محتويات
ماذا يحدث ظهور الزغطة عند الرضع؟
تشعر الأمّ بزغطة طفلها للمرّة الأولى قبل ولادته في كثير من الأحيان، إذ تظهر كتشنّجات مُنتظمة محسوسة عادًة خلال الشهر السادس من الحمل مع تطوّر رئتيه، وظهور الزغطة لحديثي الولادة والرّضع أمرٌ طبيعيّ ولا يدعو للقلق على الإطلاق، إذ إنّه يُعدّ من ردود فعل الجسم الطبيعيّة الناجمة عن انحباس الهواء في معدته،[١] سواء أكان ذلك بسبب ابتلاعه كميات كبيرة من الهواء عند الرضاعة، أو لاستهلاكه كمية كبيرة من الحليب، أو لسرعة شُربه له، وهو ما يزيد من حجم معدته حينها، لتضغط على الحجاب الحاجز وينجم عنها اندفاع قويّ وسريع للهواء المُحتبس عبر الحبال الصوتيّة، فيخرج صوت الزغطة أو الحازوقة المعروف.[٢]
التخلص من الزغطة عند الرضع
في حين أنّ غالبية حديثي الولادة لا يتأثّرون في الواقع بوجود الزغطة، حتّى أنّ بعضهم قد يغطّ في النوم أثناء مُعاناته منها، إلا أنّ بعض الأمّهات أو مُقدّمي الرعاية قد يُلاحظوا في أحيان أُخرى استياء الرضيع أو شعوره بعدم الراحة بسبب الزغطة، وهو ما يستدعي القيام ببعض الإجراءات المُساهمة في التخلّص منها، والتي تتضمّن كُلًّا ممّا يأتي:[٣]
- الانتظار حتّى زوال الزغطة، وهو ما يُوصي به الأطباء عمومًا، إذ إنّ الزغطة شائعة للغاية لدى الأطفال ممّن أعمارهم أقلّ من عام واحد، ومنح الرضيع بعض الوقت حتّى زوالها كفيل للتعامل مع مُعظم الحالات، وفي حال استمرّت أكثر من المُعتاد يُمكن تجربة الخطوات اللاحقة
- استخدام مصّاصة الرضيع، أو ما يُعرَف باللهاية (Pacifier)، والتي تصلح لتخفيف وإيقاف الزغطة غير المُرتبطة بالرضاعة أو شُرب الرضيع للحليب، إذ أنّها تُساعد في إرخاء عضلات الحجاب الحاجز المسؤولة عن ظهورها.
- مُساعدة الرضيع على التجشّؤ، إذ إنّه يُساهم في التخلّص من الهواء المُحتبس في المعدة، كما أنّ حمل الرضيع بوضعيّة عموديّة أثناء مُساعدته على التجشّؤ يُساهم أيضًا في التخلّص من الزغطة، ولذا يُوصى بأخذ فترات استراحة للتجشّؤ أثناء إرضاع الطفل الطبيعيّة عند الانتقال من إحدا الثديين للآخر، أمّا الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعيّ فيُوصى بالتوقّف للتجشّؤ عدّة مرات أثناء الرضاعة، ويكون ذلك بالتربيت الخفيف أو التدليك لظهر الرضيع، وتجنّب الضغط بقوّة أو ضربه بعنف حينها.
- استعمال ماء الغريب (Gripe water)، وهو خليط من الماء والأعشاب، التي قد تتضمّن البابونج والشومر والزنجبيل والقرفة، ويُفضّل استعماله بعد استشارة الطبيب ومُناقشته بالنوع الأفضل للرضيع، إذ إنّ استعماله غير مُسجّل حتّى الآن في مُنظمة الغذاء والدواء، كما أنّ بعض أنواعه تحتوي على الكحول أو السكروز والفحم النشط الضار بصحّة الأطفال، ولكن قد يرى بعض الأطباء أنّ ماء الغريب يصلح لعلاج بعض المُشكلات المعويّة والمغص الذي يتعرّض له حديثو الولادة والأطفال، ومن ضمنهم الزغطة.
أمور يجب عدم تطبيقها للتخلص من زغطة الرضع
يُشاع بين الأمّهات بعض الطرق والأساليب التقليديّة التي يُوصين بها للتخلّص من زغطة حديثي الولادة والرضّع، وفي الحقيقة فإنّ مثل هذه الأمور قد لا تصلح لإزالة الزغطة، ناهيك عن أنّها قد تُلحق الأذى بالطفل، ولذا يُوصى بتجنّبها، ويُذكر منها ما يأتي:[٢]
- سحب لسان الرضيع نحو الخارج.
- إعطاء الرضيع كمية قليلة من الماء لشربه أثناء قلبه رأسًا على عقب.
