محتويات
تساقط الشعر
يعدّ تساقط الشعر من المشكلات الشائعة التي قد تؤثر على فروة الرأس فقط أو على الجسم بأكمله، وقد يرجع سبب حدوث ذلك إلى عوامل وراثية، أو تغيرات هرمونية أو مشكلات صحية أو تناول أدوية معينة، ويمكن أن يؤثر تساقط الشعر على أي شخص، إلا أنه أكثر شيوعًا عند الرجال، ويمكن أن يظهر بطرق مختلفة اعتمادًا على سبب حدوثه، إذ يمكن أن يحدث فجأةً أو تدريجيًا، كما أن بعض أنواع تساقط الشعر مؤقتة، والبعض الآخر دائم، ويفقد الأشخاص حوالي 100 شعرة يوميًا، ولا يسبب ذلك عادةً أي تغير ملحوظ في فروة الرأس، لأن الشعر الجديد ينمو في نفس الوقت، ولكن يحدث تساقط الشعر المرضي عندما وجود خلل في دورة نمو الشعر وتساقطه الطبيعي، أو عندما يحدث تلف في بصيلات الشعر.[١]
علاج تساقط الشعر بالأعشاب
يُعدّ الشعر من علامات الجمال للمرأة أو للرجل على حد سواء، لذلك يبحث الجميع عن طرق لتقويته والحفاظ على جماليّته ومظهره، وتنتشر في الأسواق العديد من مستحضرات العناية بالشّعر والزيوت الجاهزة لتغذية الشعر وحل مشكلاته، وويمكن الاستغناء عن هذه المستحضرات بمجموعة من الأعشاب الطبيعية التي لها فوائد عظيمة للشعر ولها القدرة على منع حدوث تساقط للشعر، فقد تساعد بعض العلاجات العشبية الطبيعية على وقف تساقط الشعر، وتحفيز نموه من جديد، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٢]
- إكليل الجبل: وتسمّى بعشبة الروزماري، وقد تلاحظ وجود زيت إكليل الجبل في معظم مستحضرات العناية بالشعر، لما له من فوائد كثيرة للشعر؛ إذ ينشط فروة الرأس وبصيلات الشعر، كما يبطئ تساقط الشعر المبكّر، ويساعد في علاج نمط الصلع الذكري، ويمكن استخدامه بمزج بضع قطرات من زيت إكليل الجبل مع زيت ناقل كزيت جوز الهند وتدليك الشعر وفروة الرأس به ثم شطفه، أو عن طريق وضع بضع قطرات منه مع الشامبو أو ملطف الشعر المُستخدَم.
- عشبة الألوفيرا: أو الصبار، تحتوي المستحضرات العالمية للعناية بالشعر على خلاصة الألوفيرا؛ إذ تساعد على لعاج تساقط الشعر، بالإضافة غلى دورها في تنعيم الشعر، والتقليل من قشرة الرأس، كما تفتح بصيلات الشعر التي قد تكون مسدودة بالزيت والدهون الزائدة، ويمكن وضع الألوفيرا على الشعر وفروة رأس عدة مرات في الأسبوع، ويمكن استخدام شامبو يحتوي عليها.
- الليمون: يمكن استخدام عصير الليمون الطازج أو زيت الليمون الأساسي لتعزيز نمو الشعر، فزيت الليمون يساعد على الحفاظ على فروة الرأس صحية ويشجع نمو الشعر، ويمكن وضع عصير الليمون الطازج على فروة الرأس والشعر لمدة 15 دقيقة ثم غسله بالشامبو، أو يمكن خلط زيت الليمون الأساسي مع زيت ناقل ووضعه قناعًا للشعر.
- الجينسنغ: يمكن أن يعزز تناول مكملات نبتة الجينسنغ نمو الشعر بتحفيز بصيلات الشعر؛ إذ يحتوي الجنسنغ على الجينسنوسيدات، الذي يُعتقد أنه المسؤول عن هذه الآثار على الشعر.
