التخلص من تشنج القولون

كتابة:
التخلص من تشنج القولون

تشنج القولون

تشنج القولون هو تقلّص أو انقباض تلقائي ومفاجئ يحدث في عضلات الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، لا سيّما في عضلات القولون، ويتسبّب بتقلّصات وآلام في البطن، خاصة في الجانب الأيسر وأسفل البطن، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الهضمية المزعجة، كالانتفاخ والغازات، الحاجة الملحة للتبرّز، والإسهال، والأمساك، وتُعدّ حالات تشنج القولون من الحالات الهضمية الشائعة، إذ أنّها يمكن أن تكون هذه التشنجات علامة أو عرضًا للعديد من الحالات والمشكلات المرضية الأخرى، كحالات متلازمة القولون العصبي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ حالات تشنّج القولون تختلف عن حالات القولون العصبي، ولا يمكن إطلاق مصطلح تشنج القولون على هذه الحالات؛ لاختلاف بعض الأعراض بين الحالتين.[١][٢]


ما العلاجات الدوائية التي تساعد على النخلص من تشنج القولون؟

بالرغم من أنّ العديد من حالات تشنّج القولون قد تستجيب للعلاجات المنزلية البسيطة، إلّا أنّ بعض الحالات قد تستدعي التدخل الطبي، أو العلاج الدوائي، إذ يوجد مجموعة من الأدروية التي يمكن وصفها؛ لمعالجة حالات تشنّج القولون، وتخفيف أعراضها، ومن ضمن هذه الأدوية ما يلي:[٣][١]

  • الأدوية المضادة للإسهال: يمكن أن تُساعد الأدوية المضادة للإسهال التي تُصرف دون وصفة طبية، أو الأدوية الموصوفة في تخفيف العديد من أعراض تشنّج القولون، ومعالجة حالات الإسهال.
  • الأدوية المضادّة للتشنّج: وهي مجموعة من الأدوية التي تُستخدم لتهدئة العضلات، وتقليل الانقباضات الشديدة الناتجة عن تقلّصات وتشنّجات القولون.
  • الأدوية الأخرى: تُستخدم مجموعة مختلفة من الأدوية الطبية للسيطرة على العديد من الحالات المرضية الأخرى التي يمكن تُساهم في حدوث تشنّج القولون، او تُسبّب أعراضً مشابهة بما في ذلك:
    • أدوية علاج الانتباذ البطاني الرحمي: بما في ذلك مسكنات الألم، وحبوب منع الحمل، والأدوية الهرمونية.
    • أدوية علاج الاضطرابات الهضمية الأخرى: والتي تشمل التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون، وغيرها.

المضادات الحيوية: يمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية؛ لعلاج بعض حالات تشنّج القولون الناجمة عن فرط نمو البكتيريا في الأمعاء.[٤]



هل يوجد أعشاب أو مكملات تساعد على التخلص من تشنج القولون؟

يمكن أن تُساعد العديد من الأعشاب الطبيعية أو المكملات الغذائية في تسهيل عملية الهضم، وتعزيز صحة القولون، وتقليل تشنّجات وانقباضات القولون المزعجة، وبالرغم من فعالية هذه الأعشاب والمكملات في تخفيف أعراض تشنّج القولون، إلّا أنّه يُنصح باستشارة الطبيب المختّص قبل تناول أيٍ منها؛ منعًا لحدوص مضاعفات صحية، ومن ضمن هذه الأعشاب والمكملات الغذائية ما يلي:[٥][٦]


  • النعناع: استُخدم النعناع منذ القدم في معالجة العديد من مشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك القولون العصبي، إذ يمكن لشاي النعناع الدافئ أن يهدئ الأمعاء، ويخفّف من آلام البطن، كما أنّه يمكن أن يُقلل من الانتفاخ وغازات الأمعاء.
  • الشمر: أثبتت بعض الدراسات فعالية الشمر في معالجة العديد من حالات تشنّجات القولون العصبي، وتخفيف الغازات والانتفاخ، وتهدئة التقلصات المعوية، كما أنّهيُساعد في التخلّص من الإمساك، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الشمر يوجد ضمن قائمة الأطعمة التي يُمنع تناولها عند اتباع نظام الفودماب الغذائي.
  • البابونج: أفادت بعض الدراسات الطبية أنّ الخصائص المضادّة للالتهابات للبابونج يمكن أن تُساعد في تخفيف التشنّجات العضلية المرتبطة بالاضطرابات المعوية، وإرخاء عضلات المعدة، بالإضافة إلى أنّ البابونج يُساعد في القضاء على الغازات، ويُخفّف من تهيج الأمعاء.
  • مكملات البروبيوتيك: وهي مكملات غذائية تحتوي على البكتيريا الجيدة، التي تُشبه البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تسهّل عملية الهضم، وتوفّر الراحة من الإسهال، كما تُساعد البروبيوتيك في التخفيف من أعراض تشنّج القولون، ومتلازمة القولون العصبي.
  • مكملات الجلوتامين (L-glutamine): يمكن أن تُساعد هذه المكملات في تخفيف الإسهال، وتهدئة القولون، وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.


