التبويض المبكر

كتابة:
التبويض المبكر

تتعرض معظم النساء خلال حياتهن للإصابة بالاضطرابات الهرمونية المختلفة ومنها التبويض المبكر، فما المقصود بالتبويض المبكر؟ تعرف على أهم المعلومات حول التبويض المبكر في المقال الآتي.

الإباضة أو التبويض (Ovluation) هي إحدى مراحل الدورة الشهرية، وهي الفترة التي يحدث بها طرح بويضة ناضجة من المبيض، وتقع هذه المرحلة في منتصف الدورة الشهرية ما بين الطور الجريبي (Follicular phase) والطور الصفراوي (Luteal phase).

لكن ما المقصود بالتبويض المبكر؟ هذا ما سيتم الحديث عنه في السطور الآتية:

ما هو التبويض المبكر؟

التبويض المبكر يقصد به انطلاق بويضة ناضجة من المبيض في توقيت مبكر عن التوقيت المتعارف عليه، إذ يحدث قبل اليوم الحادي عشر من الدورة الشهرية، ولكن في الوضع الطبيعي تحدث الإباضة في اليوم 14 للدورة الشهرية التي تكون مدتها 28 يومًا.

ولكنها تختلف بين النساء حسب طول الدورة الشهرية إذ تتراوح من 21 يومًا إلى 35 يومًا، ومن المتوقع أن تكون أيام التبويض ما بين 12 - 16 يومًا من الدورة الشهرية.

يسبب التبويض المبكر في قصر الطور الجريبي، إذ يبدأ الطور الجريبي مع أول يوم من أيام الدورة الشهرية ويستمر مدة 12 - 15 يومًا وهذه المدة الطبيعية لطور الجريبي، ولكن في حالة التبويض المبكر يتسبب قصر الطور الجريبي ليمتد لأقل من 12 يومًا، مما يتسبب بعدم اكتمال نمو البويضة.  

أسباب التبويض المبكر

لا يزال الباحثون يدرسون ما الذي يسبب التبويض المبكر والمرحلة الحويصلية القصيرة، ويبدو أنه يحدث بشكل عشوائي، وفي بعض الحالات الأخرى قد يكون مرتبطًا مع الآتي: 

1. الإجهاد 

يتسبب الإجهاد بحدوث اضطرابات في منطقة تحت المهاد (Hypothalamus) والغدة النخامية (Pituitary gland) التي تُسبب في تقلبات هرمونية محدثةً زيادة في إفراز الهرمون اللوتيني (Luteinizing Hormone)، مما يتسبب في إطلاق المبايض للبويضة قبل نضجها.

2. وسائل تنظيم الحمل

يؤدي استخدام وسائل تنظيم الحمل الهرمونية إلى عدم انتظام الدورة الشهرية لمدة قد تصل إلى عام، وقد تتضمن عدم انتظام الحيض ظهور التبويض المبكر.

3. التقدم بالعمر

مع تقدم العمر وخاصةً في فترة ما قبل انقطاع الطمث يحدث مجموعة من التغيرات الهرمونية، مثل: انخفاض نسبة هرمون الإستروجين، وارتفاع نسبة الهرمون المنبه للجريب (Follicle stimulating hormone-FSH) مما يسبب تحفيز المبايض على طرح البويضة مبكرًا.

4. التدخين

وجد أن الإفراط بالتدخين قد يؤثر على طول الطور الجريبي، إذ يؤدي إلى قصره وطول الدورة الشهرية، وكما أن نسبة الكافيين والمنبهات تؤثر عليه أيضًا.

5. الإجهاض

إن النساء اللواتي تعرضن للإجهاض قد يواجهن قصر طول دورة الطمث مقارنةً مع النساء اللواتي لم يُجهضن سابقًا.

6. عوامل أخرى تؤثر على الإباضة

بالإضافة إلى الأسباب الأخرى تُوجد مجموعة عوامل تؤثر على الإباضة ومنها الآتي:

  • التغيرات في الوزن.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • الأمراض المؤقتة، مثل الأنفلونزا.

أعراض التبويض المبكر

تعد الأعراض هي ذات أعراض الإباضة، إذ تُساعد هذه الأعراض على تحديد فترة الإباضة ومعرفة إذا كان هناك أي اضطرابات في الدورة الشهرية تستدعي العلاج. ومن هذه الأعراض الآتي: 

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: ترتفع درجة حرارة الجسم نتيجة لهرمون البروجسترون (Progesterone) الذي يُفرز خلال الإباضة.
  • زيادة إفرازات عنق الرحم: خلال الإباضة يكون مخاط عنق الرحم أكثر لزوجة وسماكة، ويكون اللون مائلًا إلى شفاف، وقوامه يشبه قوام بياض البيض.
  • زيادة الرغبة الجنسية: تزداد الرغبة الجنسية عند النساء قبل فترة الإباضة مباشرة.
  • تغيرات عنق الرحم: يرتفع عنق الرحم إلى الأعلى قليلاً ويصبح أوسع وله ملمس أكثر نعومة.
  • وجود آلام جسدية متفرقة: تعاني معظم النساء قبل فترة الإباضة مباشرةً، مثل: ألم في جانبي البطن جهة المبيضين، وألم أسفل البطن، وزيادة حساسية الثديين.

هل التبويض المبكر يؤثر على الحمل؟

الإجابة المباشرة هي نعم، أن التبويض المبكر يؤثر على الحمل إذ إنه يجعل فرصة الحمل أقل من الإباضة الطبيعية، إذ يمكن تلخيص أسباب تأثيره على الحمل في الآتي:

  1. قصر طول الطور الجريبي يسبب عدم اكتمال نمو البصيلة وتطورها إلى بويضة ناضجة جاهزة للتخصيب لحدوث الحمل.
  2. التبويض المبكر يقلل من كمية مخاط الخصوبة أو عدم تكون المخاط اللازم لتسهيل انزلاق الحيوان المنوي من المهبل لأعلى الرحم نحو قناتي فالوب حتى يلتقي بالبيوضة لحدوث الإخصاب.
  3. تأخر تطور بطانة الرحم بالشكل الكافي لاحتواء ودعم حياة البويضة المخصبة في الرحم، مما يزيد من فرصة حدوث الإجهاض.

علاج التبويض المبكر: هل هو ممكن؟

نعم من الممكن علاجه من خلال مراقبة الدورة الشهرية وتحديد طبيعة الدورة وأيام الإباضة لمدة أشهر حتى الوصول إلى فهم طبيعة الدورة، ويجب زيارة الطبيب على الفور عند الانتباه على اضطرابات في أيام الإباضة.

إذ يتمركز علاجه على علاج الأسباب ومنها علاج الحالات الآتية:  

  • فترات الطمث غير المنتظمة.
  • غياب التبويض.
  • تحفيز التبويض في الفترة قبل انقطاع الطمث.
  • الانقطاع عن التدخين.
  • الراحة والاسترخاء.
  • الابتعاد عن التوتر والقلق الزائد.
  • اختيار وسيلة تنظيم الحمل المناسبة مع حالة الصحية للمرأة.

ويجب التنويه أن التبويض المبكر لا يسبب العقم عند النساء إذ يتم إدارة الحالة الصحية بالعلاجات المُناسبة.

3310 مشاهدة
للأعلى للسفل
×