التبرع بالأعضاء

كتابة:
التبرع بالأعضاء

تلف الأعضاء

في الحقيقة إنّ الكثير من أعضاء جسم الإنسان قد تصاب بالتلف، وينتج تلف الأعضاء نتيجة العديد من الأسباب كالحالات المرضية والسرطان وحتى الإسراف في شرب الكحول والإدمان على المخدرات أو الأدوية، ولأن كثير من أعضاء الجسم غير قابلة للترميم، فإذا حدث تلف فيها فسيتم تسجيل اسم المريض على لائحة الأشخاص الذين يحتاجون لتبرّع بالأعضاء، كما يمكن التبرّع بالأعضاء حيةً، أو بعد وفاة الشخص يوصي بأن يتم التبرّع بأعضائه، ومن الأعضاء التي يمكن التبرّع بها الكليتين والكبد والعيون والقلب وغيرها، وسيتحدث هذا المقال عن التبرع بالأعضاء.

التبرع بالأعضاء

تتم عملية التبرع بالأعضاء بأخذ الأعضاء والأنسجة السليمة من شخص ما لزرعها في جسم شخص آخر، ويقول الخبراء إن الأعضاء من أحد المتبرعين يمكنها إنقاذ أو مساعدة ما يصل إلى 50 شخصًا مريضًا، وتشمل الأعضاء التي يمكن للشخص التبرّع بها ما يأتي:[١]

  • الأعضاء الداخلية، أي الكلى والقلب والكبد والبنكرياس والأمعاء والرئتين.
  • الجلد.
  • العظم ونقي العظم.
  • قرنية العين.

تحدث معظم عمليات التبرع بالأعضاء والأنسجة بعد وفاة المتبرّع، ولكن يمكن التبرّع ببعض الأعضاء والأنسجة أثناء بقاء المتبرع على قيد الحياة، كما يمكن للناس من جميع الأعمار والأجناس أن يكونوا متبرعين بالأعضاء، ولكن إذا كان عمر الشخص أقل من 18 عامًا، فيجب أن يمنحه والديه أو الوصي الإذن له لكي يصبح متبرّعًا، أمّا إذا كان عمره 18 عامًا أو أكبر، فيمكنه إظهار أنه يريد أن يكون متبرعًا من خلال التوقيع على بطاقة متبرع.

أنواع التبرع بالأعضاء

تتنوّع عمليات التبرع بالأعضاء اعتمادًا على حالة الشخص المتبرّع، حيث يوجد نوعين منها، وهي أخذ أعضاء من جثّة أي أخذ أعضاء من شخص متوفى وهو بالأصل من الأشخاص الذي يملك بطاقة تبرّع، والنوع الثاني التبرّع من قبل شخص حي يريد البرّع بأحد أعضائه، وسيتم تفصيل أنواع التبرّع بالأعضاء على الشكل الآتي:[٢]

التبرّع من شخص متوفى

في حال كان المتبرع المتوفى، سيقيّم الأطباء مدى ملاءمة الأعضاء من خلال تحديد سبب الوفاة والتاريخ الطبي والسرعة التي يمكن الحصول على الأعضاء بها، وعادةً ما يكون نجاح نقال الأعضاء خلال ساعات فقط بعد الوفاة، وذلك لضمان أن العضو حي قدر الإمكان، كما يجب الحصول على موافقة أهل المتوفى أيضًا.

التبرّع بالأعضاء الحيّة

يتم التبرع بالأعضاء الحيّة من شخص على قيد الحياة، حيث يتخذ المتبرّع الحي قرارًا واعًا بالتبرّع بأحد أعضائه، على سبيل المثال الكلية، على أساس أن العضو المتبقي سيواصل عمله، وفي الولايات المتحدة، 45 ٪ من عمليات التبرّع بالأعضاء يتم أخذ الأعضاء فيها من قبل المتبرعين الأحياء، وإنّ التبرّع بالكلى الحيّة، على وجه الخصوص، أصبح أسهل وأكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة، وتتم عملية التبرّع بالكلية الحيّة من خلال القيام بأربع خطوات رئيسة، كالآتي:

