التحديات التي تعيق الابتكار

كتابة:
التحديات التي تعيق الابتكار


التحديات التي تعيق الابتكار

فيما يأتي أبرز التحديات التي يُمكن أن تُعيق الابتكار عند الفرد أو المنظمات والمؤسسات:


الخوف

يُعتبر الخوف من الفشل واحدًا من أكبر الأسباب المعيقة للابتكار سواء على المستوى الفردي أو بالنسبة للمنظمات أو الشركات؛ إذ ينتظر الشخص وجود ضمان لنجاح فكرته الجديدة حتى يبدأ بتنفيذها، لكن هذا غير موجود فعلًا.[١]


فالابتكار في مفهومه يعني فعل شيء لم يفعله أحد مسبقًا، وهذا يُناقض تمامًا فكرة معرفة مدى نجاح الفكرة على وجه اليقين، وبالتالي يجب القبول بأنّ الخطأ أو الفشل هو جزء من عملية التعلّم وضروريّ للتطوير والتقدّم.[١]


قلة التركيز

يتطلّب الابتكار مزيدًا من التركيز على الأنشطة التي من شأنها تسهيل الفكرة المُراد تطبيقها، وبالمقابل فإنّ الفشل في اختيار النشاط الصحيح المُراد العمل عليه من شأنه أن يصرف مزيدًا من الجهد دون إحداث فرق حقيقي على أرض الواقع فيما يتعلّق بتنفيذ فكرة الابتكار.[١]


ومن الأمثلة على ذلك تركيز الانتباه على الأدوات والتكنولوجيا الجديدة المُراد استخدامها للابتكار والانشغال بها عن فكرة الابتكار نفسه، في حين قد تكون هذه الأدوات غير مُجدية ويستلزم استثمار الوقت للبحث في جانب آخر.[١]


الافتقاد إلى استراتيجية ابتكار جيدة

يتطلّب الابتكار وضع خطة استراتيجية جيدة توضّح اتجاه الابتكار إلى أين وطريقة تنفيذه، وبدون هذه الخطة يُمكن أن تكون الجهود المبذولة للابتكار غير كافية.[٢]


التفكير على المدى القصير

في كثيرٍ من الأحيان تحسب المؤسسات أو الشخص العائد الناتج عن استثمار فكرة ما على المدى القصير؛ متوقّعين أنّ الابتكارات ذات تأثير فوري وأنّ تحصيل العائد سيكون سريعًا.[١]

تُظهر حساباتهم أنّ الاستثمار لن يكون مجديًا بالشكل الكافي؛ وبالتالي يتخلّون عن الفكرة على اعتبار فكرة الابتكار غير مجدية؛ لا باعتبارها بحاجة إلى وقت أطول لتظهر نتائجها الجيدة.[١]

عدم المتابعة

في بعض الأحيان، يُعتبر الخروج بفكرة مبتكرة هو الجانب الأسهل في عملية الابتكار ككل، وبالمقابل فإنّ الجزء المُعيق هو المتابعة أو الاستمرارية؛ فوفقًا للعديد من الدراسات التي بحثت في معيقات الابتكار لدى الشركات، يُعتبر التوقف عن العمل أو عدم المتابعة واحدًا من أبرز المشكلات التي تواجهها في هذا الخصوص.[٣]

محدودية التمويل والموارد

لا يتوقف الابتكار على الخروج بفكرة ومتابعتها؛ إنّما الحاجة للموارد (الأدوات والتقنيات) اللازمة لتنفيذها أيضًا، والتي تُعتبر مُكلفة غالبًا.[٣]

وفي ظلّ الالتزامات المالية الكبيرة التي تقع على عاتق الفرد أو الشركات الاستثمارية فإنّ المبلغ المُخصص للإنفاق على الابتكار لن يكون جيدًا بما يكفي في كثير من الحالات.[٣]

قلة الوقت

يعيش الأشخاص غالبًا في نمط حياة سريع ومليء بضغوط العمل؛ فعلى المستوى الفردي لا يمتلك الإنسان الوقت الكافي للتفكير في الابتكار أو متابعته، وعلى مستوى الشركات، يتحمّل كل موظف مهامًا محددًا ليقوم بها خلال ساعات معيّنة، وبالتالي لا يتوفّر الوقت الكافي للاتصال بين الأقسام المختلفة لجعل الابتكار ناجحًا.[٣]

رغم ذلك، يُخصص القادة الناجحون وقتًا مخصصًا لاستثماره في الابتكار تحديدًا بدلًا من جعله جزءًا من ساعات العمل المليئة بالمهام؛ لأنّهم يُدركون أنّ نتائج الابتكار ستظهر مع مرور الوقت حتّى لو تأخرت لسنوات.[٣]

عدم الاتصال مع المحيط

للخروج في فكرة مميزة لم يتم العمل عليها سابقًا، يجب الاتصال بالمحيط على المستوى الفردي، والعملاء على مستوى المنظّمة أو الشركة، لمعرفة الطلب على منتج معيّن وإدراك احتياجاتهم ومواكبتها.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "The ten barriers to innovation", lucidity, Retrieved 22/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "9 Challenges Hindering Innovation in Your Organization", innovation-asset, Retrieved 22/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "7 big threats to innovation and how to overcome them", cio, Retrieved 22/1/2022. Edited.
5354 مشاهدة
للأعلى للسفل
×