الغازات
يعدّ وجود الغاز أمرًا شائعًا، لكنّه قد يكون سبب إحراج وشعور بعدم الرّاحة، فعندما يصيب الأشخاص يكون التخلّص منه من خلال التجشّؤ أو بمروره عبر المستقيم، ويتكوّن الغاز في المقام الأوّل من أبخرة عديمة الرّائحة، منها: ثاني أكسيد الكربون، والأكسجين، والنّيتروجين، والهيدروجين، وأحيانًا الميثان، وتنبعث رائحة الغازات الكريهة من البكتيريا في الأمعاء الغليظة التي تُطلق كميّاتٍ صغيرةً من الغازات المحتوية على الكبريت، وقد يشعر الأشخاص المصابون بوجود غازات أنّ لديهم كميّاتٍ كبيرةً من الغازات على الرّغم من أنّ معظم الوقت لديهم بالفعل كميّاتٍ طبيعيّة، فالأشخاص الطّبيعيون يمرّرون الغاز حوالي 14 إلى 23 مرّةً في اليوم.[١]
التخلّص من الغازات الكريهة
يوجد العديد من الخيارات والإجراءات التي تساعد على التخلّص من الغازات، ومنها ما يأتي:[٢]
- تجنّب الأطعمة الشّائعة التي تسبّب الغاز، يمكن أن تساعد هذه الطّريقة على تخفيف انتفاخ البطن والتّجشؤ من خلال تقليل تناول الأطعمة التي تسبّب الغاز، وتحتوي هذه الأطعمة على عناصر من الألياف والسكّريات والنّشويات التي لا يمكن هضمها أو امتصاصها بسهولة، مثل: التفّاح، والكمّثرى، وخضرواتٍ معينة، مثل: البروكلي، والبصل؛ والحبوب الكاملة مثل: النّخالة، ومنتجات الألبان، بما في ذلك الحليب والجبن، والأطعمة التي تحتوي على السوربيتول، والمحلّيات الصّناعيّة، كلّها قد تؤدّي في النّهاية إلى حدوث غازاتٍ معويّة.
- تجنّب شرب الماء قبل وجبات الطّعام مباشرةً أو معها، فقد يؤدّي ذلك إلى فقدان أحماض المعدة، وعم إمكانية هضم الطّعام أيضًا، وقد يسهم شرب الماء قبل حوالي 30 دقيقةً من تناول وجبة الطّعام في هضم المعدة للطّعام بصورة أفضل.
- الأكل والشّرب ببطء، قد يؤدّي الأكل أو الشّرب بسرعة إلى ابتلاع كميّةٍ كبيرة من الهواء، مما يسبّب حدوث الغاز، فيساعد مضغ الطّعام جيّدًا على التخلّص من الغازات.
- تناول الإنزيمات الهاضمة التي لا تستلزم وصفةً طبيّةً، وتحتوي على إنزيم يمتصّ الكربوهيدرات المعقّدة في الفول والعديد من الخضروات وتحويلها إلى سكرياتٍ سهلة الهضم، ولن يفيد هذا الدّواء إذا كان الغاز المفرط ناجمًا عن الألياف أو اللاكتوز.
- تناول الفحم المنشّط، يساعد الفحم المنشّط على تقليل الغاز الزّائد والانتفاخ ومعالجته، ويعدّ الفحم المنشّط آمنًا للاستهلاك البشري، فهو يعلق على السّوائل في الأمعاء، ممّا قد يقلّل من الغاز والانتفاخ، ويجعل البراز أسهل للمرور في المستقيم.
- تجنّب بعض العادات، مثل: التّدخين، ومضغ العلكة، والشّرب عبر القشّة؛ إذ تسبّب امتلاء المعدة بالهواء، ممّا يؤدّي إلى تشكّل الغاز.
- تجنّب المحليّات الاصطناعية، يمكن التّخفيف من الغاز من خلال الحدّ من تناول المحليّات، مثل: السوربيتول، والكحوليّات المرتبطة بالسكّر المستخدمة في العديد من المنتجات الخالية من السكّر.
أعراض الغازات
تحدث عدّة أعراض مصاحبة لآلام الغازات، منها:[٣]
- التجشّؤ.
- تمرير الغاز من خلال المستقيم.
- التشنّجات، أو الشّعور بالألم في البطن.
- الشّعور بالامتلاء أو الضّغط في البطن
- انتفاخ البطن.
أسباب الغازات
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى تشكّل الغازات، منها[٣]:
- الأطعمة الغنيّة بالألياف التي تسبّب تشكّل الغازات، مثل: البقولياّت كالفول والبازيلاء، والثّمار، والخضروات، والحبوب، على الرّغم من أنّ الألياف ضروريّة للحفاظ على الجهاز الهضمي في حالة عملٍ جيّدة، وتنظيم مستويات السكّر في الدّم والكوليسترول، إلّا أنّها تزيد من إنتاج الغازات.
- مرض معوي مزمن، قد يكون الغاز الزّائد من أعراض الأمراض المعوية المزمنة، مثل: التهاب الرّتج، والتهاب القولون التقرحي، أو داء كرون.
- فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدّقيقة، يؤدّي اختلال توازن البكتيريا في الأمعاء الدقيقة إلى تشكّل الغازات الزّائدة، والإسهال، وفقدان الوزن.
- عدم تحمّل الطّعام، قد يحدث الغاز أو الانتفاخ إذا لم يتمكّن الجهاز الهضمي من تحطيم بعض الأطعمة واماصاصها، مثل: السّكر في منتجات الألبان (اللاكتوز)، أو البروتينات، مثل الغلوتين في القمح والحبوب الأخرى.
- الإمساك قد يؤدّي إلى صعوبة تمرير الغاز.
المراجع
- ↑ "Gas", my.clevelandclinic.org,16-11-2016، Retrieved 16-4-2019.
- ↑ Beth W. Orenstein (6-6-2017), " 7Easy Ways to Tame Excessive Gas"، www.everydayhealth.com, Retrieved 16-4-2019.
- ^ أ ب "Gas and gas pains", www.mayoclinic.org,21-12-2018، Retrieved 16-4-2019.