الترازودون الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

كتابة:
الترازودون الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

عقار الترازودون

الترازودون Trazodone اسم علميّ لدواءٍ يعالج مرض الاكتئاب وينتمي إلى العائلة الدوائية مُعَدِّلات السيراتونين، والسيراتونين ناقل عصبي يتواجد في الدماغ، ويعمل هذا الدواء عن طريق تغيير مستويات السيروتونين في الدماغ، وهو دواء قديم موجودٌ منذ الأزل، حيث تمّت المصادقة عليه من قبل الغذاء والدواء FDA عام 1981م، ووجدت الدراسات الحديثة المدعمة بالبحث العلمي أن عقار الترازودون يمكن وصفه لأمراض عديدة، كاضطرابات النوم لدى الأشخاص المصابين بالزهايمر ولعلاج الأرق والفِصام والحركات العشوائية أو غير المنضبطة الناجمة عن تأثير بعض الأدوية، ويجدر بالذكر أنّ عقار الترازودون لم يؤدي إلى تأثير إضافي على النعاس أو الرغبة في أخذ قيلولة أثناء فترة النهار، وسيتم الحديث في هذا المقال عن عقار الترازودون بالتفصيل.[١]

آلية عمل عقار الترازودون

يندرج عقار الترازودون كمضاد للاكتئاب، وتبدأ آلية عمله عن طريق تثبيط نواقل السيراتونين ومستقبلات السيراتونين النوع الثاني، وكما يقوم عقار الترازودون بمنع إعادة الامتصاص لهرمون السيراتونون أي يبقيه حرًا في مجراه، ويقوم بحجب مستقبلات الهيستامين ومستقبلات ألفا-1-الأدرينالية، وكما يحثّ عقار الترازودون على عمل تغيرات جليلة في مستقبلات 5-HT الكظرية في منطقة قبل التشابك العصبية، ومع ذلك إلى أنّ آلية عمل عقار الترازودون يعتقد بأنها غير معروفة أو مفهومة بشكلٍ كامل حتى اللحظة، وتشير الدراسات الحديثة إلى أنّ هناك تشابه بين آلية عمل عقار الترازودون مع أدوية مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة TCAs، ومثبطات امتصاص السيراتونين الإضافية SSRIs ومثبطات مستقبلات السيراتونين SNRIs.[٢]

الاستخدامات الطبية لعقار الترازودون

تتمحور جل الاستخدامات الطبية لعقار الترازودون حول علاج آفة وعلّة الاكتئاب، ونتيجةٌ حتميةٌ لذلك فإنّ عقار الترازودون سيحسن من مستويات المزاج والشهية والطاقة، ويحد من الأرق والقلق الناجمان عن الاكتئاب، ويعالج عقار الترازودون الاكتئاب وما التصق به عن طريق إعادة توازن مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، ويجدر بالذكر أن هناك بعض الإرشادات التي يعد من الجيد اتباعها أثناء أخذ عقار الترازودون ومنها أنه وفي حين كان الدواء يسبب الشعور بالنعاس الإضافي للمريض، فيمكن تخصيص أخذ العقار عند وقت النوم على سبيل المثال.[٣]

الجرعة الآمنة من عقار الترازودون

قبل الشروع بمعرفة الجرعة الآمنة واللازمة المناسبة والمتلائمة مع المريض الذي تستدعي حالته الطبية لأخذ عقار الترازودون فإنّ هناك مجموعة من التعليمات والإجراءات التي ينبغي إدراكها، كضرورة العلم بالتاريخ الشخصي والعائلي للمريض ومدى قابليته لكل من الاضطراب ثنائي القطب والهوس، وأما بعد إعطاء الجرعة والفراغ من الأمر فلابد من مراقبة أعراض الانسحاب على المريض عند توقف العلاج، ويمكن كذلك تقليل الجرعة تدريجيًا اعتمادًا على استجابة المريض مع الدواء، وأما فيما يتعلق ببعض التعليمات المترافقة مع أخذ الجرعة فإن عقار الترازودون يؤخذ بعد وقت قصير من تناول الطعام سواء كانت وجبة ثقيلة أو خفيفة، وفيما يأتي بيان لجرعة عقار الترازودون لعلاج الاكتئاب لدى البالغين:[٤]

  • الجرعة الأولية تكون 150 ملغ لليوم الواحد وتؤخذ عن طريق الفم، ويمكن زيادة الجرعة تدريجيًا بمقدار 50 ملغ لكل يوم، كل ثلاث إلى أربع أيام.
  • الجرعة القصوى تنشطر إلى قسمين؛ إما 600 ملغ/يوم للمرضى المقيمين داخل المستشفى، وإما إلى 400 ملغ/يوم للمرضى غير المقيمين داخل المستفى.

