التدخين عند المراهقين حان وقت المواجهة!

كتابة:
التدخين عند المراهقين حان وقت المواجهة!

إذا كنت تدخن، حاول الإقلاع عن التدخين. وإذا كنت تدخن وأقلعت بالفعل عن التدخين، تحدث مع طفلك عن تجربتك.التدخين عند المراهقين: حان وقت المواجهة!

التدخين عند المراهقين يحتم علينا التحدث مع اطفالنا حول التبغ:

"اليوم الأمريكي للتوقف عن التدخين" يحل  في يوم الخميس الثالث من شهر نوفمبر من كل عام، وذلك لتشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين. علاوة على ذلك، يمكن لجميع الآباء أن يستغلوا هذا الحدث لكي يبدؤوا التحدث مع أطفالهم حول أخطار التبغ.

استخدام التبغ حاليا هو السبب الوحيد للوفاة الأكثر قابلية للوقاية منه في الولايات المتحدة. الأشخاص الذين يبدؤون التدخين مبكرا  هم ذوو الخطر الأعلى للإصابة بالأعراض والأمراض المرتبطة بالتدخين، بما فيها السعال وضيق التنفس والبرد وعدوى الجيوب الأنفية وعدوى الرئة (الالتهاب الرئوي) وسرطان الرئة وضعف اللياقة البدنية وأمراض القلب وتردي الحالة الصحية بوجه عام. والمراهقون الذين يدخنون يكونون أكثر عرضة لتعاطي الكحول والمخدرات وحمل الأسلحة ومحاولة الانتحار والمشاركة في السلوكيات الجنسية مرتفعة الخطورة.

الطريقة المثلى للوقاية من التدخين عند المراهقين والمشكلات التي يمكن أن تحدث بسبب التدخين هي منع الأطفال من التدخين مطلقا في المقام الأول. فعندما يدخن الأطفال والمراهقون فإن هذا يشكل عادة بداية لنمط من التدخين يستمر طول العمر. ومن السهل جدا للأطفال والمراهقين أن يصبحوا مدمنين على النيكوتين. إذا أنهى المراهق المدرسة الثانوية بدون تدخين مطلقا، فمن غير المحتمل، إطلاقا تقريبا، أن يصبح مدخنا بعد سن البلوغ.

لمنع التدخين عند المراهقين ، من المهم لكلا الوالدين أن يتحدثوا مع أطفالهم حول التبغ، بدءا من سن مبكرة. هنا توجد بعض الاقتراحات لتوصيل الرسائل المهمة حول التبغ إلى الأطفال:

1.  اشرح أن التدخين خطير للغاية وغير صحي بالمرة. فهو بالتأكيد يسبب مشكلات في التنفس ويجعل من الصعب أن تجري وتلعب الرياضة بشكل طبيعي.
2. أشر إلى أن رائحة  دخان التبغ كريهة والتبغ يصبغ الأسنان والأظافر والجلد، بل ويجعل رائحة الملابس والشعر والنفس كريهة أيضا.
3. ذكـّر طفلك بأن معظم الأشخاص صغار السن لا يدخنون أو يمضغون التبغ. يرى الأطفال العديد من إعلانات السجائر والإشارات إلى التدخين في وسائل الإعلام وربما يعتقدون أن التدخين أكثر انتشارا مما هو حقيقي في الواقع.
4. تحدث مع طفلك لكي تعدّه كيف يتعامل مع الضغط الذي قد يمارسه أصدقاؤه عليه لكي يجرب التبغ. تظاهر بأن تكون زميل أو صديق لطفلك، مقدما له سيجارة واسمح لطفلك أن يصدر استجابات مختلفة. 
5. عندما ترى إعلانات السجائر، تحدث مع طفلك حول ما تحاول تلك الإعلانات أن تسوّقه وتبيعه حقا: النضوج والجمال والجذب الجنسي. وأوضح له أن التدخين لا يمكن أن يقدم هذه الأشياء لأي شخص.

