محتويات
من منا لم يتخيل في حياته بعض الأمور، لكن ماذا عن التخيل في المراهقة؟ وما الصعوبات التي تجعل المراهق دائم التخيل؟ الإجابات تجدونها في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على كافة التفاصيل عن التخيل في المراهقة:
التخيل في المراهقة
إن دراسة الحياة الخيالية للمراهق وأحلامه تُوضح الكثير من الأمور الهامة في شخصيته، فالتخيلات والأحلام تُعد استمرارًا طبيعيًا لحياة المراهق الواقعية ومعاناته من مشكلات وصعوباته في التكيف.
تتسم الحياة الخيالية للمراهق بالغنى والتنوع والغموض، ويُعد المراهق محترفًا في ممارسة خياله، إذ أنه يمر منذ الطفولة بعدد من المراحل تُساعد على تنمية القدرة على التخيل لديه.
الهدف من التخيل في المراهقة
الهدف الرئيس من التخيل الذي يُمارسه المراهق هو تجاوز الواقع بكل ما فيه، فيستطيع المراهق أن يُحقق في خياله ما يعجز عن تحقيقه في حياته الواقعية من أهداف وطموح يسعى إليها.
كما يُمكن للمراهق عبر التخيل أن يتجاوز كل ما يُخيفه في حياته اليومية ويُواجه المشكلات المرتبطة بحياته في خياله.
موضوعات التخيل في المراهقة
غالبًا تتضمن موضوعات التخيل في مرحلة المراهقة كل من الآتي:
- النجاح المهني.
- التفوق الذهني.
- حل المشكلات.
- الخيال الجنسي.
كما قد يتعرض المراهق لنوع من العقوبة أو الكلام القاسي ممن هم حوله فيلجأ فورًا إلى الأحلام النهارية أو بعبارة أخرى أحلام اليقظة ويرسم لنفسه صورة جيدة تخرجه من اليأس والحزن الذي يشعر به في واقعه.
العلاقة بين التخيل في المراهقة والتحرر من الانفعال
إن الخيال يُمكِّن المراهق من تفريغ ما يشعر به من ضيق والتفكير بأمور لا يتجرأ على الإباحة بها في الواقع.
فقد يحس المراهق مثلًا بظلم من قبل أحد ويتمنى موته إلا أن محرمات المجتمع لا تسمح له بالإفصاح عن فكرة الانتقام التي تبقى في داخله وتكبر وتَبحث عن مخرج، ولا يجد المراهق العون إلا بأحلام قد تُصور الشخص ميتًا في حادث سيارة.
يَصح الأمر نفسه بالنسبة إلى الأحلام الجنسية التي يُعانيها المراهق، فالتخيل إذًا يُساعد المراهق على التحرر من الانفعالات والعواطف المكبوتة.
صفات تُميز التخيل في المراهقة
التخيل عامةً إن كان في مرحلة المراهقة أو في أي مرحلة أخرى دائمًا يتصف بما يأتي:
1. الضدية
التخيل غالبًا ما يُشير إلى عكس ما يحدث في الواقع تمامًا، فيتخيل الضعيف أنه يُعارك أهل الحي بشراسة مثلًا، وهذا الخيال ليس له معنى إلا أنه قد يعكس رغبات الحالم المراهق الباطنية أو مخاوفه العميقة.
2. المبالغة
يتصف الخيال بأنه مُبالغ فيه أو خارجًا عن نطاق الواقع إذا ما تم مُقارنته بالأحداث الواقعية، والمُبالغة في الخيال قد تنعكس على حياة المراهق وشخصيته كلها وتؤدي إلى المبالغة في اليقظة أيضًا.
3. انفعالية المحتوى
يتصف التخيل في المراهقة أن محتواه دائمًا انفعالي وعاطفي، وهذا يعكس اضطهاده في الحياة فبخياله يأخذ حقه.
4. اللغة الخاصة
يحتوي الخيال على عدد من الرموز التي يختارها المراهق، وأغلب الرموز في حلم المراهق تكون بصرية وليست سمعية.
هل التخيل في المراهقة خطير؟
الخيال في المراهقة أو حتى في أي عمر يُعد أمر طبيعي في حال كان يحدث بوتيرة قليلة، لكن إن كان هذا الخيال مُستمر، فقد يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية والنفسية، بحيث قد يصل الأمر بالشخص إلى حد الذهان أو جنون العظمة.
لذا يتوجب على الأهل في مرحلة المراهقة مُتابعة أبنائهم على وجه الخصوص، وإشغالهم بمهام مُتعددة لمنع الخيال من السيطرة عليهم، فيُمكن للأهل تسجيل أبنائهم بدورات تدريبية بجانب ذهابهم للمدرسة.
كما أن الجو الأسري المتوازن يُقلل من حدة خيالات المراهق، فكما معروف أن اللبنة الأساسية لشخصية الفرد هي أسرته.