رائحة الفم
تسبب رائحة الفم الكريهة الحرج للعديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، لكنّها لا تدعو إلى القلق؛ حيث علاجها يُنفّذ بالاعتماد على السبب المؤدي إلى ظهورها؛ ومنها: الحالات المرضيّة الكامنة، وعادات تنظيف الأسنان بطريقة غير جيدة، وتتوفر مجموعة من غسولات الفم بـالنعناع وغيرها تخفّف أو تكافح الرائحة، لكنّ هذه المنتجات تمثّل تدابير مؤقتة وليست علاجًا جذريًا للمشكلة.
ومن أهم الطّرق للتخلّص منها اتباع العادات الجيدة لنظافة الفم والأسنان، أمّا إذ لم تُحلّ هذه المشكلة يُراجع الطبيب للتأكد من الحالة، وسببها، وعلاج السبب الرئيس المؤدي إليها، وضمان عدم وجود حالة أكثر خطورة تسببها.[١]
علاج رائحة الفم
توجد مجموعة من العلاجات المنزلية لرائحة الفم الكريهة، ومن أهمها ما يأتي:[٢]
- الحفاظ على صحة الأسنان، بحسب الدراسات والأبحاث، فإنّ عدم الاهتمام بـصحة الأسنان السبب الأكثر شيوعًا لنشوء تلك المشكلة، فعندما يتراكم البلاك يسبب العديد من المشكلات لمكوّنات الفم، فيجب تنظيف الأسنان بالفرشاة، واستخدام معجون يحتوي على الفلورايد مرتين يوميًا ولمدة دقيقتين على الأقلّ، ويُفضّل تنظيفها بعد كل وجبة طعام لمنع التسوس والرائحة الكريهة، كما يُستخدَم خيط الأسنان للتنظيف ما بينها، ومنع نمو البكتيريا على أجزاء الطعام التي تعلق بينها.
كما أنّ هذه البكتيريا تنمو على اللسان أيضًا، مما قد تسبب رائحة كريهة للفم، إذ يجب الاعتياد على ممارسة تُسمّى كشط اللسان باستخدام الفرشاة، أو مكشطة مخصصة للسان مرة واحدة يوميًا على الأقل، وتزيل الطبقة الرقيقة على اللسان، بالتالي تمنع نمو البكتيريا ورائحة الفم الكريهة.
- البقدونس، يُعدّ البقدونس من العلاجات الشّعبية، فهو يحتوي على الكلوروفيل، وهي مادة ذات رائحة جيدة تزيل الروائح الكريهة، كما أنّ لديه القدرة على مكافحة مركبات الكبريت بشكل فعّال، ولاستخدامه تُمضَغ الأوراق الطازجة بعد كلّ وجبة، أو استخدام المكملات الغذائية المُحضّرة منه.
- عصير الأناناس، حسب اعتقاد الكثير من الناس فإنّه فعّال جدًا للتخلّص من رائحة الفم الكريهة، حيث شرب كوب منه بعد كل وجبة، أو عن طريق مضغ شريحة من الأناناس لمدة دقيقة إلى دقيقتين، ومن الضّروري بعد مضغها غسل الفم جيدًا من السكريات الموجودة فيها.
- الماء، غالبًا ما يسبب جفاف الفم رائحة كريهة، حيث اللعاب له دور مهم في الحفاظ على نظافته، ومن دونه تنمو البكتيريا وتنتشر في الفم، ويُعدّ الجفاف في الليل أمرًا طبيعيًا، لهذا تصبح رائحة النفس في الصباح أسوأ، ولمنع الإصابة به من الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب ما لا يقلّ على ثمانية أكواب من الماء يوميًا، فالماء ينتج اللعاب، بالتالي يحافظ على رطوبة المنطقة.
- لبن الزبادي، أظهرت نتائج الأبحاث أنّ اللبن يقلّل من تلك الرائحة، ويحتوي على البكتيريا النافعة التي تكافح الضارّة الموجودة في أجزاء مختلفة من الجسم -مثل الأمعاء-، التي قد تسبب رائحة كريهة للنّفَس، ويُتناوَل اللبن للتخفيف من الرائحة عن طريق تناول وجبة واحدة يوميًا من النوع الخالي من الدسم.
- الحليب، يُعدّ من طرق العلاج المعروفة للتخلّص من هذه المشكلة، خاصّة بعد تناول الثوم، حيث تناول كوب من الحليب قليل الدسم أو كامل الدسم أثناء الوجبة، أو بعد الوجبات التي تحتوي على أطعمة ذات رائحة قوية؛ مثل: الثوم، والبصل.
