محتويات
يعد التبرع بالخلايا الجذعية من الإجراءات الطبية الآمنة التي قد تنقذ حياة بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض في الدم، فكيف يتم التبرع بالخلايا الجذعية؟
قد يرغب العديد من الأشخاص بالتبرع بخلاياهم الجذعية إما لمساعدة أحد أفراد عائلته، أو مساعدة صديق مقرّب، أو لحفظ هذه الخلايا حتى يمكن الرجوع إليها مستقبلًا في حال احتياجها، تابع قراءة المقال الآتي لتعرف كل ما يهمك عن التبرع بالخلايا الجذعية:
التبرع بالخلايا الجذعية
يستخدم التبرع بالخلايا الجذعية لعلاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض الدم ومنها سرطانات الدم لاحتياجهم لنخاع عظم لإنتاج خلايا دم صحيّة، فكيف يتم التبرع بالخلايا الجذعية؟
بعد إجراء فحوصات معينة لتحديد ما إذا كان الشخص المتبرع بنخاع العظم مطابق للمريض، يتم تحضير المتبرع لعملية التبرع بالخلايا الجذعية، والتي يمكن أن تتم بإحدى الطرق التالية:
1. التبرع بخلايا الدم الجذعية الموجودة في الدم
يشكل التبرع بالخلايا الجذعية الطرفية الموجودة في الدم 90% من مجموع الطرق المستخدمة، في الوضع الطبيعي يفرز الجسم هرمون بكميات معينة لتحفيز إنتاج خلايا الدم من نخاع العظم، خلال عملية التبرع بالخلايا الجذعية يتم حقن هذا الهرمون لتحفيز إنتاج كمية أكبر من الخلايا الجذعية.
بعد مرور 4 أيام يتم سحب الدم من المتبرع وتمرير الدم بجهاز يعمل على فصل الخلايا الجذعية عن مكونات الدم الأخرى، ثم يتم إرجاح الدم للمتبرع عن طريق إبرة في اليد الثانية.
يحتاج هذا الإجراء لمدة 2-5 ساعات في الجلسة الواحدة، واعتمادًا على كمية الخلايا الجذعية المراد التبرع بها قد يخضع المتبرع لعدة جلسات، والتي تتم في عيادات خارجية ولا تستلزم تخدير أو المكوث في المشفى.
2. التبرع بنخاع العظم
يستلزم التبرع بنخاع العظم خضوع المتبرع للتخدير الكامل، حيث يقوم هذا الإجراء على إدخال حقنة كبيرة للعظم وأخذ أجزاء من نخاع العظم للمتبرع، والذي يكون غالبًا من عظام الحوض.
يستمر هذا الإجراء لساعة أو ساعتين، ويستلزم المكوث في المشفى لعدة أيام.
هل هناك أعراض جانبية للتبرع بالخلايا الجذعية؟
يوجد العديد من الأعراض الجانبية التي قد يتعرض لها المتبرع بعد الخضوع لأحد إجراءات التبرع بالخلايا الجذعية، إليك في ما يلي أبرز هذه الأعراض:
1. الأعراض الناتجة عن التبرع بنخاع العظم
في حال التبرع بنخاع العظم قد يتعرض المتبرع للأعراض الآتية:
- ألم في الظهر ومكان إدخال الحقنة والتي قد تؤدي لصعوبة المشي، ولكن غالبًا ما تزول هذه الأعراض بعد عدة أيام من أخذ مسكنات الألم، ويستعيد المتبرع كامل نشاطه خلال بضعة أسابيع.
- قد يتعرض المتبرعون بنخاع العظم لأعراض أخرى نتيجة استخدام التخدير الكامل والتي تشمل الشعور بالدوار، والغثيان والاستفراغ.
- تورّم ووجع مكان إدخال الحقنة للعظم، وقد يمتد الورم للظهر.
- تغيّر أنماط النوم للمتبرع، وفقدان الشهية لعدة أيام.
- الشعور بالتعب وفقدان النشاط لعدة أيام بعد الإجراء.
2. الأعراض الناتجة عن التبرع بالخلايا الجذعية الموجودة في الدم
قد يتعرض المتبرع بهذا الإجراء للآتي:
- أعراض نتيجة الحقن بالهرمون المحفّز لإنتاج الخلايا الجذعية، وتشمل ألم في العظم والعضلات، وصداع، وشعور بالغثيان والاستفراغ، وظهور كدمات على الجلد، ولكن غالبًا ما تذهب هذه الأعراض بعد عدة أيام من إيقاف الحقن.
- يتم في العادة سحب الدم من الأوردة الطرفية، ولكن في حال صعوبة ذلك لصغرها أو ضعف جدران الأوعية الدموية يتم سحب الدم من أوردة أكبر، مثل: الموجودة في الرقبة، أو الصدر، ما قد يسبب بعض المخاطر مثل حدوث نزيف أو التهاب نتيجة عدوى.
- قد يشعر المتبرع خلال عملية سحب الدم بأعراض، مثل: الدوار، والقشعريرة، وأعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، والتي تذهب عادة بعد الانتهاء من التبرع وخلال بضعة أيام بعده.
نصائح لما بعد التبرع بالخلايا الجذعية
في حال تعرضك لأعراض بعد أحد إجراءات التبرع يمكنك اتباع النصائح الآتية للتخفيف من الأعراض المصاحبة للتبرع بأنواعها:
- أخذ قسط من الراحة بعد التبرع بالخلايا الجذعية لمدة 48 ساعة على الأقل.
- يمكنك أخذ مسكنات الألم التي تحتوي على الباراسيتامول مع الابتعاد عن المسكنات المحتوية على الأسبرين، وذلك بعد استشارة الطبيب ووضع كمادات باردة على مكان الحقن.
- تناول وجبات صغيرة وخفيفة ومغذية خلال اليوم.
- تجنب النشاطات المجهدة، مثل: رفع الأثقال، أو الأعمال المنزلية لمدة 7-10 أيام على الأقل.
- ممارسة المشي الخفيف للتقليل من التيبس وبناء طاقتك تدريجيًا.