البوسبيرون الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

كتابة:
البوسبيرون الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

البوسبيرون

يعد البوسبيرون أحد الأدوية التي تتاح فقط عند الحصول على وصفة طبية من طبيب مختص، وهو يستخدم لتخفيف أعراض القلق، وعلاج بعض الأمراض والاضطرابات المرتبطة بالقلق، وعلى الرغم من ذلك، لا يتم استعمال البوسبيرون لعلاج القلق أو التوتر الذي يحدث بسبب ضغوطات الحياة اليومية، ولا يعلم العلماء إلى الآن كيفية عمل هذا الدواء في تخفيف أعراض القلق، ولكن هناك بعض النظريات التي تقترح أن هذا الدواء يقوم بتخفيض عملية إنتاج مواد كيميائية تعرف باسم السيروتونين، إلى جانب تثبيط أثرها، وذلك في بعض المناطق والأجزاء في الدماغ،[١] وتعد الحبوب أو الأقراص هي الشكل الدوائي الوحيد المتوفر من هذا الدواء، ويمكن للطبيب أن يصف البوسبيرون كجزء من علاج مركب، الأمر الذي يعني أن المريض يحتاج إلى تناوله بجانب الأدوية الأخرى،[٢] وفي هذا المقال سيتم الحديث عن المعلومات المتوفرة حول البوسبيرون، واستطباباته، وآثاره الجانبية والجرعة الآمنة.

استطبابات البوسبيرون

يعد البوسبيرون دواءً يستخدم لعلاج القلق بشكل فعال، وبشكل خاص القلق العام، ولكنه ليس له علاقة بالأدوية الأخرى المضادة للقلق كلبنزوديازيبينات أو المهدئات الأخرى، سواء أكان ذلك كيميائيًا أم دوائيًا، بل ينتمي إلى فئة أخرى من الأدوية تضم بعض الأدوية المضادة للذهان، ويعتمد مبدأ عمل هذا الدواء على تأثيره على النواقل العصبية في الدماغ، كالسيروتونين والدوبامين، ويعد مناهضًا لمستقبلات السيروتونين، الأمر الذي يعني أنه يحاكي تأثير السيروتونين، الأمر الذي يحفز مستقبلات السيروتونين في الدماغ، مما يساعد بدوره على تخفيف أعراض القلق بشكل كبير، وعلى الرغم من هذا، لا يعد هذا الدواء الخيار الأول لعلاج القلق، بل عادةً ما يصفه الطبيب كعلاج داعم وإضافي إلى جانب أدوية أخرى كمثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، والتي تستخدم لعلاج الاكتئاب أو القلق،[٣] وعلى الرغم من أن المريض قد يلاحظ انخفاض أعراض القلق خلال أسبوعين من تناول البوسبيرون، إلا أنه من الممكن ألا يلاحظ الأثر العلاجي بشكل كامل إلا بعد مرور 3-6 أسبوعًا،[٤] ويذكر من أهم الأعراض التي يعالجها البوسبيرون الآتي:[٥]

الجرعة الآمنة للبوسبيرون

تعد الأقراص الشكل الدوائي الوحيد المتاح للبوسبيرون، وعادةً ما يصف الطبيب تناوله مرتين يوميًا بشكل مستمر، ويمكن للمريض أن يتناول جرعاته مع الوجبات أو دونها، ومن الضروري أن يتبع المصاب توجيهات الطبيب بعناية، فعليه ألا يتناول جرعة أقل أو أعلى من الموصى به، وعادةً ما يبدأ الطبيب بجرعات منخفضة من البوسبيرون، ولكن غالبًا ما يتم زيادتها بشكل تدريجي مرة كل 2-3 أيام، وعلى المصاب أن يتذكر أنه قد يستغرق تعديل الجرعات عدة أسابيع حتى يتم الوصول إلى الجرعة المناسبة لحالته،[٦] وغالبًا ما تكون الجرعة في البداية 7.5 ملغم مرتين يوميًا، وترفع شرط ألا تتجاوز 60 ملغم يوميًا، ويقوم الطبيب بتعديل هذه الجرعة في حالات الإصابة بمشاكل في الكبد أو الكلى،[٧] أما في حال لم يتذكر المريض تناول إحدى جرعاته، فيمكنه تناول الجرعة التي نسيها بمجرد تذكرها، شرط ألا يكون موعد الجرعة التي تليها قد حان، ففي هذه الحالة على المصاب أن يتخطى الجرعة التي نسيها ويتناول جرعاته كالمعتاد، ومن الضروري ألا يقوم بتناول جرعات مضاعفة لتعويض ما فاته،[٨] وفي حالة الاشتباه بحدوث تسمم دوائي أو تناول جرعات زائدة أن يتوجه إلى المشفى بشكل عاجل، ويذكر من أهم أعراض الجرعة الزائدة لهذا الدواء الآتي:[٩]

  • الشعور بالغثيان.
  • التقيؤ.
  • النعاس.
  • الدوار.
  • تشوش الرؤية وعدم وضوحها.
  • الشعور بألم أو انزعاج في المعدة.

