محتويات
جوزيه ساراماغو
هو أحدُ أشهر الكتاب العالميين الكاتب والروائيّ والصحفي البرتغالي جوزيه ساراماغو، ولد جوزيه ساراماغو عام 1922م في منطقة أريناغا وسط البرتغال وبدأ حياته فيما بعد صانعَ أقفال ثمَّ عملَ صحافيًّا لفترة قبل أن يفرِّغ نفسه للكتابة والأدب والتأليف، أصدر روايته الأولى "أرض الخطيئة" عام 1947م، ثمّ توقف عن الكتابة ما يقارب العشرين عامًا، وأصدر عام 1966م ديوانه الأول "قصائد محتملة"، وبدأ بعدها بإصدار كتبه، حيثُ حصل على جائزة نادي القلم الدولي عام 1982م وجائزة كامويس البرتغالية عام 1995م وعلى جائزة نوبل للآداب عام 1998م، توفي عام 2010م، وهذا المقال سيتحدث عن تجربته الروائية وأفضل أعماله وأقواله. [١]
التجربة الروائية عند جوزيه ساراماغو
لا تكمنُ أهمية تجربة الروائي جوزيه ساراماغو بأنّه حاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1998م وحسب، بل تكمن أهمية تلك التجربة أيضًا في ما قدمته للوسط الأدبي العالمي من كتب أثرت المكتبة الأدبية العالمية وانتشرت رواياته في شتى بقاع العالم، وترجمت إلى أكثر من 25 لغة، يتميَّز أسلوب الكتابة عند جوزيه ساراماغو غالبًا بالجمل الطويلة والتي أحيانًا تكون أكثر من صفحة كاملة، وكان يعتمد على أسلوب السرد كثيرًا حيثُ تمتدُّ الفقرة لصفحات أحيانًا دون أن يقطعها أي حوار، وكان يركز في أسلوبه على موضوع الهوية والغاية في معظم أعماله، تطرح روايات جوزيه ساراماغو عادةً كثير من السيناريوهات المدهشة التي تبحر في الخيال، ويطرحُ فيها الكثير من الموضوعات المهمة متعاطفًا مع الأوضاع الإنسانية بشكل عام، إضافة إلى الانعزال الناتج عن طريقة الحياة في المدن الحديثة، ومعظم شخصيات رواياته بحاجة إلى التواصل مع الآخرين وبحاجة إلى تكوين علاقات لتكوين مجتمع واحد، مع ضرورة حاجتهم للاستقلالية والحصول على الكرامة والغايات خارج أطر السياسة والاقتصاد. [٢]
أفضل أعمال جوزيه ساراماغو
رغم أنَّ البداية الفعلية في الكتابة للكاتب جوزيه ساراماغو جاءت متأخرة بعض الشيء إلا أنَّه استطاع أن يدخل عالم الأدب بقوة ويصل إلى الشهرة العالمية من خلال مؤلفاته والتي حصل بفضلها على جائزة نوبل للآداب، وفيما يأتي سيتمُّ ذكر أفضل أعمال جوزيه ساراماغو: [٣]
- العمى: رواية العمى من أشهر روايات جوزيه ساراماغو يختصر فيها الكثير من قضايا المجتمعات البشرية بطريقة رمزية ممتعة، حيث يصاب رجل ما بالعمى ولكنه عمى مختلف، فيرى المصاب بهذا العمى الأشياء باللون الأبيض فقط ثم ينتقل هذا العمى إلى جميع الناس عدا امرأة واحدة لا تصاب به، فتعيش معاناتها الشخصية لأنَّها المبصرة الوحيدة في مجتمع أعمى.
- انقطاعات الموت: يمكن تصنيف هذه الرواية على أنها ملحمة في مدح الموت، ويدعو فيها جوزيه ساراماغو إلى المحبة ونبذ الضغينة حتى أنه يدعو إلى حب الموت، حيث ينقطع الموت عن دولة صغيرة، وقد يبدو الأمر رائعًا أول الأمر لكنه في النهاية يتبين أنه كارثة بشرية، لما له من آثار سلبية على المجتمع ويُظهر في الرواية أن الموت ضروري لتستمر الحياة.
- الطوف الحجري: عندما تبدأ في لحظة ما كلاب القرية بالنباح بدون توقف، ويرمي أحد الموظفين البرتغاليين حجرًا في مياه الأطلنطي دون قصد، وعندما تتبع الزرازير مدرسًا في إحدى المدراس البرتغالية، وأحداث كثيرة غير طبيعية وغير منطقية تؤدي في النهاية إلى تصدع جبال البرانس وتنفصل شبه الجزيرة الإيبرية عن أوروبا مشكلة طوفًا حجريًّا يبحر في المحيط الأطلنطي دون توقّف، وقد جسد بذلك حالة انضمام البرتغال إلى الاتحاد الأوروبيّ مع رفض بعض الدول الأوربية بشدة لذلك.
