محتويات
تسريع الولادة
من الأمور الشائعة لدى النساء الحوامل -خاصةً الحمل لأول مرة- أن تتخطى المرأة موعد الولادة دون بدء المخاض، أو حدوث انقباضات رحم كافية لخروج الجنين، ولأنّ المراحل الأخيرة من الحمل تكون مرهقة للأم؛ يزداد فيها الشعور بألم القدمين والظهر، وتقل الطاقة اللازمة لأداء أي مجهود لذا لا تطيق المرأة صبرًا لخروج الجنين بعد الموعد المحدد للولادة، وقد يلجأ الطبيب إلى تسريع الولادة أو تحفيز المخاض لتسريع خروج الجنين لهذا السبب أو لأسباب أخرى طبية نتيجة وجود خطر على الأم أو الجنين.[١]
أسباب تحفيز المخاض
لكي يقرر الطبيب ضرورة تحفيز المخاض يجب عليه تقييم عدة عوامل؛ مثل: صحة الأم، وصحة الجنين، وعمره، ووزنه، وحجمه، ووضع الجنين داخل الرحم، وحال عنق الرحم، ويكون تحفيز المخاض ضروريًا في الحالات التالية:[٢][٣]
- تخطي موعد الولادة المحدد بأسبوعين دون ظهور علامات الولادة، مع وجود خطر على الجنين بسبب عدم وصول الكم الكافي من العناصر الغذائية والأكسجين إليه.
- التمزق المبكر للأغشية، مما يسبب نزول ماء الجنين وعدم البدء بالمخاض خلال 24-48 ساعة.
- التهاب المشيمة والسائل الأمنيوسي نتيجة عدوى تصيب الرحم.
- تقييد نمو الجنين.
- قلة السائل الأمنيوسي.
- إصابة الأم بسكر الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تسمم الحمل، أو أمراض القلب، أو النزيف الرحمي.
- انفصال المشيمة المبكر.
- الإصابة بأمراض معينة؛ مثل: أمراض الكلى، أو السمنة.
طرق تحفيز المخاض
يستعين الطبيب بواحدة من الطرق التالية أو أكثر في تحفيز المخاض وتسريع الولادة، وقد يستغرق هذا الأمر عدة ساعات أو أيام حتى تظهر نتيجته:[٤]
- فصل جدار الكيس الأمنيوسي عن جدار الرحم باستخدام إصبع الطبيب بعد ارتداء قفاز معقم، ويُطبّق هذا الإجراء داخل عيادة الطبيب، وقد تعاني المرأة الحامل بعدها من تقلصات أو نزول بضع قطرات من الدم.
- إنضاج عنق الرحم عن طريق حقن البروستاجلاندين بالمهبل، أو تناوله عن طريق الفم لترقيق عنق الرحم وتليينها، لكي تُفتَح بسهولة. ويكون هذا الإجراء داخل المستشفى، وقد يستخدم الطبيب قسطرة رفيعة فيها بالون يمدده داخل عنق الرحم لتوسعتها.
- حقن هرمون الأكسيتوسين عن طريق الوريد للحث على بدء انقباضات الرحم، مما يسبب الشعور بآلام حادة وانقباضات بعدها، لذا يُطبّق الإجراء داخل المستشفى، وغالبا تحتاج المرأة إلى تناول دواء مسكن للألم للتغلب على الألم الحاد المصاحب للانقباضات.
- تمزيق الكيس الأمنيوسي عن طريق عمل فتحة صغيرة في الكيس بواسطة خطاف بلاستيكي، وهو إجراء غير مؤلم وتشعر المرأة بعده بتدفق مفاجئ للماء الدافئ من المهبل.
المخاطر المصاحبة لتحفيز المخاض
تصاحب تحفيز المخاض عدة مخاطر أو تعقيدات؛ مثل:[٥]
- فشل التحفيز، وهو ما يحدث في 25% من الحالات، ويكون الحل هو اللجوء إلى الولادة القيصرية.
