إنَّ مَعرفَة المَرء أو اشتباهه أن طِفله يتعرُّض لتسلُّط شخصٍ ما أمرٌ مٌزعِجٌ جِدَّاً، لكن يوجد الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لمُعالجة هذه المُشكلة.
يُعدُّ التسلُّط أحد أكبَر الهُموم الّتي تُقلِقْ الوَالدين، وفقاً لمُنظَّمة حياة العائِلة Family Lives، وهي مُنظَّمةٌ تُقدِّم الدَّعم للأهل. إذا اكتشَفَ المَرءُ تعرُّض أحدِ أطفَالِه للتسلُّطِ أو اشتبه بذلك، فيُمكِنُه فِعلَ أمورٍ كثيرة لحَلِّ هَذه المُشكلة!
كيف يُمكِن معرفة تعرُّض الطِّفل للتسلُّط؟
لا يتكلَّم الأطفالُ أحيَاناً مع آبائِهم أو المُهتمِّين بِهم عن تسلُّطِ أحدٍ عليهم لأنَّهم لا يُريدون إزعَاجَهُم، أو يظنُّون أنَّ المُشكِلة قد تَسُوء بعدَ إخبارِهم.
لكن إنْ اشتبه الأهل بِتعرُّضَ أحدَ أطفالِهم للتسلُّط، فيُمكِنُهم البحث عن بعض العَلامَات، كالّتي وضَعَتها الجمعيَّة الوطنيَّة لمَنع القَسوة ضِدَّ الأطفَال NSPCC في انكلترا، ومن بينها:
- رجوع الطِّفل إلى المنزل بثيابٍ مُمزَّقة أو بثيابٍ مفقودة، أو دون المَال الَّذي كان مَعَه أو مصابٌ بخدوشٍ وكدماتٍ على جسده
- مُعاناة الطِّفل من مُشكلةٍ في أداء وظَائفه المَنزليَّة دون سببٍ واضح
- سلوك الطِّفل لطرقٍ مُختلِفة بين المَدرسة والمَنزِل
- الشّعور بالهيجان أو الانزعاج بِسهولة أو أن يكون انفعاليّاً بشكل بارز.
من علامات التسلُّط الإلكترونيّ ما يلي:
- الانعِزَال والانزِعاج بعد المُراسَلة النّصيَّة أو استخدام الانترنت
- مُعارضَة التكلُّم عمّا يفعلُونه على الانترنت أو الهَاتف النقَّال
- قضَاءُ وقتٍ كثيرٍ جداً أو قليلٍ جِدَّاً في المُراسلة النصيَّة أو على الانترنت
- وجُود الكثير من الأرقام الهاتفيَّة أو المُراسلات النصيَّة أو العناوين الإلكترونيَّة الجديدة في الهاتف أو الحاسِب النقَّال أو الجهاز اللَّوحي الخاص بهم.
اقرأ حول: حقائق عن التسلط!
كيف يُساعِد المَرء طِفلَه إذا تعرَّضَ للتسلُّط
عندَما يُخبِرُ الطِفلُ والدَيه عن تعرُّضِهِ للتسلُّط، فأوّلُ شيءٍ يجب أن يفعله الوَالدان هو الاستماعُ له جيّداً. تنصَح الجمعيَّة الوطنيَّة لمنع القسوة ضِدّ الأطفال NSPCC الآباءَ والمُهتمين بإعطاء الأطفال الوقت للتكلُّم عن قِصّتهم بكلماتِهم الخاصَّة، وعَدم صرف النَّظر عن مُعاناتِهم بحجة أنّها " فقط جزءٌ من نموِّهم".
تنصَح الجمعيَّة الوطنيَّة لمنع القَسوة ضِدَ الأطفال بأنْ يَقتَرِح الآبَاء على أطفالِهم تسجيلَ يوميَّاتهم عن حوادِث التسلُّط. قد يُفيد هذا الأمر في الحصول على حقائق مَلمُوسة يُمكن عرضَها على المدرسة أو مُدرِّب الرِّياضة أو رئيس النَّادي. الخطوة الثَّانية هي التكلُّم إلى المَدرسة أو شخصٍ بالغٍ مَسؤول عن الطفل في النّادي.
التكلُّم إلى المدرسة حول حالة التسلُّط
لإيقاف تسلُّطِ شخصٍ ما، من المُهمّ أن يتكلَّم المرء أو طفله أو كلاهما إلى المَدرسة.
يجب التفكير جيّداً بالشّخص الأفضَل الّذي يُمكن مُصارحَتَهُ بالأمر أوّلاً. يُمكن مُناقشَة ذلك مع الطِّفل لأنَّه قد يُوجد مُعلِّمٌ مُحدّدٌ يشعُر الطِّفل بالرَّاحة مَعهُ أكثر.
يجب أن تقُوم المَدرسة بكُلِّ شيءٍ مُمكِنٍ لمنع كُلَّ أنواع التسلُّط. وفقاً للقانون، يجب أن تضعَ كُلُّ مدرسةٍ سياسةً مُضادّة للتسلُّط، وللأهل الحَقّ في سؤال مَدرسة طِفلهم عن طرق تعامُلها مع التسلُّط.
تضعُ بعضُ المدارسِ خُططاً للتّعامُل مع التسلُّط مثل خطّة إرشاد الزّميل، حيث يُدَرَّبُ بعض الأطفال على الاستماع إلى المَشاكل والمُساعدة في حلِّها.
قد يُعاقِب المُعلِّمون الأطفالَ الذين يتسلطون على الآخرين خارج المَدرسة، مثلاً في الحافلة أو الطّريق أو الأسواق.