ويمنع استخدام أو أخذ جرعة من عقار الترازيدون في حين كان المريض قد تعرض لأخذ دواء من مثبطات أكسيديز أحادي الأمين خلال الأسبوعين السابقين، وفي حين أخذ المريض دواء الترازودون فإنه ينبغي أن لا يؤخذ أي دواء من مجموعة مثبطات أكسيديز أحادي الأمين لمدة 14 يوم، وقبل تناول عقار الترازودون يجدر إخبار الطبيب بجملة من المعلومات حول المريض كما أنفِ ذكره، فبعضٌ من المعلومات يتأكد منها الطبيب من تلقاء نفسه وبعضٌ ينبغي على المريض الانتباه لها وتزويد الطبيب بخبرٍ عنها ومنها:[٤]

  • وجود حساسية اتجاه عقار الترازودون.
  • الإصابة بأمراض الكبد أو الكلى.
  • أن يكون الشخص مصابًا بنوبات الصرع.
  • في حين كان المريض يتوارد إلى ذهنه أفكار حول الرغبة بالانتحار أو كان يعاني من الإدمان على المخدرات.
  • اضطراب ثنائي القطب أو الهوس.
  • في حين كان يعاني المريض من خطر النزيف أو تخثر الدم.
  • الإصابة بأمراض القلب أو النوبات القلبية الحديثة.
  • متلازمة QT الطويلة.
  • ضيق الزاوية أو ارتفاع ضغط العين.

الآثار الجانبية لعقار الترازودون

يراد بالآثار الجانبية للدواء مجموعة العلامات أو الأعراض التي تترافق واستخدام الدواء، والتي قد تكون في مستويات عديدة فإما خفيفة وإما شديدة، وبعضها محتمل وبعضها الآخر لا يطاق، فوجب التنويه والتحذير إلى ما قد يسببه الدواء من أعراض للمريض، حتى يتمكن المريض من السيطرة عليها أو مراقبتها أو فهم كيفية التعامل معها على سبيل المثال، وتجدر الإشارة إلى أن الآثار الجانبية وإن كانت فيها إسهاب طويل، إلا أن ذلك لا يعني أن المريض سيتعرض لها بمجملها وكلها، بل أنه ربما سيتعرض لبعض منها وأن لديه الاحتمال للإصابة بهذه الآثار الجانبية، ومن الآثار الجانبية لعقار الترازودون ما يأتي:[٥]

  • صداع الرأس.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • الشعور بطعم سيء بالفم.
  • تغيرات في مستوى الشهية وتغيرات في الوزن.
  • الشعور بالوَهَن والتعب.
  • العصبية.
  • انعدام التوازن أثناء المشي؛ أي الشعور بعدم الثبات.
  • جفاف الفم.
  • الطفح الجلدي.
  • ألم في العضلات.
  • التعرق.
  • تغيرات على مستوى الرغبة الجنسية وعلى مستوى الأداء الجنسيّ.
  • رؤية الكوابيس أثناء النوم.
  • رنين الأذنين.
  • الشعور باهتزازات لا إرادية في الجسم، إذ لا يمكن التحكم بهذه الاهتزازات.
  • انحدار القدرة على التذكر والتركيز.
  • خدر في الأطراف أو الشعور بالحرقان في الأطراف.
  • حكّة في العينين أو احمرارهما أو حتّى الشعور بتعبهما.
  • الدوخة.
  • ضيق التنفس.
  • نبضات قلب سريعة جدًا.
  • الإصابة بالإغماء وفقدان الوعي.
  • ظهور الكدمات أو النزيف بصورة غير طبيعية.

المراجع

  1. "Trazodone", www.everydayhealth.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
  2. "Trazodone", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 06-06-2020. Edited.
  3. "Trazodone HCL", www.webmd.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Trazodone Dosage", www.drugs.com, Retrieved 06-06-2020. Edited.
  5. "Trazodone", medlineplus.gov, Retrieved 06-06-2020. Edited.
4334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×