محتويات
ما العلاقة بين البواسير وتأثيرها على العلاقة الجنسية؟ وهل يمكن أن تؤثر سلبيًا على الجماع بين الزوجين بطريقة غير مباشرة؟ إليك التفاصيل في الآتي:
تعد البواسير من الأمراض المزعجة للرجال والنساء، حيث تسبب الآلام وتعيق ممارسة العديد من الأنشطة اليومية، بل وأنها قد تؤثر على العلاقة الجنسية بين الزوجين، تعرف على العلاقة بين البواسير وتأثيرها على العلاقة الجنسية في الآتي:
البواسير وتأثيرها على العلاقة الجنسية
تعرف البواسير على أنها تورم في الأوردة بالجزء الأدنى بين المستقيم والشرج، وتختلف أنواعها بين البواسير الداخلية التي لا يمكن رؤيتها ويكون الشعور بها خفيفًا، والخارجية التي تكون خلف فتحة الشرج وتسبب حدوث نزيف مصحوبًا بآلام لا يمكن تحمله في معظم الأحيان.
وبناءًا على ما سبق لا يوجد علاقة بين المنطقة التي تظهر فيها البواسير والمنطقة الخاصة بالممارسة الحميمة، وبالتالي فإن العلاقة بين البواسير وتأثيرها على العلاقة الجنسية غير موجودة، ولكن قد تؤثر البواسير على الجماع بطريقة غير مباشرة، وتشمل:
-
التأثير النفسي
حيث أن آلام البواسير تجعل الرجل أو المرأة في حالة من التوتر والقلق والانزعاج، مما ينتج عنه عدم القدرة على الاستمتاع خلال اللقاء الجنسي وعدم الرغبة فيه.
-
اضطراب الانتصاب
في بعض الحالات يمكن أن يصاب الرجل بضعف الانتصاب في حالة وجود البواسير، وذلك لأن عملية الاستثارة قد تتأثر في المراحل المتقدمة من الإصابة بالبواسير.
والتفسير العلمي لهذا أن الأعصاب التي تغذي الشرج قريبة من العقدة العصبية التي تغذي البروستاتا، وهذه العقدة هي المسؤولة بصورة كبيرة عن الانتصاب، وبالتالي فإن ضغط الأوردة المتورمة على الأعصاب يؤدي لضعفها.
-
النزيف ونقص الحديد
عندما تصل الحالة إلى وجود نزيف فسوف يصاب الجسم بالضعف والإرهاق الشديد، وقد يتطور ليؤثر على نسبة الحديد في الجسم والإصابة بالأنيميا، ومن أقل مجهود يشعر مريض البواسير بالتعب.
أعراض البواسير والعلاقة الجنسية
قد يسبب الضغط والإرهاق الناتج عن العلاقة الجنسية إلى تفاقم أعراض الباسور والتي تتمثل بما يأتي:
- آلام عند التبرز والتي تختلف درجتها وفقًا لنوع البواسير، وتحدث هذه الآلام نتيجة الضغط على منطقة الشرج أثناء التبرز.
- التهابات وحكّة على سطح الجلد حيث أنها يمكن أن تلتهب وتسبب الهيجان والشعور بالحكّة، وخاصةً مع وجود نزيف.
- زيادة النزيف وذلك في الحالات المتقدمة من الإصابة بها.
مخاطر البواسير أثناء الجماع
بالإضافة إلى ما ذكر حول البواسير وتأثيرها على العلاقة الجنسية، فهناك بعض المخاطر الصحية التي تزداد فرصها خلال الجماع في حالة الإصابة بالبواسير، وهي:
- زيادة فرص انتقال عدوى الفيروسات والإصابة بالالتهابات خاصة في حالة نزيف البواسير، وذلك بسبب زيادة فرصة انتقال الفيروسات بين الشريكين، والإصابة بالالتهابات والحكّة.
- ارتفاع خطر الضغط على البواسير مما ينتج عنه المزيد من الآلام والهياج في الجلد.
نصائح لممارسة الجماع أثناء الإصابة بالبواسير
ولتفادي مخاطر البواسير وتأثيرها على العلاقة الجنسية، ينصح بإتباع هذه النصائح:
- استخدام المزلقات التي تسهل الممارسة الجنسية وتمنع الاحتكاك الذي يؤثر على البواسير ويزيد من آلامها.
- أخذ حمّام دافئ واستخدام الزيوت الطبيعية التي تهدئ من تورم وآلام البواسير والحصول على الاسترخاء قبل ممارسة الجماع.
- تأجيل الجماع في حالة وجود نزيف أو آلام في البواسير حتى يصبح الجسم أكثر استعدادًا للممارسة الحميمة والاستمتاع بها.
- الحرص على نظافة الجهاز التناسلي لدى كل من الزوج والزوجة للحد من الالتهابات والعدوى الفيروسية.
- استشارة الطبيب لمعرفة العلاج المناسب للتخلص من البواسير وآلامها، فقد يصف الطبيب بعض العلاجات الموضعية وقد يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي وفقًا للحالة.