محتويات
هل من الممكن لشرب الماء أن يقتلك؟ مع أن الماء ضروري لصحة كل خلية في جسمك، إلا أن الإفراط في شرب الماء قد يتسبب في إصابتك بالتسمم المائي!
يحتاج الجسم الماء للقيام بوظائفه الحيوية اليومية على أكمل وجه، ومع أن نقص الماء في الجسم قد يتسبب بمشاكل صحية عديدة، إلا أن فرطه كذلك قد يتسبب بمشاكل كثيرة، مثل التسمم المائي الذي قد يكون قاتلًا.
ما هو التسمم المائي؟
يحصل التسمم المائي عندما يتم إدخال كميات كبيرة من الماء إلى الجسم بشكل يصعب على الكليتين تصريف الماء الزائد في الوقت المناسب من الجسم.
حيث تستطيع الكلى أن تخلص الجسم من كمية محددة من الماء يوميًا، ولكنها لا تستطيع التعامل مع تصريف كمية أكبر من ما يقارب 0.8 - 1 لتر من الماء كل ساعة!
لذا حاول ألّا تشرب ماء أكثر من 0.8 - 1 لتر خلال الساعة الواحدة، وعمومًا لا توجد كمية محددة عليك شربها يوميًا، إذ يختلف الأمر من شخص لآخر.
لا تنسى أنك تحصل على احتياجاتك من الماء من الأطعمة التي تتناولها يوميًا كذلك لا من الماء والسوائل فقط، لذا استمع لما يقوله جسمك واشرب الماء فقط عندما يطلبه جسمك.
لكن هناك حالات خاصة على الأشخاص فيها شرب الماء بشكل منتظم حتى إذا لم يشعروا بالعطش، مثل: الحوامل، كبار السن والرياضيين.
أعراض ومضاعفات التسمم المائي
في الآتي توضيح لأبرز أعراض ومضاعفات التسمم المائي عند البالغين وعند الأطفال:
1. عند البالغين
عندما يدخل الجسم في مرحلة التسمم المائي ويزداد الضغط الحاصل على الجمجمة من خلايا الدماغ المتورمة، فإن هذه هي الأعراض الشائعة الظهور للحالة:
- ألم في الرأس وصداع، أو حيرة وارتباك.
- غثيان وتقيؤ.
- خلل في الوظائف الإدراكية والحالة العقلية والنفسية، مثل الهلوسات والقيام بتصرفات غير ملائمة.
- ضعف في العضلات، وتشنجات ورفة في العضلات.
- ألم وتعب.
- صعوبات في التنفس أو العجز التام عن التنفس.
- التبول بكثرة.
- تغيرات وتقلبات مستمرة في ضغط الدم.
- عدم انتظام في ضربات القلب.
- دوخة حادة وتشنجات.
- تشوش في الرؤية، أو رؤية كل شيء بنسختين!
في الحالات الحادة جداً، قد يتسبب التسمم المائي بحدوث نوبات تشنجية حادة والدخول في غيبوبة أو حتى الموت في نهاية المطاف.
2. عند الأطفال
خلال التسعة أشهر الأولى من عمر الطفل قد تتسبب زيادة كمية الماء في جسم الرضيع بمضاعفات خطيرة من الممكن أن تكون قاتلة.
مع أن الرضع في هذه الفترة يعتمدون بشكل شبه كامل على الحليب الطبيعي أو الصناعي، إلا أن جسم الرضيع قد تدخله كميات زائدة من الماء نتيجة:
- قيام الأم بإدخال جرعات من الماء للطفل غير محسوبة الكمية.
- قيام الأهل بمحاولة تدريب الرضيع على السباحة منذ شهوره الأولى.
عند إصابة الرضيع أو الطفل بحالة التسمم المائي، غالبًا سوف تظهر الأعراض الآتية:
- تغير في سلوكيات الطفل، مثل ضعف الانتباه والدوار.
- تشوش في رؤية الطفل.
- تشنجات ورفة في العضلات.
- ضعف في التنسيق العضلي العصبي.
- غثيان وتقيؤ متكرر.
- عدم انتظام في التنفس.
أسباب التسمم المائي
التسمم المائي هو خلل في وظائف الدماغ ناتج عن شرب كميات كبيرة من الماء، فشرب الكثير من الماء من الممكن أن يتسبب في زيادة الماء في الدم، الأمر الذي قد يتسبب في إذابة بعض كهارل الدم، مثل الصوديوم.
عندما تتدنى مستويات الصوديوم عن حد معين، فإن هذا يتسبب بالإصابة في ما يسمى بنقص صوديوم الدم، وعندما يحصل هذا فإن السوائل التي كان الصوديوم يحافظ على بقائها خارج الخلايا تدخل إلى الخلايا مسببةً انتفاخها.
عندما يحصل ما ذكر في خلايا الدماغ تحديدًا، فإن هذا قد يكون حالة قاتلة من الممكن أن تسبب الموت.
لكن لنكن أكثر دقة، فإن شرب كميات كبيرة من الماء ليس فقط العامل الوحيد للإصابة بالتسمم المائي، بل كذلك شرب كميات كبيرة من الماء خلال فترة قصيرة جدًا من الزمن.
علاج التسمم المائي
عندما يحدث التسمم المائي، ويتم تشخيصه فإن خيارات العلاج سوف تشمل ما يأتي:
- استخدام أدوية مدرة للبول لزيادة التبول والإسراع في تخليص الجسم من الماء الزائد.
- علاج تصحيح مستويات الصوديوم في الجسم (Sodium correction therapy).
- العلاج المعتمد على استخدام الكهارل (intravenous electrolytes).
- القيام بإجراء غسيل للمعدة.