- بذور الشمر أو اليانسون، استخدمت بذور الشمر أو اليانسون منذ القدم لإنعاش رائحة النفس، وتُستخدمان حتى الآن بمنزلة معطّرات للفم؛ فهما تتميزان بطعمهما الحلو، واحتوائهما على زيوت عطرية تعطي رائحة منعشة للنفس، وتؤكلان بشكل عادي، أو محمصتين أو مطليّتين بالسكر.
- البرتقال، حيث تأثيره يعزّز صحّة الأسنان؛ لاحتوائه على فيتامين ج الذي يزيد إنتاج اللعاب، بالتالي التخلّص من رائحة الفم الكريهة.
- الزنك، إذ يُعدّ من المكونات لغسولات الفم التي تُستخدَم للتخلّص من رائحة الفم، فهو يقلّل عدد المركبات الكبريتية في النَّفَس، وتتوفر علكة مضغ مكوّنة من هذا العنصر للأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم، كما تتوفر مكملات غذائية منه.
- الشّاي الأخضر، يُعدّ علاجًا فعّالًا من رائحة الفم الكريهة، وله خصائص مُطهّرة، كما أنّه مُزيل للرّائحة الكريهة، ويُنعش التّنفس، بالإضافة إلى النّعناع، لذلك يُعدّ كوبًا من الشاي بالنعناع الأخضر معطّرًا أفضل للتنفس.
أعراض رائحة الفم
تعتمد رائحة الفم الكريهة على السبب المؤدي إلى نشوئها، ومن الأعراض الشّائعة لها:[٣]
- رائحة كريهة للفم.
- طعم سيء فيه أو حامض، وجفاف الفم.
- طبقة لزجة على اللسان أو تغيّر لونه.
أسباب رائحة الفم
من الأسباب المؤدية لرائحة الفم الكريهة ما يأتي:[٤]
- التبغ بمنتجاته كلها، إذ يزيد من فرص الإصابة بأمراض اللثة التي تسبب نشوء الرائحة أيضًا.
- بعض أنواع الطعام، حيث الجزيئات التي تعلق بين الأسنان تسبب الرائحة للفم؛ مثل: البصل، والثوم، وبعد هضمها أيضًا تنقل محتوياتها عبر الدم إلى الرئتين، بالتالي تؤثر في رائحة النّفس.
- جفاف الفم الطبيعي، أو الناجم عن مرض معين.
- النظام الغذائي، حيث الأنظمة الغذائية المتبعة؛ كبرامج الصيام، أو الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات تسبب رائحة كريهة للفم؛ بسبب تحطّم الدهون المنتجة للمواد الكيميائية التي تسمى الكيتونات، وهي ذات رائحة قوية.
- الأدوية، إذ تقلّل بعضها من إنتاج اللعاب، بالتالي تزيد رائحة الفم، وهناك أدوية أخرى تسبب إنتاج الروائح عند إطلاق المواد الكيميائية في التنفس؛ مثل: النترات المستخدمة في علاج الذبحة الصدرية، وبعض المواد الكيميائية للعلاج الكيميائي، وبعض المهدئات؛ مثل: الفينوثيازين، كما أنّ الأشخاص الذين يتناولون مكملات الفيتامينات بجرعات كبيرة يتعرضون لسوء رائحة النّفَس.
- حالات الفم والأنف والحنجرة، أحيانًا تتشكّل الحجارة الصغيرة المغطّاة بالبكتيريا على اللوزتين في مؤخرة الحلق، وهذا قد يسبب رائحة كريهة للفم، وقد تسبب الالتهاب نشوء الرائحة؛ مثل: التهاب في الأنف، أو الحلق، أو الجيوب الأنفية.
- الأجسام الغريبة التي تعلق في تجويف الأنف -خاصّة عند الأطفال-.
- الأمراض، تسبب بعض أنواع السّرطان وفشل الكبد والأمراض الأيضية رائحة الفم الكريهة؛ ذلك بسبب المواد الكيميائية التي تطلقها في الجسم، كما يسببها مرض الارتجاع المعدي المريئي نتيجة ارتجاع حمض المعدة إلى المريء.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (10-3-2018), "Bad breath"، www.mayoclinic.org, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ↑ Corinne O'Keefe Osborn (26-7-2018), "Things You Can Try at Home to Eliminate Bad Breath"، www.healthline.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ↑ Jerry R. Balentine, DO, FACEP, "Bad Breath (Halitosis)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ↑ Tim Newman (10-1-2018), "Everything you need to know about bad breath"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.