محتويات
هناك العديد من الأفراد الذين قد يعانون من الاكتئاب والتي يتم علاجها بطرق مختلفة، ولكن ماذا عن التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب؟
التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب عبر الجمجمة (Transcranial magnetic stimulation)، يُعد من الطرق المستخدمة من أجل تحفيز العضلات والأعصاب دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
هذا التطبيق المغناطيسي يعمل على توليد تيار كهربائي في خلايا الدماغ السطحية، وهذا ما يؤثر على نشاط الدماغ للفرد المستيقظ.
التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب
التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب عبر الجمجمة (TMS)، هو من الإجراءات غير الجراحية التي تعتمد بشكل كامل على استخدام المجالات المغناطيسية من أجل تحفيز الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، وذلك من أجل تحسين أعراض الاكتئاب الذي قد يعاني منها الفرد المصاب.
عادةً ما يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاجات في حال كانت العلاجات الطبية الجراحية الأخرى التي تم استخدامها لم تجدي أيّ نفعًا على المصاب ولم تكن فعالة بما يكفي لتحسين أعراض الاكتئاب هذه.
لا بدّ من الإشارة إلى أن هذا النوع من العلاجات يتضمن تقديم نبضات مغناطيسة متكررة، لذلك يُعرف هذا العلاج باسم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)، أو باسم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة المتكرر (rTMS).
كيفية إجراء التحفيز المغناطيسي لعلاج الاكتئاب
هذا الإجراء غير الجراحي يعتمد كليًا على الحث الكهرومغناطيسي عن طريق استخدام ملف معزول يتم وضعه فوق فروة الرأس، ويركز على منطقة معينة في الدماغ، كما ويُعتقد أن هذا الإجراء له دور هام في تنظيم الحالة المزاجية لدى الأفراد المصابين.
هذا الملف المعزول الذي يستخدم في مثل هذه الحالات يعمل على توليد نبضات مغناطيسية قصيرة تمر بكل سهولة عن طريق الجمجمة إلى الدماغ دون أن يشعر الفرد بأيّ من الآلام.
الجدير بالعلم أنه تم إثبات أن هذا الإجراء (rTMS ) آمن وجيد التحمل، كما أنه من الممكن أن يكون هذا الإجراء علاجًا فعالًا للمصابين بالاكتئاب والذين لم يستفيدوا من الأدوية المضادة للاكتئاب أو في حال أن بعضهم قد لا تكون لديهم القدرة على تحمل هذا النوع من الأدوية لما لها من آثار جانبية ضارة عليهم.
استخدامات أخرى للتحفيز المغناطيسي
هناك العديد من البلدان الأوروبية التي قامت بالموافقة على تطبيق هذا الإجراء المغناطيسي للعديد من الحالات الأخرى غير الاكتئاب لكن من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الطريقة لضمان السلامة العامة وعدم حدوث مضاعفات.
من الحالات الأخرى التي قد يساعد في علاجها التحفيز المغناطيسي كل من الآتي:
- اضطرابات القلق، على سبيل المثال؛ الوسواس القهري (OCD).
- الاضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD).
- إعادة التأهيل بعد المعاناة من السكتة الدماغية (Stroke).
- الفصام (Schizophrenia).
- مرض الشلل الرعاش.
- مرض الزهايمر (Alzheimer’s disease).
- عند الشعور والمعاناة من بعض الآلام المزمنة.
- إدمان النيكوتين (Nicotine addiction).
من الحالات الأخرى التي يتم فيها استخدام هذا النوع من الإجراءات الطبية، ولكن دون وجود صلاحية قانونية تحث على استخدامه في هذه الحالت هي الآتية:
- طنين الأذن.
- الألم العضلي الليفي.
- متلازمة توريت (Tourette syndrome).
- اضطراب الطيف المتوحد (Autism spectrum disorder).
- التصلب المتعدد (Multiple sclerosis).
مخاطر إجراء التحفيز المغناطيسي
على الرغم من إيجابيات استخدامات هذا النوع من العلاجات الطبية لأمراض الاكتئاب وفعاليته أيضًا إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية الشائعة التي من الممكن أن ترافقه، ومن أبرز هذه الآثار الآتي:
- صداع الرأس.
- الشعور ببعض الانزعاج في فروة الرأس في الموقع الذي تم فيه تطبيق التحفيز المغناطيسي هذا.
- المعاناة من بعض الوخز، أو التشنجات، أو الارتعاش في منطقة عضلات الوجه.
- الشعور ببعض الدوار في بعض الحالات.