- عدم حصول الطفل على القدر الكافي من الأكسجين، فتتأثر نبضات قلبه بسبب قرب انقباضات الرحم من بعضها.
- تعرض كل من الأم أو الجنين للعدوى.
- تمزق الرحم.
- إصابة الأم بالنزيف الحاد بعد الولادة.
كما توجد بعض الحالات التي يجب فيها اللجوء إلى الولادة القيصرية، وعدم محاولة تحفيز المخاض لما قد يسببه من خطر على الأم والجنين؛ مثل:[٦]
- إظهار نتائج الفحوصات والاختبارات أنّ الجنين لا يتحمل انقباضات الرحم، أو أنه يحتاج إلى الخروج فورًا من الرحم.
- الإصابة بالمشيمة المنزاحة؛ أي التصاق المشيمة بجدار الرحم في مكان غير أعلى الرحم؛ مثل: قرب عنق الرحم أو فوقها.
- وضع الجنين غير الطبيعي؛ مثل: الوضع المقعدي.
- خضوع الأم لجراحة قيصرية، أو أية جراحة في الرحم سابقًا؛ مثل: جراحة استئصال الأورام الليفية.
- حمل الأم بتوءمين، والجنين الأول منهما في الوضع المقعدي، أو الحمل بثلاثة توائم.
- إصابة الأم بعدوى الهربس التناسلي.
الطرق الطبيعية لتحفيز المخاض في المنزل
بعد بلوغ المرأة الأسبوع الأربعين من حملها تستعين بالطرق الطبيعية في تحفيز المخاض بعد استشارة الطبيب ومتابعته الدقيقة لها؛ لأنّ أية محاولة لتحفيز المخاض تزيد خطر اللجوء إلى الولادة القيصرية، أو تعرض الأم لحالات طارئة لذا يجب الحذر جيدًا، وأشهر هذه الطرق هي:[٧][٨]
- ممارسة التمارين الرياضية لرفع معدل نبضات القلب؛ مثل: المشي لمسافات طويلة.
- ممارسة العلاقة الجنسية؛ لأنها تحفّز إفراز هرمون الأكيستوسين، الذي يحفز انقباضات الرحم، لكن يجب عدم ممارسة أية علاقة جنسية بعد نزول ماء الجنين لتجنب الإصابة بالعدوى.
- تحفيز الحلمة؛ لأنها تساعد في إفراز هرمون الأوكسيتوسين عن طريق التدليك أو استخدام المضخة. كما يجب على الأم البدء بإرضاع الجنين بعد الولادة مبكرًا قدر الإمكان للسبب نفسه، فهرمون الأوكسيتوسين يحفز انقباضات الرحم فيساعد في التخلص من الدم وإرجاع الرحم إلى حجمه الطبيعي سريعًا.
- تناول الأطعمة الحارة، والأناناس.
- شرب شاي ورق التوت الأحمر قرب موعد الولادة، لتقوية انقباضات الرحم.
- تناول زيت الخروع، مما يسبب تهيج المعدة التي بدورها تحفز انقباضات الرحم.
المراجع
- ↑ Elana Pearl Ben-Joseph (2018-6), "Inducing Labor"، kidshealth, Retrieved 2019-4-17.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2017-9-11), "Labor induction"، mayoclinic, Retrieved 2019-4-17.
- ↑ "Inducing Labor", americanpregnancy, Retrieved 2019-4-17.
- ↑ "INDUCING LABOR", marchofdimes,2018-9، Retrieved 2019-4-17.
- ↑ "Induced labour", pregnancybirthbaby,2019-3، Retrieved 2019-4-17.
- ↑ BabyCenter Staff (2017-9), "Inducing labor"، babycenter, Retrieved 2019-4-17.
- ↑ Ashley Marcin,Ana Gotter (2017-4-27), "Natural Ways to Induce Labor"، healthline, Retrieved 2019-4-17.
- ↑ Lori Smith (2019-3-12), "Why and how do doctors induce labor?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-17.