التخلص من سيلوليت البطن

كتابة:

السيلوليت

مصطلح السيلوليت يُطلق على شكل الجلد المتعرّج الشّبيه بقشر البرتقال، ويظهر السيلوليت في معظم الأحيان في الفخذين، والبطن، والأرداف، والكتفين، والصّدر، ويصيب النّساء والرّجال على حدٍّ سواء، لكنّه عند النّساء أكثر انتشارًا، إذ تُصاب ما نسبته 80-90% من النساء به في مرحلة ما من عمرهن.

يبدأ ظهور السيلوليت في مرحلة المراهقة، إذ تحدث تغيرات هرمونية سريعة للفتاة بالتّزامن مع زيادة كبيرة في الطّول والوزن، ويظهر كذلك عند السّيدات في مختلف مراحل العمر، وفي الغالب يبدأ بالّظهور مع أول حمل، ولا يشكّل خطورةً صحيّةً، إلّا أنّه يسبّب الانزعاج النّفسي، ويقلّل من ثقة المرأة بنفسها.

ظهرت عدّة علاجات وكريمات لعلاج هذه المشكلة، إلّا أنّها في الغالب لا تقضي على السيلوليت، أو يكون تأثيرها مؤقّتًا، كما تكثر الأبحاث الطبّية في هذا المجال؛ نظرًا لانتشار المشكلة بصورة كبيرة بين النّساء لمحاولة إيجاد حل طبي فعّال لها، مع ذلك يمكن للمرأة اتباع عدّة أمور للتّخفيف من مظهر السيلوليت المزعج.

كما يمكن للمرأة التحقّق من وجود السيلوليت أو بداية ظهوره تحت جلدها بشدّ الجلد؛ فإن ظهر الجلد غير مستوٍ أو فيه كتل وتعرّجات ولو بسيطة تكون بداية تكوّنه، وفي بدايته يكون التخلّص منه أسهل بكثير من المراحل المتقدّمة[١].


التخلص من السلوليت

يمكن التّخفيف من مظهر السيلوليت المزعج بعدّة طرق، منها طرق طبيعية ومنها طبيّة، كذلك توجد عدّة مستحضرات وكريمات تدّعي القضاء على السيلوليت، ومن الإجراءات التي يمكن اتباعها في المنزل للتخلّص من السيلوليت[٢]

  • تناول الأغذية المضادة للالتهابات ومضادات التأكسد: إذ ثبت دور الالتهابات في ظهور السيلوليت، فالالتهاب يسبّب تعرّجات في الجلد، واحتباس السّوائل فيه، ويقلّل من كفاءة تروية المنطقة بالدّم، ممّا يراكم الماء والسّموم فيها ويظهر على شكل سيلوليت، ومن الأغذية التي ثبتت جدواها في محاربة الالتهاب الفواكه الطازجة، والمكسّرات غير المملّحة، والخضروات الورقيّة، وزيوت الأوميغا 3 الموجودة في الأسماك، وزيت الزّيتون، وبذور الكتان، وتلعب بعض الأغذية مفعولًا معاكسًا، إذ تزيد الالتهاب وتفاقم المشكلة، ومن هذه المأكولات المقليّات، واللحوم المعلّبة والمعالجة، والمشروبات الغازيّة، والدّقيق الأبيض، والملح، والمعلّبات، والمواد الجاهزة، والملوّنات الصّناعية، والمواد الحافظة، وبصورة عامّة إنّ اتباع نظام صحي للطعام يسهم في التّخفيف من المشكلة.
  • تقشير البشرة: إذ إنّ المقشّرات المصنوعة في المنزل تعدّ الأفضل، ويمكن صنع مقشّر للبشرة بخلط حبيبات السكّر الخشنة مع مقدار من القهوة المطحونة والعسل وزيت جوزالهند، وقد وُجد أنّ للكافيين فوائد كبيرةً للجلد؛ إذ يحفّز عملية تكسير الدهون تحت الجلد، خاصّةً إذا ترافق استخدامه مع نظام غذائي صحّي.
  • تمارين التمدد العضلي: إذ إنّ التّمارين الرّياضية المنتظمة لا تساعد على التخلّص من السيلوليت، بل تُخلّص الجسم من السّموم والسوائل الزائدة، وتزيد تدفّق الدّم إلى الأعضاء، وتكسّر الدّهون العنيدة في مناطق معينة، وبالنّتيجة تُعطي كل هذه الأمور الجلد مظهرًا مشدودًا، وتحسّن من مظهر السلوليت، وتعدّ تمارين الجهد العالي المتذبذب الأفضل (HIIT)، إذ يبذل الشّخص مجهودًا عاليًا بسرعة كبيرة ثمّ يرتاح لمدّة، ويعاود بذل المجهود والرّاحة دوريًّا، كما تعدّ تمارين التمدّد العضلي ذات فائدة كبيرة في محاربة السّيلوليت والتقليل منه.
  • شرب الماء بكثرة: إذ يقلّل شرب الماء من احتباس السوائل، ويزيد من تخلّص الجسم من السموم.


