنات الخطاب في الرواية؛ إذ تُبيّن الطريقة التي انتهجها الكاتب لسرد عمله الروائيّ، غلب على الرّواية الطّابع الوصفيّ فالأحداث قليلة؛ حيث يكون تركيز الرّوائي على تصوير المناظر الطّبيعيّة والشّخصيّات ووظائفها، فهي قصّة قصيرة طويت في قصّة طويلة، غلب عليها الوصف، فأصبحت رواية.[٢٩]


اتبع الكاتب الرؤية السرديّة من الخلف في بُنية روايته، فهو يعلم بكلّ ما يتعلّق بشخصيات الرواية، حيث يقول: "ارتفعت الشمس حين نقوا خطين، وأرسلت بشعاعها تغمر هاته الشجيرات التي ما تزال في مبتدأ حياتها، ومع ذلك يعني بها الفلاح والمالك أكثر من عنايتهما بأبنائهما".[٣٠]


اختار الروائيّ الألفاظ ببراعة في تصويره للرّيف المصري، ورَكّز على زينب لأنّها الشّخصيّة المحوريّة؛ لِما تَحمله من قِيَم إيجابيّة، أحصى هيكل مظاهر شخصيّتها بالتّعريف بها جسديًّا من خلال ما تَتسم به من مواصفات، فمن ذكر دقيق لملامح الوجه إلى الخصر والأرداف والسّاقين، إلى التّصوير العام من السّمعة الطّيبة وغير ذلك.[٣١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت هاجر شيبة، أبعاد الشخصية ومرجعياتها في رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل، صفحة 54- 55. بتصرّف.
  2. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 173.
  3. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 89.
  4. امتنان عثمان الصمادي، الرّواية الأردنيّة، صفحة 77- 84. بتصرّف.
  5. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 56.
  6. امتنان عثمان الصمادي، الرّواية الأردنيّة، صفحة 87. بتصرّف.
  7. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 74.
  8. هاجر شيبة، أبعاد الشخصية ومرجعياتها في رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل، صفحة 55. بتصرّف.
  9. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 170 - 171.
  10. امتنان عثمان الصمادي، الرّواية الأردنيّة، صفحة 76. بتصرّف.
  11. هاجر شيبة، أبعاد الشخصية ومرجعياتها في رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل، صفحة 53. بتصرّف.
  12. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 71.
  13. ^ أ ب محمد فتحي أبو بكر، زينب مناظر وأخلاق ريفيّة، صفحة 16. بتصرّف.
  14. ^ أ ب هاجر شيبة، أبعاد الشخضية ومرجعياتها في رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل، صفحة 51- 52. بتصرّف.
  15. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 22.
  16. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 19.
  17. هاجر شيبة، أبعاد الشخصية ومرجعياتها في رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل، صفحة 51. بتصرّف.
  18. مفقوده صالح، رواية زينب لمحمد حسين هيكل بين التأسيس والتسْييس، صفحة 11- 12. بتصرّف.
  19. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 58.
  20. هاجر شيبة، أبعاد الشخصية ومرجعياتها في رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل، صفحة 22- 23 . بتصرّف.
  21. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 17.
  22. هاجر شيبة، أبعاد الشخصية ومرجعياتها في رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل، صفحة 60. بتصرّف.
  23. مفقوده صالح، رواية زينب لمحمد حسين هيكل بين التأسيس والتسْييس، صفحة 18- 19. بتصرّف.
  24. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 89.
  25. ^ أ ب هاجر شيبة، أبعاد الشخصية ومرجعياتها في رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل، صفحة 24- 25. بتصرّف.
  26. مفقوده صالح، رواية زينب لمحمد حسين هيكل بين التأسيس والتسْييس، صفحة 22- 24. بتصرّف.
  27. مفقوده صالح، رواية زينب لمحمد حسين هيكل بين التأسيس والتسْييس، صفحة 22- 24. بتصرّف.
  28. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 14.
  29. نادية بو شفرة، بنية النص الوصفي في رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل، صفحة 1. بتصرّف.
  30. محمد حسين هيكل، زينب، صفحة 14.
  31. نادية بو شفرة، بنية النص الوصفي في رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل، صفحة 2- 3. بتصرّف.
5108 مشاهدة
للأعلى للسفل
×