التخلص من الأملاح نهائيًا

كتابة:
التخلص من الأملاح نهائيًا

هل سمعت من قبل عن مشكلة تراكم الأملاح بالجسم؟ هل تعلم ما هي طرق علاجها؟ إليك بعضًا من طرق التخلص من الأملاح نهائيًا.

تراكم الأملاح بالجسم قد يحدث نتيجة تراكم أي نوع من الأملاح في الدم، مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم وغيرهم، فهل يمكن التخلص من الأملاح نهائيًا؟ إليك التفاصيل:

التخلص من الأملاح نهائيًا

التغيير في مستوى الماء في الجسم سواء زيادته أو نقصانه من شأنه أن يؤثر على نسبة الأملاح الموجودة في الدم، وتجدر الإشارة إلى أن سرعة ارتفاع مستوى الأملاح في الجسم والسبب الكامن ورائها من شأنه أن يساعد الطبيب في تحديد الخطة العلاجية الأنسب للمصاب.

وإليك أبرز طرق التخلص من الأملاح نهائيًا استنادًا إلى نوعها:

1. تراكم الصوديوم في الدم

قد لا تترافق هذه الحالة مع أية أعراض وبالأخص في حال كان الارتفاع طفيفًا، لكن في حال كان الارتفاع كبيرًا، فمن المهم أن يتم تطبيق بعض الطرق من أجل التخلص من الأملاح نهائيًا.

الهدف الأساسي من العلاج هو رفع مستوى السوائل في الجسم من أجل معادلة نسبة الصوديوم فيه، ومن الممكن تحقيق ذلك من خلال عدة طرق، نذكر منها ما يأتي:

  • زيادة نسبة السوائل المتناولة

بما أن السبب الرئيس لزيادة نسبة الأملاح في الجسم هو انخفاض نسبة الماء، فإن تعويض المفقود من شأنه أن يساعد في إعادة توازن الصوديوم في الجسم، ويتم اللجوء عادة إلى هذا العلاج في حال كانت نسبة الصوديوم في الجسم ليست مرتفعةً جدًا.

  • التنقيط الوريدي

في بعض الحالات قد يكون مستوى الصوديوم في الدم مرتفعًا جدًا، وقد يترافق مع أعراض حادة وخطيرة، لذلك يتم نقل المصاب إلى المشفى، وفي هذه الحالة يتم إعطاء المصاب المحلول الوريدي من أجل تسريع عملية استعادة توازن الأملاح في الجسم.

  • تجنب مدرات البول

إن هذه المواد تعمل على زيادة إدرار البول، أي أن كمية السوائل التي يفقدها الجسم تكون أعلى، الأمر الذي يؤثر سلبًا على هذه الحالة.

  • تحديد السبب وراء الإصابة

يقوم الطبيب بتحديد وتشخيص السبب وراء هذه الإصابة، وذلك من أجل علاجه بشكل مناسب.

كما أنه في حال تراكم أو ارتفاع نسبة الصوديوم في الجسم من المهم أن يتم تعويضها بشكل تدريجي، لأن إدخال كميات كبيرة من السوائل دفعة واحدة إلى الجسم قد يسبب احتباس السوائل.

2. فرط البوتاسيوم بالدم 

هي حالة تتمثل في ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم عن معدلها الطبيعي، ويعد البوتاسيوم مهمًا من أجل عمل الأعصاب وخلايا العضلات، كما أن المعدل الطبيعي للبوتاسيوم في الدم هو 3.6 - 5.2 ملليمول/لتر، وارتفاعه عن 6.0 ملليمول/لتر قد يشكل خطرًا ويستدعي تدخلًا طبيًا.

تعتمد طريقة العلاج والتدخل الطبي لارتفاع مستوى البوتاسيوم بالدم بشكل أساسي على حدة الارتفاع والسبب الكامن ورائها، وتتلخص طريقة التخلص من الأملاح نهائيًا في حالة فرط البوتاسيوم فيما يأتي:

  • اتباع نظام غذائي منخفض البوتاسيوم في الحالات الطفيفة والمعتدلة.
  • التوقف عن تناول أي دواء كان السبب وراء هذا الارتفاع.
  • حقن الغلوكوز والأنسولين أو بيكربونات الصوديوم بالوريد من أجل تشجيع انتقال البوتاسيوم إلى خلايا الجسم.
  • حماية القلب من خلال الحقن الوريدي للكالسيوم.
  • زيادة كمية البوتاسيوم الخارجة من الجسم عن طريق البول من خلال مدرات البول مع ضرورة مراقبة حالة المريض.