نصائح تساعد على التخلص من تشنج القولون

يمكن أن تُساعد العديد من الإجراءات العلاجية المنزلية البسيطة في تخفيف أعراض تشنج القولون، أو التخلّص منها نهائيًا، ومن ضمن هذه الإجراءات ما يلي:[٣]


  • النظام الغذائي: يمكن أن يكون إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي كافيًا لتخفيف الانزعاج من تقلّصات وتشنج القولون في الكثير من الأحيان، لا سيّما في حالات تشنج القولون الخفيف أو المتوسط، أو في حالات عدم تحمل أنواعًا معيتة من الطعام، وتشمل هذه التغييرات ما يلي:
    • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف.
    • تجنّب أو تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون، أو منتجات الألبان، وغيرها من الأطعمة التي يمكن أن تهيّج القولون، أو تتسبّب بزبادة فرص حدوث تشنجات وتقلّصات القولون، مثل الأطعمة التي تحتوي على القمح.
    • اتباع نظام الفودماب الغذائي (FODMAP diet)، وهو نظام غذائي يعتمد على تقليل استهلاك العديد من أنواع السكريات والأطعمة الأخرى التي قد تؤذي القولون، بما في ذلك منتجات القمح، كحبوب الإفطار، والخبز، بالإضافة إلى الفول، والعدس، وبعض أنواع الخضروات والفواكه، كالأرضي شوكي، والبصل، والثوم، والتفاح، والكرز، والكمثرى، كما يُركّز نظام الفودماب الغذائي على تناول بعض الأنواع من الأطعمة سهلة الهضم، بما في ذلك:[٧]
      • بعض الأنواع من الحبوب، مثل الأرز، والكينوا، والشوفان.
      • أنواع معينة من الجبن، مثل جبنة الشيدر، وجبنة الفيتا.
      • أنواع معينة من الخضروات، مثل الباذنجان، والبطاطا، والبندورة، والخيار، والكوسا.
      • أنواع معينة من الفواكه، مثل العنب، والبرتقال، والفراولة، والأناناس.
      • حليب اللوز.
      • البيض واللحوم.


  • إدارة الإجهاد النفسي: نظرًا لأن القلق والتوتر، والإجهاد النفسي يمكن أن يكون عاملًا مساهمًا في حدوث تقلّصات وتشنجات القولون، فإن السيطرة على هذه الحالات غالبًا ما تكون مفيدة في التقليل من هذه الأعراض، لذلك يُنصح باتباع التعليمات التالية للتقليل من تشنّجات القولون المتعلقة بالأسباب النفسية:
    • تجنّب أسباب القلق والتوتر.
    • تجربة تقنيات الاسترخاء والتأمل، والتخيّل الموجه، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، بالإضافة إلى تعلّم تقنيات التنفس العميق.
    • الخضوع لجلسات العلاج الخاصة؛ للمساعدة في التعامل مع الإجهاد.


  • التمارين الرياضية: تُساعدالتمارين الرياضية في تقليل التوتر الذي يمكن أن يتسبّب بتشنّج القولون، كما يُساعد في تنظيم عملية الهضم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Colon Spasms", healthline, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  2. "Spastic colon: What does it mean?", mayoclinic, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What to know about colon spasms", medicalnewstoday, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  4. "What Does a Colon Spasm Feel Like?", medicinenet, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  5. "The Best Teas to Drink for Relief from IBS Symptoms", healthline, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  6. "Slideshow: 8 Digestive Health Supplements", webmd, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  7. "FODMAP Diet: What You Need to Know", hopkinsmedicine, Retrieved 7/3/2021. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×