الآثار الجانبية للبوسبيرون

قبل الحديث عن الآثار الجانبية للبوسبيرون، على المريض أن يتذكر أن الطبيب وصف استخدام البوسبيرون بعد أن درس فوائد هذا الدواء ومخاطره بعناية، ولاحظ أن الأثر العلاجي يفوق خطر ظهور الآثار الجانبية، إلى جانب أن العديد من الأشخاص يتحملون هذا الدواء بشكل جيد ولا تظهر عليهم آثار جانبية خطيرة، ولكن في بعض الحالات النادرة، يختبر المرضى الذين يتناولون هذا الدواء ظهور أعراض مرتبطة باضطرابات في الحركة، بما في ذلك الارتجاف، أو تشنج العضلات وتصلبها، أو ظهور تعابير على الوجه تشبه القناع، أو حركات المشي المتشنجة أو حالة يطلق عليها خلل الحركة المتأخر، ونظرًا لأن هذا الخلل قد يكون دائمًا في بعض الحالات، يجب على المصاب التوجه إلى الطبيب فورًا في حال أصيب بأي من هذه الأعراض، وعلى الرغم من ندرتها، على المصاب أن يتوجه إلى المشفى بشكل عاجل في حال ظهرت عليه أي من الآثار الجانبية الخطيرة كالنزيف، أو ظهور الكدمات بشكل غير مبرر، وفي حال شعر المصاب بضيق التنفس وخفقان القلب،[١٠] وكذلك الأمر في حال استمر أو تفاقمت أي الآثار الجانبية الأخرى الآتية:[١١]

  • الشعور بالدوار.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإسهال.
  • الإصابة بالصداع.
  • الشعور بالإعياء.
  • في حال وجد المصاب صعوبة بالغة في النوم أو البقاء نائمًا.
  • العصبية والتهيج.
  • الشعور بالارتباك.
  • العدوانية والغضب الحاد.
  • الإصابة بالخدر.
  • الإرهاق أو الضعف.
  • التعرق بشكل مفرط.

محاذير استخدام البوسبيرون

إذا سبق أن أصيب المريض بأي رد فعل تحسسي فعليه إخبار الطبيب، وكذلك الأمر بالنسبة لأنواع الحساسية الأخرى؛ فعلى الرغم من أن المصاب قد لا يتحسس من المادلة الفعالة، إلا أنه قد يكون مصابًا بالحساسية تجاه أحد المكونات الأخرى غير الفعالة لهذا الدواء، وفي حال كان يعاني المريض من مشاكل أو أمراض في الكلى أو الكبد فعليه استشارة الطبيب حول استخدام هذا الدواء، وعلى أي أم حامل ألا تستخدم هذا الدواء إلا في حال تطلبت حالتها المرضية هذا الأمر، وكذلك الأمر بالنسبة للمرضع؛ فقد أظهرت الدراسات أن أدوية مشابهة لهذا الدواء يمكنها العبور إلى الرضيع، وذلك من خلال حليب الثدي، الأمر الذي يسبب ظهور آثار جانبية على الطفل، وعلى المريض أن يتبع توصيات الطبيب بشأن محاذير استخدام البوسبيرون الأخرى.[١٢]

اليقظة

يؤدي تناول البوسبيرون إلى ظهور بعض الآثار الجانبية، والتي يعد الدوار والنعاس من أهمها، ونظرًا لذلك يحذر الأطباء من قيادة السيارة أو استعمال أي أدوات وآلات تحتاج إلى تركيز عالٍ عند تناول هذا الدواء، وخاصةً المرضى الذين يكونون أقل يقظة عند تناول البوسبيرون،[١٣] كما يجب أن ينتبه المرضى إلى أن شرب الكحول يؤدي إلى الإصابة بالمزيد من النعاس والدوار أثناء استعمال هذا الدواء، وكذلك الأمر بالنسبة لاستعمال منتجات القنب الهندي.[١٤]