3. ارتفاع مستويات الكلورايد

يعد الكلوريد مهمًا في الحفاظ على درجة الحموضة في الجسم وتنظيم السوائل وغيرها من الأمور، ومستواه الطبيعي لدى الإنسان البالغ يتراوح من 98 - 107 ملليمول/لتر، وفي حال ارتفاع مستوى الكلوريد، فقد يكون ذلك ناتجًا عن مشكلة في الكلى أو الإصابة بالسكري أو الجفاف الشديد.

تعتمد طريقة علاج الأملاح في الجسم الناتج عن ارتفاع مستويات الكلورايد على المسبب لها، إلا أنه بشكل عام تشمل ما يأتي:

  • ترطيب الجسم في حال الإصابة بالجفاف من أجل زيادة مستوى السوائل فيه.
  • التوقف عن استخدام بعض أنواع الأدوية في حال كانت السبب وراء الإصابة.
  • علاج بعض الحالات باستخدام مادة بيكربونات الصوديوم.
  • تجنب مدرات البول مثل: القهوة، والشاي، وبالأخص في حال كان الجفاف السبب وراء الإصابة.
  • السيطرة على مستويات السكر في الدم لمرضى السكري.
  • شرب كمية ملائمة من السوائل.

كما يعمل الطبيب المختص على تحديد العلاج الأنسب وفقًا للحالة في حال كان السبب مشاكل في الكلى.

4. ارتفاع مستوى المغنيسيوم 

يساعد المغنيسيوم في تعزيز صحة العظام ووظائف القلب بالإضافة إلى غيرهم من الأمور، حيث يتم تخزين معظمه في العظام.

وارتفاع مستوى المغنيسيوم يعد حالة صحية نادرة، وتكون مستويات المغنيسيوم طبيعية في الجسم بين 1.7 - 2.3 ملليغرام/ديسلتر، وارتفاع مستوياته يعني أن تتجاوز عن 2.6 ملليغرام/ديسلتر، وأما بالنسبة إلى طرق التخلص من الأملاح نهائيًا في حال فرط المغنيسيوم فهي عادةً ما تتضمن الآتي بعد تحديد السبب الكامن وراء ارتفاع مستوى المغنيسيوم في الدم:

  • حقن الكالسيوم في الوريد من أجل التقليل من الأعراض المرافقة لارتفاع المغنيسيوم، مثل: عدم انتظام نبضات القلب.
  • استخدام مدرات البول الوريدية من أجل مساعدة الجسم في التخلص من مستويات المغنيسيوم المرتفعة عن طريق البول.
  • الخضوع لغسيل الكلى في حال استدعى الأمر ذلك.

5. ارتفاع مستويات الكالسيوم 

حدوث هذه الحالة قد يسبب ضعفًا في العضلات، وتكوّن حصى الكلى، والتأثير على عمل القلب والدماغ. عادةً ما تكون الإصابة ناتجة عن فرط نشاط الغدد الدريقية (Parathyroid glands) الموجودة في الرقبة، بالإضافة إلى أسباب أخرى، مثل: السرطان، وتناول بعض الأدوية، والإفراط في تناول مكملات فيتامين د والكالسيوم.

وإليك طرق علاج الأملاح في الجسم الناتجة عن ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم المتبعة في أغلب الحالات:

  • قد يتركك الطبيب تحت المراقبة دون تدخل في حال كان الارتفاع في مستويات الكالسيوم طفيفة.
  • قد يلجأ إلى التغذية الوريدية من أجل زيادة نسبة السوائل في الجسم وبالتالي التقليل من الكالسيوم.
  • قد يخضع المصاب لجراحة من أجل استئصال إحدى الغدد، ويتم ذلك بعد تحديد الغدة المصابة.

6. ارتفاع مستوى بيكربونات الصوديوم

ارتفاع بيكربونات الصوديوم في الجسم من شأنه أن يزيد من درجة القاعدية الخاصة بالدم، الأمر الذي قد يترافق مع حالات تتراوح من طفيفة كالغثيان إلى خطيرة وجدية مثل الصعوبة في التنفس.

يهدف العلاج إلى استعادة توازن مستويات بيكربونات الصوديوم في الدم، وقد يكون ذلك من خلال علاج السبب الرئيس الكامن وراء هذه الإصابة، وعادةً ما يشمل التخلص من الأملاح نهائيًا على شرب السوائل والمشروبات التي تحتوي على الكهارل (Electrolytes) وفي بعض الحالات الخطيرة قد يكون هناك حاجة إلى تدخل طبي.

3185 مشاهدة
للأعلى للسفل
×