- زيت جوز الهند، يُعدّ زيت جوز الهند مصدرًا للأحماض الدهنية التي تخترق بصيلات الشعر، وتحدّ من فقد البروتين الموجود فيها، ويُستخدَم هذا الزيت قبل غسل الشعر أو بعده وفقًا لنوع الشعر؛ فمثلًا: إذا كان يميل إلى الدهني يُنصح بتطبيق العلاج خلال ساعات الليل أو تركه عدة ساعات قبل غسله، مع الحرص على تدليك فروة الرأس به وعلى طول الشعر، ورغم ذلك، فهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات المتعلقة بهذا الزيت للتأكد من فاعليته في تعزيز نمو الشعر، إلّا أنّ من الثابت فاعليته في تعزيز صحة ولمعان الشعر.
- زيت السمك، إنّ أحماض الأوميغا الدهنية تحسّن من صحة الشعر؛ نظرًا لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية والبروتينات، وأخذ مكملاتها مع مضادات الأكسدة يسهم في تحسين كثافة الشعر، ويقلّل من تساقطه؛ فتعزز هذه الأحماض عمل الخلايا بالشكل السليم، وتزيد مناعة الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين الصحة بشكل عام، مع الانتباه إلى ضرورة الالتزام بالجرعة التي توصي بها الشركة المنتجة.
- زيت الزعتر الأساسي: يستخدم زيت الزعتر الأساسي لإيقاف تساقط الشعر، ويعمل على تسريع نمو الشّعر، وهو من العلاجات الساعدة على علاج الثعلبة البقعية، ويمكن استخدامه بوضع قطرتين صغيرتين من زيت الزعتر في ملعقتين كبيرتين من الزيت الناقل كزيت جوز الهند قبل وضعه على فروة الرأس، تركه مدة 10 دقائق، ثم غسله.[٣]
- بذور الكتان: تحتوي بذور الكتان على العناصر الغذائية الضرورية لنمو الشعر، ومنها مجموعة فيتامينات ب، وأحماض الأوميغا 3، وفيتامين هـ، كما يساعد تطبيق الزيت على الشعر على تغليف الشعرة ومنع تكسرها وتطايرها، ، وتُستخدم إمّا عن طريق إضافتها للطعام أو بوضع زيت الكتان على الشعر مباشرةً.[٤]
- البصل: يعمل البصل على إيقاف تساقط الشعر وحل هذه المشكلة، لأنّ البصل ينشط الدورة الدموية في فروة الشعر ويجدد البصيلات، بالإضافة إلى احتوائه على كميات كبيرة من الكبريت المساعد على تقوية الشعر ومنع تساقطه، كما يحفز إنتاج الكولاجين، ويُستخدم البصل باستخلاص عصيره ووضعه على فروة الرأس.[٥]
- جذور عرق سوس: تملك جذور عرق السّوس القدرة على تحفيز نمو الشعر والحد من تساقطه، كما أنها علاج رائع للتخلص من القشرة في الشعر، إذ إنها تقلِّل من الإفرازات الزيتية للشعر.[٦]
الآثار الجانبية لعلاج تساقط الشعر بالأعشاب
إن الخطر الرئيسي من استخدام الأعشاب لعلاج تساقط الشعر هو حدوث رد فعل تحسسي في الجسم تجاه هذه الأعشاب، الأمر الذي يُسبِّب ظهور طفح جلدي، واحمرار وحكة في مكان وضع المنتج، بالإضافة غلأى أنَّه قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس، والدوخة، والصداع، لذلك يجب على أي شخص يرغب في استخدام أي أعشاب اختبار حساسية جسمه تجاهها، ويمكن فعل ذلك بالطريقة الآتية:[٧]
- وضع كمية صغيرة من المنتج العشبي على معصم اليد.
- تركه مدة 24 ساعة على الأقل.
- فإذا لم يواجه الشخص أي تهيج خلال يوم واحد، فييكون هذا المنتج آمن للاستخدام في أي مكان في الجسم.
- وإذا واجه أعراض تدل على التحسس فهو غير آمن ولا يجب استخدامه.
أمّا الآثار الجانبية الأخرى المحتملة للعلاجات العشبية الموضعية لتساقط الشعر فقد تتضمن ما يأتي:[٧]
- ترقق الشعر.
- زيادة تساقط الشعر.
- جفاف فروة الرأس.
- احمرار وتهيج في فروة الرأس.