جريب فروت

على المريض تجنب تناول كمية عالية من فاكهة الجريب فروت أو شرب عصيره أثناء استخدام البوسبيرون؛ فذلك يمكنه أن يزيد من مستويات هذا الدواء في الجسم، الأمر الذي بدوره يرفع من خطر الإصابة بالآثار الجانبية، ومع ذلك، يمكن لمعظم الأشخاص استهلاك كميات صغيرة من الجريب فروت أو عصيره، والتي تعادل حصة واحدة 2-3 مرات أسبوعيًا دون أن تظهر عليهم أي مشاكل،[١٥] وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه يفضل استشارة الطبيب حول ذلك.[١٦]

تفاعلات انسحاب البنزوديازيبين

إذا كان المريض يتناول أدوية البنزوديازيبين، وخاصةً الأشكال ممتدة المفعول، فعليه استشارة الطبيب قبل استخدام هذا الدواء؛ وذلك حتى يقوم بتعديل جرعة أدوية البنزوديازيبين وخفضها بشكل تدريجي قبل تناول هذا الدواء، ففي حال تم التوقف عن تناول هذه الأدوية واستبدالها بالبوسبيرون بشكل مفاجئ، فإن ذلك سيسبب ظهور أعراض الانسحاب، والتي تشمل ظهور أعراض تشبه الإنفلونزا، والإصابة بالتقيؤ، والتعرق بشكل زائد، والأرق والارتعاش.[١٧]

التفاعلات الدوائية للبوسبيرون

قبل تناول أي دواء على المريض استشارة الطبيب وإخباره عن الأدوية، أو المكملات أو المنتجات العشبية الأخرى التي يتناولها، وذلك لتجنب حدوث أي تداخلات دوائية قد تسبب ظهور آثار جانبية خطيرة، ويؤدي تناول أحد الأدوية إلى تغيير كيفية عمل الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض، كما على المريض أن يتجنب تعديل أو تغيير الجرعة، أو التوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب، وتعد مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين من الأدوية التي تتفاعل مع هذا الدواء بشكل خطير ومميت، لذا من المهم عدم تناولها لمدة أسبوعين قبل وبعد استخدام هذا الدواء، بالإضافة إلى الأدوية، قد يتدخل البوسبيرون مع بعض الفحوصات المخبرية ويسبب ظهور نتائج خاطئة، كما هو الأمر في فحوصات الدماغ التي تجرى للمرضى المصابين بمرض باركنسون،[١٨] ويذكر من أهم الأدوية الأخرى التي تتفاعل مع هذا الدواء الآتي:[١٩]

  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج النوبات كالفينيتوين.
  • البنزوديازيبينات التي تستخدم لعلاج القلق والأرق كالديازيبام.
  • الأدوية التي ترخي العضلات كسيكلوبنزابرين.
  • إيتراكونازول والأدوية التي تستخدم لعلاج العدوى الفطرية.
  • بعض أنواع المضادات الحيوية كالإريثروميسين.
  • الستيرويدات.
  • سيميتيدين، والذي يعالج حرقة المعدة.
  • الأدوية التي تعالج مرض نقص المناعية البشرية.
  • الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم.

المراجع

  1. "Buspirone (Oral Route)", www.mayoclinic.org. Edited.
  2. "Buspirone, Oral Tablet", www.healthline.com. Edited.
  3. "How Is BuSpar Used as an Anxiety Treatment?", www.verywellmind.com. Edited.
  4. "Buspirone, Oral Tablet", www.healthline.com. Edited.
  5. "Buspirone", www.drugs.com. Edited.
  6. "Buspirone", medlineplus.gov. Edited.
  7. "Buspirone Dosage", www.drugs.com. Edited.
  8. "What Is Buspirone (BuSpar)?", www.everydayhealth.com. Edited.
  9. "Buspirone", medlineplus.gov. Edited.
  10. "Buspirone HCL", www.webmd.com. Edited.
  11. "Buspirone", medlineplus.gov. Edited.
  12. "Buspirone HCL", www.webmd.com. Edited.
  13. "Buspirone, Oral Tablet", www.healthline.com. Edited.
  14. "Buspirone HCL", www.webmd.com. Edited.
  15. "Buspirone HCL", www.healthline.com. Edited.
  16. "Buspirone HCL", www.webmd.com. Edited.
  17. "Buspirone, Oral Tablet", www.healthline.com. Edited.
  18. "Buspirone HCL", www.webmd.com. Edited.
  19. "What Is Buspirone (BuSpar)?", www.everydayhealth.com. Edited.
3952 مشاهدة
للأعلى للسفل
×