بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم, نقدم لكم المقال التالي. ليس بهدف التخويف بل التوعية وطرح الاسئلة في الوقت المناسب.
خلال السنوات القليلة الماضية، كان هناك ارتفاع في نسبة وعدد المرضى المصابين بالأمراض المدارية (Tropical disease) بسبب انتقال العدوى عبر التبرع بالدم.
خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أعلنت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) عن تسع حالات وفاة نتيجة الإصابة بطفيل "البابسية" (Babesia). طفيل البابسية هو طفيل أحادي الخلية، يشبه الملاريا، وينتقل من خلال لسعات القراد. عند الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي سليم، يبقى هذا الطفيل في الدم ولا يسبب أية أمراض خطيرة. لكن إذا قام هؤلاء الأشخاص بالتبرع بالدم لأشخاص يعانون من جهاز مناعي ضعيف (بسبب المرض، العلاج الكيميائي للسرطان أو العلاج بالاسترويدات، أو حتى الأشخاص الذين خضعوا لاستئصال الطحال)، فمن الممكن أن يصاب هؤلاء بمرض خطير. (اقرا المزيد حول فوائد التبرع بالدم)
غالبية الأمراض التي تنتقل عبر نقل الدم، مثل الإيدز والهيباتيتيس، قابلة للتشخيص, والتعرف عليها يتم بسهولة شديدة. وهذا يعني أنه من الصعب أن تنتقل العدوى بهذه الامراض عبر التبرع بالدم. لكن من الممكن أن يتعرض بعض الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق الاستوائية (المدارية) للعدوى بعدة أنواع من الطفيليات، وإذا قاموا بالتبرع بالدم بعد عودتهم مباشرة، فإنهم من الممكن أن ينقلوا الطفيليات الخطيرة لمتلقي التبرع.
لذلك، إذا كنتم قد عدتم للتو من منطقة استوائية، فمن المحبذ أن تنتظروا عدة أشهر قبل أن تتبرعوا بالدم. وبكل الحالات، من الأفضل استشارة الأشخاص المسؤولين عن "بنك الدم" قبل وضع الحقنة في وريدكم.