التحفيز المغناطيسي دليلك الشامل

كتابة:
التحفيز المغناطيسي دليلك الشامل

يعد التحفيز المغناطيسي من الخيارات العلاجية الفعالة للاكتئاب، وفي هذا المقال نقدم دليلًا شاملًا للقارئ حوله.

إليكم أهم وأبرز المعلومات التي تخص التحفيز المغناطيسي كما الآتي:

التحفيز المغناطيسي

يعد التحفيز المغاطيسي عبر الجمجمة (TMS) طريقة غير جراحية تعتمد على الحث الكهرومغناطيسي لتحفيز الدماغ.

ولقد ثبت أنه إجراء آمن ويمكن تحمله على نحو جيد، وقد يكون علاجًا فعالًا لمريض الاكتئاب الذي لم يستفد من مضادات الاكتئاب أو لم يستطع تحمل آثارها الجانبية.

عادة ما يتم توجيه نبضات مغناطيسية في تتابع سريع، لذلك يمكن أن يشار إلى هذا الإجراء في هذه الحالة بالتحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة، والذي يمكن أن ينتج تغييرات طويلة الأمد في نشاط الدماغ.

ولا يعد هذا العلاج مناسبًا لجميع المرضى، إذ إنه من الضروري قبل تحديد موعد الجلسة العلاجية أن يتم تقييم المريض من قبل أحد الأطباء النفسيين لتحديد ما إذا كان هذا الإجراء آمنًا ومناسبًا له.

استخدامات التحفيز المغناطيسي

لقد تمت الموافقة على استخدام التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2008 لعلاج الاكتئاب الشديد لدى المرضى الذين لا يُظهرون استجابة كافية لدواء واحد على الأقل من الأدوية المضادة للاكتئاب، والذين يمكن ألا يناسبهم العلاج بالصدمات الكهربائية.

كما توجد حاليًا تجارب سريرية على نطاق واسع تبحث في فعالية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة واستخدامه في حالات أخرى، مثل:

  • اكتئاب الأطفال.
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.

طريقة إجراء التحفيز المغناطيسي

يتطلب التحفيز المغناطيسي جلسات علاجية مكثفة تحدث خلال خمسة أيام من الأسبوع، وتستمر لعدة أسابيع.

وقد تستغرق الجلسة الواحدة من 20 إلى 50 دقيقة، اعتمادًا على الجهاز والبروتوكول السريري المستخدم.

وعلى الرغم من أن جلسة واحدة قد تكون كافية لتغيير مستوى استثارة الدماغ، إلا أنه لا يُلاحظ تحسن الأعراض عادةً حتى الأسبوع الثالث أو الرابع أو الخامس أو حتى السادس من العلاج.

يتم الإجراء من خلال الآتي:

  1. يتم وضع ملف كهرومغناطيسي على الجبهة بالقرب من المنطقة الدماغية المسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية دون الحاجة إلى التخدير.
  2. يقوم الملف بتوليد نبضات مغناطيسية قصيرة تمر بسهولة عبر الجمجمة إلى الدماغ، مما يؤدي إلى حدوث تيارات كهربائية صغيرة تحفز الخلايا العصبية الموجودة في المنطقة المستهدفة من الدماغ.

يستطيع للعلماء تحديد أجزاء الدماغ التي ستتأثر بالعلاج، نظرًا لأن هذا النوع من النبضات بشكل عام لا يصل إلى أكثر من بوصتين في الدماغ.

ويعد المجال المغناطيسي مماثلًا للقوة التي تولدها أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، وعادة ما يشعر الشخص بضربات أو نقرات طفيفة على رأسه أثناء توجيه النبضات.

أضرار التحفيز المغناطيسي وآثاره الجانبية

بالرغم من كون التحفيز المغناطيسي إجراءً آمنًا، ولا يتطلب جراحة أو زراعة أقطاب كهربائية كما هو الحال في بعض العلاجات الأخرى، إلا أنه قد تحدث بعض الآثار الجانبية كما الآتي:

1. آثار التحفيز المغناطيسي الجانبية الشائعة

إن الآثار الجانبية الآتية غالبًا ما تكون طفيفة أو معتدلة وقد تتحسن بعد فترة وجيزة من الجلسة وتنخفض حدتها بمرور الوقت مع الجلسات الأخرى:

  • صداع وآلام في الراس.
  • آلام في فروة الرأس في المنطقة التي تعرضت للتحفيز.
  • تنميل أو تشنجات أو رعشات في عضلات الوجه.
  • دوار.

2. آثار التحفيز المغناطيسي الجانبية غير الشائعة

يوجد بعض الآثار الجانبية النادرة، ولكنها خطيرة وهي:

  • فقدان السمع في حال لم يتم حماية الأذن بشكل كافي خلال العلاج.
  • النوبات.
  • الهوس، وخصوصًا إذا كان الشخص يعاني من اضطراب ثنائي القطب.
4071 مشاهدة
للأعلى للسفل
×