البواسير
تُعرَف البواسير بكونها مجموعة من الأوردة المنتفخة أسفل جزءَي المستقيم والشرج، وغالبًا ما تكون جدرانها رقيقة مما يؤدي إلى انتفاخها وتهيجيها خاصة عند إدخال جسم غريب، وتُعدّ البواسير أحد أكثر الاسباب شيوعًا لحدوث نزيف المستقيم، وهي نادرًا ما تتصف بالخطورة وغالبًا ما تكون ظاهرة خلال أسبوعين، لكن تجب مراجعة الطبيب للتأكد من كونها غير خطيرة ولإزالة البواسير المؤلمة التي لم تُعالَج، ويوجد نوعان من البواسير الداخلية والخارجية، ويشار إلى الداخلية بكونها تلك الموجودة داخل المستقيم ولا ترى بالعين أو يُشعَر بها، وهي غير مؤذية بسبب التجمع القليل للأعصاب الحسية في تلك المنطقة، ويكون النزيف العَرَضَ الوحيد لها.
أمّا الخارجية فهي تلك المنتفخة التي تنمو خارج العضلة العاصرة الشّرجية، ويترى بالعين ويُشعَر بها وتكون في شكل نتوءات رطبة تحمل اللون الوردي، وعادةً ما ترجع هذه البواسير إلى داخل الجسم من تلقاء نفسها، وقد تحدث الجلطة الدّموية في البواسير مما يجعلها تتخذ اللون الأرجواني أو الأزرق مسببةً التضرر والألم والحكّة الشّديدة وقد يرافقها النزيف، وعند تحلل الجلطة قد يتبقى الجلد متهيّجًا.[١]
المرحلة الرابعة من البواسير
تُصنّف درجات البواسير غالبًا بناءً على مدى حدوثها واستمراريتها، ويُقصَد بالمرحلة الرابعة من البواسير هي الهابطة أو المتدليّة من فتحة الشرج، وهي مؤلمة وتحتاج إلى العلاج لأنّها قد تؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات، وتبدو البواسير في هذه المرحلة في شكل نتوءات حمراء تظهر خارج فتحة الشرج وترى بالعين. وقد يعاني المصاب بها من أعراض عدّة؛ كالألم، أو الانزعاج، أو الحرقة، أو الحكّة الشّديدة، وقد لا يعاني من أيّة أعراض أخرى. وفي بعض الحالات هناك ما يستدعي التدخل الجراحي لإزالتها أو تصحيحها.[٢] وتختلف طرق العلاج للمرحلة الرابعة من البواسير، وحتى وقت متقدم كان العلاج يقتصر فقط على وضع شريط مطاطي حول البواسير واستئصالها بالطرق التقليدية، لكنّ هذا الإجراء قد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات؛ كحدوث تسمم الدم أو غير ذلك، بعد ذلك تطورت هذه الجراحة ليطلق عليها اسم استئصال البواسير المفتوحة؛ ذلك لترك أنسجة الجلد والغشاء المخاطي مفتوحَين لتجنّب التضيّق، وبغض النظر عن الطريقتين فإنهما تسببان الألم بعد العملية الجراحية ويحتاج إلى مدة طويلة للشفاء، ومع تقدّم العلم تطورت الاجراءات لعلاج البواسير في هذه المرحلة، واستُخدِمَت تقنية جديدة في منتصف التسعينيات يُطلَق عليها اسم تدبيس البواسير، وهذا الاجراء يحدث من خلال استخدام دباسة دائرية تُصمّم خصيصًا للدخول من خلال فتحة الشرج لاستئصال جزء من الغشاء المخاطي المنزلق؛ ذلك من اجل تقليل تدهور النسيج، بعدها يُسحَب النسيج المتبقي من البواسير إلى وضعه الصّحيح داخل القناة الشرجية. [٣]
أسباب حدوث البواسير
البواسير هي تضخم الأوردة حول منطقة الشرج وقد يحدث بفعل الأسباب التالية: [٤]
- قد يعزى سبب حدوث البواسير إلى الحمل؛ فالمرأة الحامل تعاني من توسّع الرحم الذي بدوره يضغط على الأوردة في القولون مما يؤدي إلى انتفاخها.
- تقدم العمر، والشيخوخة.
- قد تحدث البواسير بعد المعاناة من الإسهال المزمن.
- المعاناة من الإمساك المزمن؛ فهو يؤدي إلى وضع ضغط إضافي على جدران الأوعية الدموية.
- الجلوس لأوقات طويلة جدً، خاصة في المرحاض.
- الرفع المتكرر للأشياء الثقيلة.
- المعاناة من السمنة المرتبطة بالتغذية غير السليمة.
- العامل الوراثي وتاريخ العائلة؛ إذ إنّ هذه الحالة تورّث.
المراجع
- ↑ Minesh Khatri (September 18, 2018), "What are Hemorrhoids?"، www.webmd.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ↑ Tim Jewell (August 20, 2018), "What Are the Different Types of Hemorrhoids?"، www.healthline.com, Retrieved 26-6-2019 . Edited.
- ↑ J Fam Pract (2004 October), "A new treatment option for grades III and IV hemorrhoids"، www.mdedge.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (23 November 2017), "Hemorrhoids: Causes, treatments, and prevention"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.