محتويات
الخطوط البيضاء
تعدّ الخطوط البيضاء مشكلةً جلديّةً شائعةً ومزعجةً للرّجال والنساء على حدٍّ سواء، وهي تصيب الأشخاص النّحيفين وزائدي الوزن، كما أنّها مشكلة جلديّة تستعصي على الأطبّاء، وتضرّ بثقة الشخص بنفسه وبمظهر جسده، وعادةً تظهر هذه الخطوط بعد اكتساب كميّة كبيرة من الوزن بسرعة كما يحدث في مرحلة المراهقة، وكذلك يكثر ظهورها في فترة الحمل، وقد تنتج هذه المشكلة عن خلل هرموني، أو نقص في بعض العناصر الغذائية المهمّة من أجل صحّة الجلد.
تظهر الخطوط البيضاء عادةً في مناطق معيّنة في الجسم أكثر من غيرها، كالأرداف، والفخذين، والصّدر، والبطن، والكتفين، وأسفل الظهر، ويعود السبب في تكوّن هذه الخطوط إلى تمزّق الألياف الضامّة التي تشدّ الجلد بسبب الزيادة الكبيرة في الوزن بسرعة لا يستطيع الجسم مواكبتها، وهذا التمزّق يُحدث نزفًا تحت الجلد، لذا تبدأ هذه الخطوط باللون الأحمر أو البنفسجي، وبعد مدّة تضمر الأوعية الدّموية في تلك المنطقة وتظهر طبقة الدهون الشاحبة من تحت الجلد الممزّق، وفي هذه المرحلة يتحوّل لون الخطوط إلى الفضّي أو الأبيض، وهذه الخطوط ليس لها تأثيرات صحيّة، عدا عن كونها تعطي مظهرًا وملمسًا مزعجين للأشخاص المصابين بها[١].
التخلص من الخطوط البيضاء طبيعيًا
يفيد اتباع بعض الإجراءات في التقليل من الخطوط البيضاء وتخفيف مظهرها إلى حدٍّ ما، ومن هذه الإجراءات ما يأتي[١]:
- استخدام واقٍ من الشّمس؛ إذ يحمي الواقي من الشّمس الجلد من الأشعّة الضارة ومن المزيد من التّلف في الجلد.
- الإكثار من شرب الماء؛ إذ يزيد الماء من رطوبة الجلد ومرونته، ويسهّل انتفاعه بالمواد الغذائية اللازمة له.
- اتباع نظام غذائي صحّي، بتناول الكثير من الخضار والفواكه، وتجنّب الزيوت السيئة، والكربوهيدرات البسيطة، ممّا ينظّم هرمونات الجلد ويحسّن من صحة الجلد.
- تجنّب التغيير المفاجئ في وزن الجسم، والمحافظة على وزن ثابت أو خسارته ببطء شديد، وعدم اكتسابه بسرعة.
- المقشّرات الطبيعيّة، مثل: زيت الأرغان، وعصير الليمون، وبياض البيض، وعصير البطاطا، وزيت الزيتون، والقهوة، فكلّها مواد مغذية للبشرة يفيد تطبيقها على الجلد واستخدامها كمقشّرات طبيعية بإضافة السكر أو الملح الخشن إليها وعمل تدليك للمنطقة المصابة بها.
- المكمّلات الغذائية، كمكمّلات فيتامين (ج)، وفيتامين (هـ)، وزيت السمك، وبعض الأطعمة المغذّية الغنية بالجيلاتين، إذ تساعد هذه العناصر على ترميم الجلد وإعادة بنائه، ويمكن تناول هذه العناصر الغذائية من الغذاء دون اللجوء إلى المكملات، إذ يوجد فيتامين (ج) في الحمضيات، ويوجد زيت السمك أو زيوت الأوميغا-3 في بذور الكتان، وبذور الشيا، وكبد الحوت، والجيلاتين في عظام الأبقار والأسماك والدواجن، ويوجد فيتامين (هـ) في المكسّرات، وزيت الزيتون، والأفوكادو، والبابايا، والبروكولي.
العلاجات الطبّية للخطوط البيضاء
توجد عدّة علاجات طبيّة لمحاولة التغلّب على الخطوط البيضاء، والتي يقدّمها أطباء الجلدية وأطباء التجميل لمن يعانون من المظهر المزعج للخطوط البيضاء، وقد تخفّف هذه العلاجات من حدّة الخطوط وتحسّن مظهرها، لكنّها لا تزيلها تمامًا، كما أنّ هذه العلاجات قد تنجح مع شخص دون آخر، ومن هذه العلاجات ما يأتي[٢]:
- ريتين -A، أو حمض الريتينويك، أو الريتينوين: هو كريم مقشّر يصفه الأطبّاء عادةً للتخلّص من حبّ الشباب، وقد ظهرت له خصائص أخرى عدا عن التّقشير، منها قدرته على اختراق طبقة البشرة إلى الطبقة التي تليها من الجلد وإعادة بناء الكولاجين، ممّا يحسّن من مظهر علامات التمدد قليلًا، ومفعوله يكون أفضل حين يستخدم على علامات التمدّد الحديثة الصغيرة، أمّا حين تتحوّل العلامات إلى بيضاء أو فضية فهو عديم الجدوى، كما يُمنع استخدام هذا الكريم للحوامل والمرضعات.
- العلاج بالليزر أو الضوء: العلاج بالليزر مكلف مادّيًا، إلّا أنّ نتائجه مقبولة في محاربة علامات التمدّد وتحسين مظهرها، ويحفّز الليزر إنتاج البشرة للكولاجين، ممّا يحسّن من الحالة مع الوقت ودوام الاستخدام، فقد يحتاج الأمر إلى 20 جلسة معالجة لملاحظة تحسّن بنسبة 20-60%، كما يجب اختيار شخص خبير موثوق ليقوم بجلسات المعالجة.
- البلازما الغنية بالصفائح الدموية: بأخذ عيّنة دم من الشخص المصاب بعلامات التمدّد، واستخلاص البلازما والصفائح من الدّم، واستخدامها في المعالجة فورًا، وتستخدم معها أشعة فوق صوتية (ultrasound)، وهذه الطريقة تحفّز إنتاج الكزلاجين من جديد في البشرة، وقد أفاد 70% من المتلقّين للمعالجة أنّهم لاحظوا تحسنًا جيدًا أو ممتازًا في مظهر علامات التمدّد لديهم.
- عمليات التجميل: بعض عمليّات التجميل تُجرى للأشخاص الذين لديهم جلد زائد نتيجة فقدان الوزن، فيزيل الطّبيب الجلد الزائد ويشدّ الجلد المتبقّي.
- إحداث جروح صغيرة في الجلد: بواسطة عدة أدوات يمكن استخدامها في المنزل، منها الديرمارولر، أو ديرمابين، وغيرها، ثمّ تغذية البشرة بالمواد التي يحتاجها لبناء الكولاجين من جديد، كذلك الغذاء الغنيّ بالفيتامينات والمعادن والزيوت المفيدة يسرّع عملية الشفاء[٣].
المراجع
- ^ أ ب Sunitra Pacheco (2017-9-18), "How to get rid of stretch marks with natural home remedies"، femina, Retrieved 2019-6-29. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (2018-7-20), "What are the treatments and home remedies for stretch marks?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-29. Edited.
- ↑ BRENDA BARRON (N.D), "How to Get Rid of Old White Stretch Marks"، livestrong, Retrieved 2019-6-29. Edited.