  • أولاً: يقوم السجل الوطني للكلى بمطابقة المتبرعين الأحياء مع المستلمين، مما يسهّل مهمة العثور على تطابق تام.
  • ثانيًا: تتم العملية الجراحية من خلال الجراحة التنظيرية، والتي قللت من تدخل المتبرع إلى الحد الأدنى، بما في ذلك إجراء شق صغير وبعض الثقوب البسيطة، حيث يكون الشفاء سريعًا ويتطلّب عادة ليلتين فقط في المستشفى، وبعد الشفاء ليست هناك حاجة للحمية الغذائية أو الأدوية، كما يمكن للمتبرّعين العودة بسرعة إلى حياتهم الطبيعية.
  • ثالثًا: تقديم المشورة والنصائح بخصوص الأدوية التي تجعل عمليات زرع الأعضاء أكثر سهولةً، ويجب طمأنة المانحين أنّ التبرّع يعدّ هدية ستكون جديرة بالاهتمام.
  • رابعًا: ستكون عملية التبرّع بالأعضاء الحية مدفوعة من قبل شركة التأمين بالكامل، من البداية حتى الشفاء الكامل.

بعض الحقائق حول التبرّع بالأعضاء وزرعها

في عام 2005، كان حوالي 40 ٪ من الأميركيين يؤيدون بقوة التبرّع بالأعضاء، ولكن ارتفع إلى 49 ٪ في عام 2012، كما ارتفعت النسبة المئوية التي سجلت إذن للتبرع في طلب الرخصة الخاصة بهم من حوالي 51 ٪ في عام 2005 إلى 60 ٪ في عام 2012، وفيما يأتي حقائق سريعة حول عمليات زرع الأعضاء:[٢]

  • من عام 1988-2015، كان هناك 650351 عملية زرع أعضاء في الولايات المتحدة.
  • كما كان هناك 384 694 كلية و139371 كبد و8110 بنكرياس و62267 قلب و30822 رئة، و2644 عملية زرع أمعاء.
  • واعتبارًا من 11 كانون الثاني من عام 2016، كان هناك 121،678 شخصًا ينتظرون الأعضاء، منهم 100،791 يحتاجون إلى كلية.

بعض سلبيات وإيجابيات التبرع بالأعضاء

قبل القيام بعملية التبرّع بالأعضاء يجب على الشخص أن يكون على دراية كاملة بإيجابيات وسلبيات هذه العملية، كما يجب التفكير بالشخص المتلقي الذي قد يستردّ حياته الطبيعية بفضل عملية التبرّع تلك، ومن هذه الإيجابيات والسلبيات ما يأتي:[٣]

  • الإيجابيات: ربما تكون أكبر فائدة للتبرّع بالأعضاء هي معرفة أن ذلك سينقذ حياة شخص ما، قد تكون تلك الحياة تعود لشخص قريب كالزوج أو الزوجة أو الأب أو الأم أو صديق حميم.
  • السلبيات: التبرّع بالأعضاء هو عملية جراحية كبيرة، وجميع العمليات الجراحية تأتي مع مخاطر عديدة مثل النزيف أو العدوى أو جلطات الدم أو تفاعلات الحساسية أو تلف الأعضاء والأنسجة القريبة، وعلى الرغم من أن الشخص المتبرّع سيخضع للتخدير أثناء الجراحة كمتبرّع حي، إلّا أنّه يمكن أن يشعر بالألم أثناء الشفاء، ويختلف الألم والانزعاج اعتمادًا على نوع الجراحة، وقد تنتج لديه ندوب واضحة ومستمرة من الجراحة.

المراجع

  1. "Organ Donation", www.medlineplus.gov, Retrieved 04-07-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Organ donation: most are willing to give, so why is there a donor shortage?", ww.medicalnewstoday.com, Retrieved 04-07-2019. Edited.
  3. "Organ Donation Facts", www.webmd.com, Retrieved 04-07-2019. Edited.
3310 مشاهدة
للأعلى للسفل
×