إذا بدأ طفلك بالتدخين، جرب الاقتراحات التالية المطروحة من مراكز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
1.  إذا كنت تدخن، حاول الإقلاع عن التدخين. وإذا كنت تدخن وأقلعت بالفعل عن التدخين، تحدث مع طفلك عن تجربتك. وتحدث عن التحديات التي واجهتك عندما حاولت الإقلاع عن التدخين. المراهقون عادة يعتقدون بأنهم يستطيعون الإقلاع عن التدخين وقتما يريدون، ولكن الأبحاث تبين أن العديد من المراهقين لا يفعلون هذا أبدا.
2.  اسأل عن التغيرات التي يمكن أن تحصل في حياة طفلك لتساعده على الإقلاع عن التدخين.
3. تجنب التهديدات والإنذارات. اسأل أسئلة قليلة لتكتشف لماذا يشعر ولدك بالحاجة إلى التدخين. ربما يرغب  في أن يكون مقبولا لدى زملائه أو ربما يبحث عن جذب الانتباه. نحن نعلم أيضا كيف يمكن أن تكون ضغوط المراهقة – يمكن أن يدخن ابنك من أجل التنفيس عن الضغوطات. إذا كان الأمر كذلك، حاول مساعدة ابنك  على تقليل مستوى الضغوطات وابحث عن مخرج آخر للضغوطات.
4. كن داعما. أنت وولدك تحتاجان إلى أن تكونا مستعدين للتقلبات المزاجية التي يمكن أن تحدث عند انسحاب النيكوتين عندما يحاول شخص الإقلاع عن التدخين. قدم لولدك المراهق النصائح الخمس التالية ليتمكن من تجاوز الأوقات الصعبة:

  • قم بالتأجيل – الرغبة في التدخين سوف تضيع في نهاية المطاف.
  • تنفس بعمق – خذ بعض الأنفاس العميقة المهدئة.
  • اشرب الماء – انه يساعد على تلطيف رغبة الفم إلى السجائر.
  • انشغل بشئ آخر - ابحث عن عادة جديدة.
  • ناقش – تحدث عن أفكارك ومشاعرك.

5. هل كتب ولدك المراهق أو الذي قبل سن المراهقة جميع الأسباب التي تجعله يرغب في الإقلاع عن التدخين؟ عُد إلى هذه القائمة عندما يميل ولدك للعودة إلى التدخين.
6. أخيرا، كافئ ابنك المراهق عندما يقلع عن التدخين. وخطط شيئا خاصا لتفعلاه معا.

إذا كنت تدخن، خطط أن تقلع عن التدخين اليوم! يمكنك استخدام  النصائح الخمس المذكورة لتساعدك. لا تنس أن التعرض للتدخين السلبي هو أيضا مشكلة صحية كبيرة للأطفال. بعض المواد الكيماوية الضارة للتدخين السلبي تشمل النيكوتين وأول أكسيد الكربون والبنزين. والتعرض للتدخين السلبي تصاحبه عدوى الأذن والأعراض والعدوى التنفسية المزمنة وضعف وظيفة الرئة. والتعرض للتدخين في الطفولة ربما يزيد من خطر حدوث حساسيات بيئية وربو، ويمكن أن يزيد من عدد الزيارات إلى قسم الطوارئ بالنسبة للأولاد الذين يعانون من الربو. أبناء المدخنين أيضا يكون لديهم خطر الموت المفاجئ أثناء الطفولة بمقدار ثلاثة أضعاف  لدى أطفال غير المدخنين، ويزيد الخطر بزيادة عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميا.

إذا كنت لم تستطع الإقلاع عن التدخين بعد، حاول تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى بتقليل تعرض أطفالك للتبغ، بقدر الإمكان. دخن في الخارج، ولا تدخن أبدا في السيارة. إذا كنت تدخن في المنزل، استخدم حجرة جيدة التهوية. آلات تنظيف الهواء لا تزيل جميع الجزيئات الضارة من الهواء. وبينما نتجه ناحية إجازة موسم الشتاء، تذكر أن واحدة من أفضل الهدايا التي يمكن أن تقدمها إلى أطفالك هي الحفاظ على الهواء المحيط بهم نظيفا والحفاظ على صحتهم.

3444 مشاهدة
للأعلى للسفل
×