طرق طبية لعلاج السيلوليت

توجد عدّة طرق طبيّة لمحاولة التّخفيف من مظهر السّيلوليت، منها:[٣]

  • الكريمات: تكون هذه الكريمات غنيّةً بمادّة الكافيين، وفيتامين A، ومضادات التّأكسد، وينصح باستخدامها يوميًا لتّقليل المظهر، إلّا أنّ فاعليتها في علاج السّيلوليت قليلة جدًا، إذ تساعد على ترطيب المنطقة بصورة مؤقّتة، ولا تُعالج السّبب.
  • الليزر: قد يفيد الليزر في تحسين السيلوليت المتكوّن حديثًا، لكن تأثيره على السّيلوليت القديم يعدّ طفيفًا.
  • شفط الدّهون: لا يؤثّر على السّيلوليت، ولا يفيد في علاجه.
  • تكسير الغشاء الضام: يفتّت الطّبيب الغشاء الضامّ تحت الجلد، ممّا يؤدّي إلى مظهر أفضل، كما تساعد على ذلك بعض التقنيات المستعملة في المنزل، مثل: ديرمابن، وديرمارولر، ويدفع تفتيت الغشاء إلى محاولة الجسم لتكوينه من جديد، ممّا يحسّن مظهره، لكنّ النتائج تعدّ مؤقتةً وليست دائمةً.


درجات السيلوليت

تختلف درجة الإصابة بالسيلوليت، إذ توجد ثلاث درجات حسب المقياس الذي نُشِر عام 2009، كما يأتي:[٣]

  • المستوى الأول (mild): يكون الجلد في هذا المستوى شبيهًا بقشر البرتقال، متجعّدًا قليلًا وغير مستوٍ، ويتراوح عدد الثّنيات في الجلد من 1-4.
  • المستوى الثاني (moderate): تزداد الثّنيات والهبوطات في الجلد من 5-9 متوسّطة العمق، و يصبح شكل الجلد شبيهًا بجبنة الماعز.
  • المستوى الثالث (severe): تصبح الثّنيات أعمق ويتجاوز عددها 10 ثنيات.


أسباب السيلوليت

ما يزال السّبب المباشر للسيلوليت غير واضح، ويرجع تكوُّن السيلوليت إلى تمدّد كبير في النّسيج الضّام الذي يربط العضلات بطبقة الدّهون الواقعة تحت الجلد، فحين يزداد تراكم الدهون في الخلايا الدهنية تندفع نحو الجلد، بينما الألياف العضلية تهبط نحو الأسفل، فيظهر الجلد بهذا الشكّل المجعّد، ومع ذلك تُشير الأبحاث إلى عدّة عوامل تزيد فرصة الإصابة به، منها: الجينات، والتّاريخ العائلي، والبيئة، وتأثير الهرمونات، ونمط الحياة، والتغيّر المفاجئ في الوزن.

كما ثبت تأثير الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون على مظهر الجلد، إذ وُجِد أنه بعد انقطاع الطّمث والوصول إلى سنّ اليأس تقلّ مستويات هذه الهرمونات، ممّا يقلّل بدوره إنتاج الكولاجين والإلاستين المسؤولَين عن مرونة البشرة وإعطائها المظهر الشابّ المشدود، ويزداد ظهور السيلوليت عند الأشخاص الأكثر وزنًا، لكنّه يوجد أيضًا عند الأشخاص النحيفين، كما يساعد على ظهوره الخمول والجلوس لفترات طويلة دون حركة، وضعف العضلات، وعدم ممارسة تمارين التمدّد والتمارين الهوائية والمشي، ويعدّ الحمل من أبرز أسباب السيلوليت عند النّساء؛ بسبب الزيادة في الوزن، والتغيّر في الهرمونات الذي تعايشه المرأة الحامل[٣].


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (2018-3-7), "Cellulite"، mayoclinic, Retrieved 2019-5-3. Edited.
  2. ANDRA PICINCU (2019-3-24), "How to Get Rid of Belly Cellulite"، livestrong, Retrieved 2019-5-3. Edited.
  3. ^ أ ب ت Peter Crosta (2017-11-30), "Everything you need to know about cellulite"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-3. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×