محتويات
مغص الدّورة الشهريّة
يُعرَف مغص الدّورة الشّهرية بعسر الطّمث، وهو الآلام التي تشعر بها النّساء قبل فترة حدوث الدورة الشّهريّة وخلالها، ويتراوح مغص الدورة ما بين مغصٍ خفيف ومزعج إلى مغصٍ شديدٍ و خطير، ومن الجدير بالذّكر أنّ الشّعور بتشنّجات الدّورة الشهريّة يبدأ بعد حدوث الإباضة، عندما يُطلق المبيض البويضة وتنتقل إلى قناة فالوب، كما تشعر المرأة بالألم في أسفل البطن وأسفل الظّهر، إذ يبدأ الشّعور بالألم قبل حدوث الطمث بيومٍ أو يومين، ويستمرّ لمدّةٍ تتراوح ما بين يومين إلى أربعة أيام.[١]
التخلّص من مغص الدّورة الشهريّة
يمكن التّخلّص من مغص لدّورة الشّهريّة من خلال ما يأتي:
العلاجات الدّوائية
يوجد العديد من العلاجات الدّوائية التي يمكن اتباعها للتخفيف من مغص الدورة الشهريّة، ومنها:[٢]
- مسكّنات الألم، من الأمثلة عليها الأيبوبروفين، والنابروكسين، إذ يُنصَح بتناول مُسكّنات الألم قبل موعد الدورة الشّهريّة، كما يُنصَح بالاستمرار في تناولها لمدّة ثلاثة أيّام أو أربعة أيّام، أو حتّى تختفي الأعراض المُصاحبة لها بصورة تامّة.
- تناول أدوية منع الحمل، إذ تحتوي أدوية منع الحمل على هرموناتٍ تمنع حدوث الإباضة، بالتّالي تُقلل من شدّة تشنّجات الدّورة الشهريّة، وتُباع هذه الأدوية على شكل حبوب فمويّة، أو حقن، أو على شكل لولبٍ في الرّحم.
- الوخز بالإبر، وهي من الطرق الفعّالة التي تُستخدَم في التّخفيف من آلام الدّورة الشّهريّة.
- الجراحة، إذ يلجأ الطّبيب إلى الجراحة إذا كانت آلام الدورة الشهريّة تحدث نتيجة الإصابة بمشكلة صحيّة معيّنة يمكن السيطرة عليها من خلال الجراحة، مثل الأورام الليفيّة في الرحم، إذ في هذه الحالة قد يلجأ الطبيب إلى استئصال الرّحم في حال عدم الرّغبة بإنجاب أطفال في المستقبل.
العلاج المنزلي
يمكن اتباع بعض العلاجات المنزلية التي تُسهم في تخفيف مغص الدورة الشهرية، وفيما يأتي بيان لبعض هذه العلاجات:[٣]
- تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الانتفاخ واحتباس الماء في الجسم؛ كالأطعمة الدهنية، والكحول، والكافيين، والأطعمة المالحة، والمشروبات الغازية؛ إذ تُسهم في التخلص من المغص، والشد المصاحب للدورة الشهرية، ويمكن استبدالها بشرب شاي الزنجبيل أو النعناع أو الماء الدافئ مع الليمون.
- اتباع نظام غذائي غني بالألياف والنباتات، يحتوي على أقل قدر ممكن من الأطعمة المعدلة؛ إذ يُوصى بتناول زيت الزيتون الغني بفيتامين هـ، أو بذور الكتان الغنية بحمض أوميغا-3 الذي يُقلل من الانتفاخ والالتهاب، أو الرز البني الغني بفيتامين ب6، أو السمك والدجاج والخضروات الورقية الخضراء الغنية بالحديد.
- شرب كمية وافية من الماء لتخفيف احتباس الماء الناجم عن الدورة الشهرية، وفي حال عدم استساغة شرب المياه؛ فإنّه يمكن تناول الأطعمة الغنية بالماء، مثل؛ الخس، والبطيخ، والخيار، والتوت.
- التدليك، تطبيق العلاج بتدليك البطن لحوالي 20 دقيقة، كما يمكن إضافة الزيوت العطرية للتدليك؛ إذ يُلاحظ انخفاض في شدة الألم ومدى استمراره عند تطبيق العلاج بالزيوت العطرية.