كما أن الآثار الجانبية للأعشاب عادةً لا تكون مدروسة جيدًا على البشر، ولا توجد معلومات كافية حول الجرعة المسموح بها، ويجب على النساء الحوامل أو المرضعات ألا يستخدمنّ الأعشاب لنمو الشعر، إلا تحت إشراف طبيب أو مسؤول رعاية صحية مؤهل لذلك.[٧]
الوقاية من تساقط الشعر
تنتج معظم حالات تساقط الشعر عن العوامل الوراثية مثل؛ صلع النمط الذكوري، وصلع النمط الأنثوي، وهذا النوع لا يمكن الوقاية منه، إلّا أنّ بعض النصائح قد تُساعد في تجنب تساقط الشعر بمختلف أنواع، ومنها ما يأتي:[١]
- تجنب تصفيف الشعر بالتسريحات الضيقة، مثل؛ ذيل الفرس والظفيرة.
- تجنب فرك الشعر أو شده.
- التعامل مع الشعر بلطف عند تنظيفه وغسيله وتجفيفه.
- استخدام مشط واسع الأسنان لتصفيف الشعر، إذ يساعد ذلك في الوقاية من تساقطه.
- تجنب علاجات الشعر القاسية مثل مكواة التجعيد، والعلاج بالزيت الساخن وعلاجات فرد أو تجعيد الشعر الكيميائية.
- تجنب استخدام الأدوية والمكملات الغذائية التي قد تسبب تساقط الشعر.
- حماية الشعر من أشعة الشمس ومصادر الأشعة فوق البنفسجية.
- التوقف عن التدخين.
- استخدام غطاء تبريد الرأس في حال كان تساقط الشعر ناتجًا عن العلاج الكيميائي للأورام السرطانية، إذ قد يفيد ذلك في التقليل من تساقط الشعر.
- تناول المزيد من البروتين؛ إذ يحتاج إليه الجسم لنمو شعر جديد، وأفضل مصادر البروتين المكسرات، والبيض، والفاصولياء، واللحوم، والأسماك، والدواجن.[٨]
- زيادة كمية الحديد التي يتم تناولها يوميًا، إذ يُساعد في نمو الشعر الصِّحي، ويُمكن الحصول عليه من مصادره الطبيعية، كالعدس، والمحار، وبذور اليقطين، والسبانخ، والفاصولياء البيضاء، واللحم، والديك الرومي.[٨]
أسباب تساقط الشعر
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تساقط الشعر، ومنها ما يأتي:[٩]
- تناول أدوية معنية تؤثر على نمو الشعر مثل؛ الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب، وأدوية حب الشباب، والنقرس، ومميعات الدم، والأدوية لغنية بفيتامين أ، بالإضافة إلى تناول حبوب منع الحمل، أو عند التوقف عن استخدامها.
- نقص مستويات الحديد في الدم.
- التوتر والضغط النفسي، إذ إنّه قد يوقف نمو الشعر.
- الخضوع لجراحة خسارة وزن.
- عدم تناول كميات كافية من البروتينات.
- التعامل العنيف والقاسي مع الشعر.
- الإصابة بأمراض أخرى تؤدي إلى تساقط الشعر مثل؛ اضطرابات الغدة الدرقية والأمراض المناعية ومشكلات فروة الرأس.
- التدخين.
المراجع
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (12-2-2019), "Hair loss"، mayoclinic, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ Emily Cronkleton (18-5-2017), "10 Tips to Naturally Regrow Your Hair"، healthline, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ Ana Gotter (23-4-2019), "Essential Oils for Hair"، healthline, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney, PhD (12-6-2019), "Does Flaxseed Really Work for Beautiful Hair?"، healthline, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ Adrian White (10-8-2017), "Can Onion Juice Stop Hair Loss?"، healthline, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (7-10-2019), "20 Incredible Benefits Of Licorice"، organicfacts, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Annette McDermott (23-10-2017), "19 Herbal Remedies for Hair Growth"، healthline, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Rachel Nall, MSN, CRNA (15-4-2019), "Hair growth: 6 home remedies"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Stephanie S. Gardner, MD (7-10-2018), "Surprising Reasons Your Hair Is Falling Out"، webmd, Retrieved 12-10-2019. Edited.