مفهوم التشرد
قبل الوقوف على ظاهرة التشرد ودراسة أسبابها والطرق المؤدية إليها ينبغي الوقوف مع تأصيل هذا المصطلح من جهة اللغة العربية حول الكلمة من أين جاءت وماذا تعني، فالتشرد لغة مصدر الفعل تشرَّدَ؛ فيقولون تشرَّدَ يتشرَّدُ تشرُّدًا، فهو مُتشرّد، والمتشرّد هو كلُّ مَن يهيم على وجهه لعدم وجود مأوى عنده أو عمل، فالمتشرّد إذًا هو من لا مأوى له أو عمل يعمل فيه ويكسب من ورائه ما يعينه على الحياة، فيكون في الحياة بلا هدف، ويتصرّف تصرّفات غريبة عن مجتمعه، وتكون مهنته وقتئذ هي التسوّل لا غير، والتشرد ظاهرة تهدد أركان أيّ مجتمع تنتشر فيه، وسيحاول هذا المقال الإحاطة -ما استطاع- بهذه الظاهرة من حيث أسبابه وأنواعه أو أشكاله وآثاره على الحياة وانتقاء شيء من الطرق التي تعالج هذه الظاهرة.[١]
أسباب التشرد
إنّ التشرد له من الأسباب التي تؤدي إليه ما يجعل الكثير من الناس معرّضين لأن يكونوا مُشرّدين، فالمُشرّد ليس شخصًا سيئًا ولا هو من اختار أن يكون متشرّدًا بإرادته، بل إنّ هنالك ظروفًا دفعته دفعًا لأن يكون مشرّدًا كالذي يُرمى من مكانٍ عالٍ من دون إرادته، هذا بالضبط يشبه تأثير تلك الأسباب على حياة الشخص، فتدفعه دفعًا لأن يكون مُشرّدًا، ومن تلك الأسباب التي تؤدّي إلى التشرد وسيقف معها هذا المقال ما يأتي:[٢]
- العلاقات الضعيفة بالآخرين: فالمتشرّد ليس عنده علاقات قوية ومتينة يمكنه الاعتماد عليها، بل ليس عنده علاقات اجتماعيّة مُطلقًا، وليس عنده شخصٌ يرشده إلى الطريق الصحيح سواء كان صديقًا أو مُربّيًا أو مُعلّمًا، فهو إنسان بعيدٌ عن المجتمع وعن الآخرين، وربّما لم يكن ذلك باختياره، ولو كان عنده صديقٌ مُقرّب يقف إلى جانبه ربّما استطاع أن يخرج من وضعه الذي يعيشه وهو التشرد.
- المرض أو الإعاقة: فمعظم الوظائف التي يتقدّم إليها الناس تشترط عدم وجود إعاقة عند المُتقدّم، ففي هذه الحال لن يكون عند المُعاق وظيفة يكسب منها، وبذلك لن يتمكن هذا الشخص من شراء منزل أو على الأقل استئجار منزل يأوي إليه، وكذلك مع عدم وجود الكسب من الوظيفة لن يستطيع هذا المريض أو المعاق أن يؤمن ثمن الأدوية التي يتناولها، وكل ذلك يُفضي في النهاية إلى طريق واحد في النهاية وهو التشرد.
- الاعتداء: فكثيرٌ من النساء المتشرّدات هنّ من اللواتي قد حصل عليهنّ اعتداء جسديٌّ أو جنسيٌّ، ومن صور الاعتداء الجسدي العنف المنزلي الذي يُمارسه أحد الزوجين على الآخر، ومن تداعيات ذلك أن يهرب أحدهما -وهو المُعتدى عليه- من البيت ويُصبح بلا مأوى، ما يعني أنّه قد صار مُشرّدًا.
- العمل منخفض الأجر: كثيرٌ من المُشرّدين هم من الذين عندهم عمل، ولكنّه عملٌ ذو أجرٍ منخفض، فلا يكفي حتى لسد رمق العيش، ولن يكفي -طبعًا- لسدّ أعباء السكن وتوابعه، وغالبًا ما يلجأ بعض ذوي الدخل المحدود إلى رهن أشياء ثمينة لسد احتياجاتهم الأساسية كمساكنهم مثلًا، وهذا ما يُعرِّضهُم لاحقًا للطّرد من منازلهم وتشريدهم في الشوارع.