- تناول الأطعمة الغنية بعنصر الكالسيوم، الذي يُسهم في تقليل مغص الدورة الشهرية؛ إذ يُوصى باستهلاك 1000 مليغرام في اليوم للنساء التي تتراوح أعمارهن بين 19-50 سنة، ويمكن الحصول عليه من منتجات الألبان، أو اللوز، أو الخضروات الورقية الخضراء، أو بذور السمسم، كما يمكن استشارة الطبيب حول استخدام المكملات الغذائية منه.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية متوسطة الشدة والتي تُسهم في إفراز الجسم لهرمون الإندورفين، ممّا يُقلل حاجة المرأة إلى استخدام الأدوية المسكنة، ويُعدّ المشي أحد أنواع هذه الرياضات، بالإضافة إلى ممارسة اليوجا.
- إضافة بعض الأعشاب إلى النظام الغذائي الخاص بالمرأة؛ إذ تحتوي بعضها على مضادات التشنج ومضادات للالتهاب، ومن الأمثلة عليها؛ شاي البابونج، أو القرفة، أو الزنجبيل، أو الشبت.
- وضع كمادات ساخنة على البطن وأسفل الظهر لتخفيف الألم؛ إذ أثبتت هذه الطريقة أنّ فعاليتها تُشبه فعاليّة دواء الآيبوبروفين في دراسةٍ ما.[٣][٤]
العلاج البديل
على الرغم من انخفاض الدراسات التي أثبتت فعالية العلاجات البديلة في تخفيف مغص الدورة الشهرية؛ إلا أنّ بعضها يُمكن أنّ تُساعد على ذلك، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:ref name="JxqrutnCnx">"Menstrual cramps", www.mayoclinic.org,14-4-2018، Retrieved 15-9-2019. Edited.
- العلاج بالإبر: ويتضمن غرز إبر رفيعة جدًا في مناطق محددة من الجسم، لتساعد على تخفيف مغص الدورة الشهرية.
- العلاج بالضغط: ويشبه تطبيق هذا العلاج علاج الإبر؛ إلّا أنّه يضع ضغط بسيط على مناطق التحفيز المحددة في الجسم، بدلًا عن استخدام الإبر.
- التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد: ويتضمن هذا العلاج وضع رقع تحتوي على أقطاب كهربائية، وتوصل هذه الأقطاب سيل من التيارات الكهربائية بمستويات مختلفة لتحفيز الأعصاب، ممّا يُسهم في تحفيز إطلاق هرمون الإندوريفن الذي يعدّ مسكنًا طبيعيًا للألم، بالإضافة إلى دوره في زيادة درجة عتبة الألم لدى الأعصاب المسؤولة.
عوامل خطر مغص الدّورة الشهريّة
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الشّعور بآلام الدورة الشهريّة، ومنها:[٢]
- العمر، إذ يزيد الشّعور بآلام الدورة الشهريّة إذا كان عمر المرأة أقلّ من ثلاثين عامًا.
- بلوغ الأنثى في عمرٍ مبكّر؛ أي قبل سنّ الحادية عشرة من العمر.
- المعاناة من الإصابة بالنّزيف الرحميّ.
- وجود تاريخٍ عائليّ للشّعور بآلام الدّورة الشهريّة.
- التّدخين.
أعراض مغص الدورة الشهرية
تعاني المرأة من مغص مؤلم في المنطقة السفلية من البطن فوق عظم الحوض عند إصابتها بمغض الدورة الشهرية، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى تصاحبها، ومنها ما يأتي:[١]
- الإمساك.
- النفخة.
- الإسهال أو سيولة البراز.
- الصداع.
- الغثيان والتقيؤ.
- ألم في الجزء السفلي من الظهر والفخذين.
- الدوخة والإغماء.
- التعرق.
المراجع
- ^ أ ب Peter Crosta M.A. (2017-11-24), "What to know about menstrual cramps"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-4-13. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2018-4-14), "Menstrual cramps"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-4-13. Edited.
- ^ أ ب Erica Cirino (2-2-2017), "Home Remedies to Relieve Menstrual Pain"، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
- ↑ Shahindokht Navvabi Rigi, Fatihe kermansaravi, Ali Navidian (22-8-2012), "Comparing the analgesic effect of heat patch containing iron chip and ibuprofen for primary dysmenorrhea: a randomized controlled trial"، bmcwomenshealth.biomedcentral.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.