التركيب الداخلي للقمر

التركيب الداخلي للقمر

يتكون القمر من مجموعة من الطبقات المختلفة التي تتكون بدورها من تراكيب مختلفة، تتواجد الطبقات الثقيلة في مركز القمر، بينما الخفيفة منها تكون متواجدة أقرب إلى سطح القمر، ومثل كوكب الأرض، يتكون القمر من قشرة وغلاف ولب داخلي،^[١] فيما يلي تفصيل لهذه الأجزاء:

اللب

يوجد في مركز القمر اللب المعدني الكثيف، ويتكون اللب بشكل أساسي من عنصر الحديد وبعض النيكل، اللب الداخلي هو عبارة عن كتلة صلبة يبلغ قطرها ما يقارب 480 كم، ويحيط به نواة خارجية سائلة، يصل قطر اللب الداخلي الموجود والنواة الخارجية معًا 660 كم.^[١]

تعتبر نواة القمر صغيرة، وهي تشكل ما يقارب 20% من قطر القمر، وتعتبر هذه النسبة قليلة على العكس من العديد من الأقمار والكواكب الأخرى (مثل كوكب الأرض) التي تشكل النواة فيها ما يقارب 50% من قطرها.^[١]

الغلاف

يحيط الغلاف بنواة القمر، وتبلغ سماكته ما يقارب 1350 كم، ويتكون غلاف القمر من صخور كثيفة غنية بالحديد والمغنيسيوم، في الماضي شقّت الحمم المنصهرة الموجودة في الغلاف طريقها إلى السطح على شكل براكين لمدة تقدّر بملايين السنين.^[٢]

القشرة

القشرة هي الجزء الخارجي الظاهر من سطح القمر، ويبلغ متوسط عمق القشرة ما يقارب 42 كم، يحتوي الجزء الخارجي من القشرة على العديد من الحُفر الناجمة عن اصطدام النيازك الصغيرة بسطح القمر، تساعد هذه الحُفر على تسهيل مهمة الرحلات الاستكشافية، وذلك عن طريق تقريب المسافة ما بين سطح القمر والغطاء بما يقارب 9.6 كم^[٢]

تحتوي قشرة القمر على العديد من العناصر الكيميائية بنسب متفاوتة، مثل الأكسجين، والسيليكون، والمغنيسيوم، والحديد، والكالسيوم، والألمنيوم، والكروم، والتيتانيوم، والمنغنيز، كما وجدت المركبات الفضائية العديد من الحُفر التي يمكنها استيعاب المستكشفين الذين قد يعيشون على القمر لفترات طويلة في المستقبل.^[٢]

نشأة القمر

يوجد هناك أكثر من نظرية حول نشأة وتكون القمر، ومن هذه النظريات هي نظرية الالتقاط، وتشير إلى أن القمر كان جسمًا جوالًا مثل الكويكبات، وتشكل هذا الجسم في مكان آخر خارج نظامنا الشمسي، لكن أثناء مروره بالقرب من كوكب الأرض تمكن من التقاطه بمساعدة قوة جاذبيته.^[٣]

بينما اقترحت نظرية أخرى تسمى بنظرية التراكم أن القمر نشأ مع الأرض عند تكوينه، ذهبت نظرية أخرى وهي نظرية الانشطار إلى أن الأرض كانت تدور بسرعة كبيرة حول نفسها بحيث تمكنت بعض المواد من الانفصال عنها، وبدأت بالدوران حولها.^[٣]

حقائق عن القمر

يعتبر القمر عالمًا واسعًا لا يزال البحث جاريًا على قدم وساق لاستكشافه، ومن الحقائق المثيرة المُكتشفة حول القمر:^[٤]

• يُعد القمر هو الجسم الطبيعي الوحيد الذي يدور حول الأرض، وهو خامس أكبر قمر في نظامنا الشمسي.
• يُساعد وجود القمر على استقرار كوكب الأرض والحفاظ على المناخ معتدلًا.
• تبلغ المسافة بين الأرض والقمر ما يقارب 385,000 كم.
• يحتوي القمر على غلاف جوي رقيق جدًا يسمى الغلاف الخارجي.
• يحتوي سطح القمر على كمية هائلة من الحفر الناتجة عن اصطدام المذنبات والكويكبات.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "Inside the Moon", NASA Moon, Retrieved 9/1/2022. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Charles Q. Choi (13/12/2021), "Moon facts: Fun information about the Earth's moon", space, Retrieved 9/1/2022. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Kerry Lotzof, "How did the Moon form", NHM, Retrieved 9/1/2022. Edited.
4. ↑ "EARTH'S MOON", NASA Solar System, Retrieved 9/1/2022. Edited.