نصائح لوقاية الرضع من الزغطة
في حال مُلاحظة تكرار ظهور الزغطة لدى الرضّع يُوصى باتّباع بعض الخطوات التي تُساعد على الوقاية منها، وتتضمّن كُلًّا ممّا يأتي:[١][٤]
- الرضاعة المُتقطّعة للرضيع، ومنحه بعض الوقت لتغيير وضعيّته أثناء رضاعته، أو لمُساعدته على التجشّؤ، أو لأخذ بعض الراحة.
- الرضاعة لوقت أقصر على فترات مُتقطّعة، بتقليل كمية الحليب التي يستهلكها الرضيع في كلّ مرّة، بالتزامن مع زيادة عدد مرّات الرضاعة خلال اليوم.
- إرضاع الطفل بوضعيّة عاموديّة، وتجنّب إرضاعه وهو في وضعية الاستلقاء.
- حمل الرضيع لمدّة 20 دقيقة أو إبقاؤه في وضعيّة عاموديّة بعد كلّ مرة يشرب فيها الحليب.
- تجنّب سحب الرضيع لكميات كبيرة من الهواء أثناء شربه للحليب الصناعيّ، ويكون ذلك باستخدام زجاجات الحليب المُضادّة للمغص (Anti-colic bottle)، أو بمُحاولة تجنّب وجود فراغ في حلمة الزجاجة عند إرضاع الطفل، وذلك بإنزال الزجاجة وملء رأسها بالكامل بالحليب قبل وضعها في فم الرضيع.
ما علاقة زغطة الرضيع بالارتجاع الحمضي؟
في كثير من الأحيان قد تكون زغطة الرضيع من الأعراض الناجمة عن الارتجاع الحمضيّ، وفي الحقيقة تُقدّر نسبة الإصابة به لحديثي الولادة بما يُقارب 50%، بدرجات مُتفاوتة فيما بينهم، وعادًة ما يُلاحظ لدى الأطفال في عُمر 4 أشهر، ويقلّ بالتدريج ما بين الشهر 12-18 من عُمره، وفي حالات نادرة قد تستمرّ لما بعد السنتين لبعض الأطفال، وقد تكون دليلًا على إصابتهم بالارتجاع المعديّ المريئيّ (GERD)، الذي تتشابه أعراضه مع أعراض الارتجاع الحمضيّ، وتتضمّن كُلّا ممّا يأتي:[٥]
- الزغطة المصحوبة بسوائل المعدة، ومُلاحظة خروج هذه السوائل أيضًا أثناء التجشّؤ.
- صعوبة البلع لدى الرضيع، ورفضه للحليب؛ لما تتسبّب به الأحماض من تهيّج وألم في المريء.
- مُلاحظة هيجان الرضيع وبُكاؤه أثناء الرضاعة.
- كثرة التقيّؤ.
- تقوّس الرضيع وانحناؤه عند الرضاعة؛ نتيجة الألم والتهيّج الذي يشعر به في المريء.
- اضطراب نوم الرضيع عن الوضع الطبيعيّ.
- عدم اكتساب الرضيع أيّ وزن إضافيّ كما ينبغي؛ وذلك لصعوبة رضاعته وكثرة التقيّؤ الذي يُعاني منه بسبب الأحماض.
- السعال المُتكرّر لدى الرضيع، الناجم عن ارتجاع الأحماض نحو المريء، وهو ما قد يُؤثّر أيضًا في صحّة الرئة، إذ يُعرّضها للعدوى البكتيريّة، وقد يكون من الأسباب المُساهمة في إصابة الرضيع بالربو، أو تكرّر التهاب الرئتين لديه.
- مُلاحظة كثرة غصّة الرضيع أو اختناقه، خاصّة عند إرضاعه وهو في وضعية الاستلقاء؛ بسبب رجوع أحماض المعدة ومكوّناتها نحو المريء.
تنويه: في حال الشكّ بأنّ الرضيع يُعاني بسبب الارتجاع الحمضيّ أو الارتجاع المعديّ المريئيّ فيُوصى بمُراجعة الطبيب؛ لتقديم النصائح والعلاجات المُناسبة، وتقليل تأثيرهما على الرضيع قدر الإمكان.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "Baby and Newborn Hiccups", whattoexpect, 24/12/2018, Retrieved 6/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Lana Burgess (7/1/2020), "How to stop hiccups in newborns", medicalnewstoday, Retrieved 6/1/2021. Edited.
- ↑ Diana Wells (13/10/2020), "How Can I Cure My Newborn’s Hiccups?", healthline, Retrieved 6/1/2021. Edited.
- ↑ Karoline Pahl (5/2018), "How can I get rid of my newborn baby's hiccups?", babycentre, Retrieved 6/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Tayla Holman (2/7/2017), "Recognizing Acid Reflux/GERD in Infants", healthline, Retrieved 6/1/2021. Edited.