محتويات
التحديات الاستراتيجية التي تواجه المنظمات المعاصرة
هناك مجموعة من التحديات الاستراتيجية التي تواجه المنظمات المعاصرة ونذكر منها ما يلي:
العولمة
إن تطور قطاع الاتصالات في العالم، والتوسع في خطوط المواصلات البرية والبحرية والجوية، وارتفاع معدل التبادل التجاري بين مختلف الدول، ساهم بشكل مباشر في تداخل الثقافات وتقارب الشعوب، فظهرت العديد من المنظمات متعددة الجنسيات والتي تنمو بشكل كبير وتتوسع جغرافياً للعمل في عدة بلدان.[١]
وهو ما أدى إلى ارتفاع مستوى المنافسة بين المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، وخلق العديد من التحديات الإدارية أمام هذه المنظمات. [١]
التكتلات الاقتصادية
تقوم التحالفات والتكتلات الاقتصادية بالتأثير على مراكز صنع القرار في العديد من الدول، وتضع قوانين ومعايير معينة وتعمل على توحيد مناهجها الاقتصادية لتحقق منافع ومصالح الجهات والهيئات والمنظمات التابعة لهذه التكتلات بغض النظر عن تأثيراتها وتداعياتها على المنظمات والمؤسسات الأخرى، وهو ما يقود إلى التحيز وغياب العدالة المجتمعية.[١]
الرأي العام
يشكل الرأي العام في كثير من الأحيان ضغوطاً على المنظمات والمؤسسات بالشكل الذي يجعلها تخرج عن سياساتها وأنظمتها ومعاييرها المتعارف عليها، وذلك تلبية لرغبة الشارع واستجابةً للتوجه العام السائد بغض النظر عن مدة صحته أو ملائمته للمرحلة أو الخطة الموضوعة من قبل المنظمة.[١]
غياب الإبداع والتطوير
إن لغياب الأنشطة والحلول الإبداعية والابتكارية أثر سلبي في تطور المنظمات وتقدمها في مختلف المجالات والمناحي العملية، فتصر العديد من المنظمات على العمل بالطرق التقليدية وتتجنب أي أفكار وتصورات تساهم في تطوير طبيعة عملها، ويبرز هذا التحدي بشكل كبير في المنظمات التي تعمل في الدول النامية. [١]
التغيرات المتسارعة
إن التغير المتسارع الذي يطرأ في جوانب الحياة بشكل يومي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتكنولوجية يعد تحدياً بارزاً أمام المنظمات والمؤسسات، إذ يتطلب الأمر منها الاطلاع الدائم على هذه المتغيرات ومواكبة ما ينطوي عليها من تغيير في الخطط والاستراتيجيات والأفكار والتوجهات التي تتبعها المنظمات وتتبناها. [٢]
تغير الموظفين
نظراً لارتفاع مستوى المنافسة بين المنظمات على الكوادر المؤهلة، ووجود بدائل وخيارات أخرى أمام الكفاءات البشرية، والتي تمكنهم مع العمل الحر مع عدة جهات، فقد أصبح من الصعب على العديد من المنظمات المحافظة على كوادرها المؤهلة والحاجة إلى تقديم امتيازات من أجل إقناعهم بالبقاء وهو ما قد يشكل أعباءً مادية على هذه المنظمات.[٢]
ندرة الموارد
تعاني العديد من المنظمات وبالأخص تلك المعنية بالموارد الطبيعية من مشاكل شح وندرة الموارد، ويعزى ذلك لأسباب عديدة مثل التضخم السكاني المتسارع والتلوث والكوارث الطبيعية وتبعات الحروب والنزاعات، حيث أن شح الموارد يعيق في كثير من الأحيان تنفيذ خطط واستراتيجيات المنظمة المستقبلية.[٢]
عدم القدرة على تحصيل الدعم المالي
من أبرز التحديات التي تواجه المنظمات والمؤسسات بشكل عام مشكلة تناقص الدعم المادي الذي يمكنها من الاستمرار في أداء أعمالها ونشاطاتها على أرض الواقع.[٣]
وهناك عدة أسباب لذلك ومنها طول المدة الزمنية للأزمات والأحداث السياسية، وتدني الوضع الاقتصادي العالمي، وغياب مصداقية بعض المنظمات لدى المانحين وهو ما ينعكس على رغبتهم سلباً في تمويل منظمات أخرى.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ولاء عضيبات (15/12/2019)، "التّحديات التّي تواجهها الإدارة المعاصرة"، إي عربي، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت منة (3/10/2017)، "التحديات التي تواجه الإدارة الإستراتيجية"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب "تحديات وصعوبات تواجه المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا "، عنب بلدي، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. بتصرّف.