محتويات
التبادل التجاري قديمًا
تم إنشاء طرق تجارية على مر القرون الماضي، وكانت تربط بين الأماكن المنتجة للبضائع، والأشخاص الذين يعيشون في مناطق أخرى ويرغبون في شراء هذه المنتجات، وكانت المنتجات؛ كالملح والتوابل نادرةً، وكان الطلب عليها مرتفعاً، فكان الناس بحاجة لهذه السلع، فكانوا على استعداد للسفر لمسافات طويلة من أجل الحصول عليها.[١]
وبعد مرور الزمن أصبحت هذه الطرق جيدة للنقل، ولم يتم نقل البضائع فقط في هذه الطرق، بل كان الناس أيضًا يتبادلون الأفكار والمعرفة والممارسات الدينية، وحتى حالات المرض في بعض الأحيان، ومن الطرق التي أُنشئت قديمًا من أجل التبادل التجاري ما يلي:[٢]
طريق الحرير
تعود أهمية طريق الحرير إلى أنه من أشهر طرق التبادل التجاري قديمًا، حيث ربط هذا الطريق بين الإمبراطورية الرومانية القديمة وبين الصين، فكان الناس يتاجرون بالحرير، فقد حصل الصينيون مقابل الحرير على الفضة والذهب والصوف من أوروبا، وطريق الحرير لم يكن فقط لنقل البضائع، بل لتبادل المعرفة والتكنولوجيا أيضًا بين الدول، وعلى طول طريق الحرير بدأت مراكز التجارة بالظهور.[٢]
بدأ طريق الحرير في الصين على طول سور الصين العظيم، وحتى أفغانستان عن طريق جبال بامير، ومن هناك كانت البضائع تحمّل على السفن التي تبحر لموانئ البحر الأبيض المتوسط، وكان الناس غالبًا يقومون بتمرير البضائع للآخرين على طريق يبلغ طوله 6437 كم.[٢]
طريق التوابل
كانت مسارات طريق التوابل طرقاً بحرية، إذ كان الأوروبيون يحتاجون البهارات؛ كالقرنفل والقرفة والفلفل وجوزة الطيب، فقبل القرن الخامس عشر، كان المسيطر على التجارة لهذه البضائع العرب وشمال أفريقيا، بين الشرق والغرب، لذلك كانت هذه التوابل مكلفة جدًا ونادرة.[٢]
طريق العنبر
ربط طريق العنبر دول البلطيق في أوروبا، فقدّر الباحثون أن الناس بدؤوا في تجارة الكهرمان في 3000 قبل الميلاد، وذلك لأن الأدلة الأثرية كشفت عن خرز كهرمان من دول البلطيق في مصر، فالرومانيون كانوا يستخدمون الكهرمان كدواء، ولأغراض الديكور.[٢]
طريق البخور
أنُشئ طريق البخور لنقل اللبان المر بواسطة الجمال من شبه الجزيرة العربية، وصولًا للبحر الأبيض المتوسط، كوان اللبان المر يستخرج من عصارة الأشجار المجففة بواسطة الشمس، وكان اللبان المر يستخدم كبخور أو عطر.[٢]
طريق الملح
أصبحت المراكز الغنية بالملح مراكز تجارية كبيرة، بسبب الطلب المرتفع عليه، وكان يستخدم كنكهة للطعام، ومطهر، ويربط طريق الملح من روما مع ساحل البحر الأدرياتيكي، ويمر عبر إيطاليا.[٢]
طريق التين
كان طريق التين طريقًا رئيسيًا لنقل القصدير من العصر البرونزي وحتى عصر الحديدي، إذ كانت صناعة معدن القصدير متطلبًا لصنع البرونز.[٢]