- سنة موت ريكاردو ريس: يعالج جوزيه ساراماغو في هذه الرواية لعبة الأخذ والرد بين أكاذيب الواقع وحقائق السراب في مناخ روائي وإبداعي حول التاريخ والثقافة البرتغالية، ويقال أنه بفضلها حصل على جائزة نوبل.
- كتاب الرسم والخط: من أشهر روايات جوزيه ساراماغو وهي صاحبة انطلاقته الأولى في عالم الإبداع الأدبي، يضع ساراماغو في هذه الرواية الحياة على لوحات الرسم ويبحث في التواءات الخطوط لفهمها، وذلك من أجل إيجاد معنى حقيقي لكثير من تعقيدات الحياة بشكل فلسفي، حيث تتماهى حياة بطل الرواية رسام البورتريه مع الأحداث الهامة التي مرت بها البرتغال في الفترات التي سبقت "ثورة القرنفل" في عام 1974م، وتتلخص فكرتها في أن الفن لابد أن يكون صوت ضمير المجتمع والصورة وسيلة لتحقيق المعرفة.
- الإنجيل يرويه المسيح: يروي الكاتب في هذه الرواية حياة المسيح ولكن ليس وفق ماورد في الأناجيل، ورغم أن الإنجيل يبدو مرجعًا عامًا لها إلا أنه ليس المرجع الحاسم، تميز هذه الرواية بأنها لم تسقط تحت غطاء البوح المعهود للصوفية والسرد الديني الإنشائي مما جعلها أكثر قربًا من الإنسان وأكثر التصاقًا بالأرض.
أقوال جوزيه ساراماغو
ترك جوزيه ساراماغو كثير من الروايات ذات الأثر الكبير والتي انتشرت في كثير من دول العالم حيث تُرجمت إلى أكثر من 25 لغة من لغات العالم، وبذلك انتشرت كثير من أقوال جوزيه ساراماغو المشهورة وغدت أمثالًا يتداولها الناس في شتى بقاع الأرض، وفيما يأتي سيتمُّ ذكر جملة من أقوال جوزيه ساراماغو: [٤]
- البشرية تعيشُ الآن وضعًا رديئًا، لأننا جميعًا أبناء القاتل قابيل.
- أنا تعيس في غاية التعاسة وسأرحل في أحد الأيام، لا أعرف متى لكنِّي أعرف أني سأرحل، السعادة لا تُكتسب لكني أريد أن أكتسبها، لم أعد أحتمل البقاء هنا، كل شيء مات، حياتي أُخفقت، وأعيش مثل غريب.
- أيُّ عالمٍ هذا الذي يستطيع إرسَال السفن الفضائيَّة إلى المرِّيخ، بينمَـا لا يفْعل شيئًا لوقفِ قتلِ إنسان.
- الوحيدون المهتمون بتغيير العالم هم المتشائمون، فالمتفائلون سعداء بما يملكون.
- إن أردت أن تحظى بخدمة ممتازة، اخدم نفسك بنفسك.
- ما أصعب أن يكون المرء مبصرًا في مجتمع أعمى.
- إن الضمير الأخلاقي الذي يهاجمه الحمقى وينكره آخرون كثر أيضًا هو موجود ولطالما كان موجودًا ولم يكن من اختراع فلاسفة الدهر الرابع، ومع مرور الزمن والارتقاء الاجتماعي والتبادل الجيني والتحولات الأخلاقية انتهينا إلى تلوين ضمائرنا بحمرة الدم وبملوحة الدمع، وكأنَّ ذلك لم يكن كافيًا، فحولنا عيوننا لمرايا داخلية تظهر غالبًا دون أن تعكس ما كنا نحاول إنكاره لفظيًّا.
- لا أعتقد أننا أصبنا بالعمى، لقد كنا عميانًا من البداية حتَّى لو امتلكنا عيونا مبصرة، بشرًا عميانًا لديهم عيونًا لكنَّهم لا يرون.
- لا فائدة من استبدال اليقين بالشك.
- الأفكار الميتافيزيقية يمكن لأي رأسٍ أن ينتجها، حتى وإن لم يجد الكلمات المناسبة في أحيان كثيرة.
المراجع
- ↑ جوزيه ساراماكو, ، "www.marefa.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 1-2-2019، بتصرف
- ↑ خوسيه ساراماغو, ، "www.wikiwand.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 1-2-2019، بتصرف
- ↑ جوزيه ساراماجو, ، "www.abjjad.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 1-2-2019، بتصرف
- ↑ العمى: أن ترى بعيني ساراماجو, ، "www.ida2at.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 1-2-2019، بتصرف