- البطالة: في ظلّ تسريح العمّال على نحو كبير وهائل سيؤدي ذلك إلى انتشار البطالة، ومع وجود البطالة فإنّ فرص العثور على عمل جديد سيكون ضربًا من المستحيل، ومع الوضع الجديد الذي سيجد الإنسان نفسه فيه -أي البطالة- بعد أن كان عاملًا وله دخل مُحدَّدٌ فإنّه سيتعرّض لكثير من الأحداث الطارئة، منها -مثلًا- عدم استطاعته دفع إيجار بيته، ما يُعرّضه للطّرد من مسكنه فسيكون عندها بلا مسكن أو مأوى، ما يعني تشرّده.
- عدم وجود سكن رخيص: وذلك يكثر في المدن النّشطة والمتمدّنة أكثر من غيرها، فلا يمكن لذوي الدخل المحدود من استئجار سكن يناسب دخلهم، وفي النهاية سيكون التشرد بانتظارهم.
- المشكلات الشخصيّة: فقد يمر الشخص بمصاعب شخصية تؤثر على مسيرة حياته وتُودي به إلى التشرد؛ كأن يكون سبب ذلك مشكلة مع شريك الحياة تنتهي بالطلاق، أو أن يكون سبب ذلك التأثّر بكارثة طبيعية أو غير ذلك من المشكلات التي يمكن أن تحدث لأيّ شخص في هذا العالم.
أنواع التشرد
بعد الوقوف على بعض الأسباب التي تؤدّي عادة إلى التشرد بحسب دراسات عالميّة فإنّ هذه الفقرة تقف مع شيء من التفصيل في أنواع التشرد وأشكاله، وللتشرد أنواع كثيرة بحسب تقسيمات علم الاجتماع، ولكن قد يستطيع المقال الوقوف على بعض الأنواع المُحدّدة للتشرّد، ومنها:[٣]
- التشرد الأساسي: واسمه باللغة الإنجليزيّة Primary homelessness، ويُشير هذا المصطلح إلى الناس الذين يعيشون من دون مأوى، سواء كانوا ينامون في الشوارع أم في الحدائق أو المباني المهجورة أو ما شابهها.
- التشرد الثانوي: واسمه في الإنجليزيّة Secondary homelessness، ويُشير هذا المصطلح إلى الناس الذي ينتقلون من مسكن إلى آخر على نحو متكرر، كالذين يسكنون في الملاجئ أو في أماكن الإيواء أو بيوت الصفيح أو نحوها.
- التشرد العالي: واسمه في الإنجليزيّة Tertiary homelessness، ويُشير هذا المصطلح إلى الناس الذين يعيشون في مساكن لا تتوافق مع المعايير الاجتماعيّة للمساكن، ولا تُلبّي احتياجات الساكنين فيها من وجود المرافق الأساسيّة كالحمّامات ودورات المياه والمطابخ ونحو ذلك.
ومن أشكال التشرد أيضًا ما يتعلّق بالأطفال، فالأطفال هم المكوّن الأكبر والأهم من مكوّنات المتشرّدين، وهم غالبًا ما يكونون ضحيّة أخطاء أخرى ارتكبها أهلهم كالانفصال والحروب والإبعاد عن الأهل بسبب بعض القوانين ونحو ذلك، ومن أشكال تشرد الأطفال التي سيقف عليها المقال هذا ما يأتي:[٤]
- التشرد الداخلي: ويعني هذا المصطلح نقل الأطفال من مجمعاتهم وعن البيئة الجغرافيّة إلى مجتمعات وبيئات أخرى بسبب الحروب وما شابهها كالفِتَن الداخلية والحروب الأهلية.
- التشرد المخطط: ويعني هذا المصطلح نقل الأطفال بعيدًا عن أهلهم بواسطة الحكومة؛ كنظام المدارس الداخلية المُتّبع في الهند والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك يعني إبعاد الأطفال عن أحد والديهم بسبب الطلاق والانفصال، وكذلك نقل الأطفال إلى أحد أقاربهم ليرعاهم عند حدوث الانفصال، وهو نظامٌ مُتّبعٌ في كثير من الدول الغربية، وكذلك من أشكال التشرد المخطط نقل الأطفال -والطفل بحسب تعريف الأمم المتحدة كلّ من لم يُجاوز الـ18 سنة- إلى مناطق أخرى في حال كانت مناطقهم تشهد نزاعًا مُسلّحًا وحربًا خوفًا عليهم من التجنيد مع إحدى الفئات المُتحاربة، وكذلك من أشكال التشرد المخطط الأطفال اللاجئين في دول أخرى.
آثار التشرد
بعد الوقوف على مفهوم التشرد والوقوف على بعض أسبابه وأنواعه فإنّ هذه الفقرة تقف مع بعض الآثار المترتبة على التشرد، فإنّ للتشرد آثارًا تترتب على المشردين الذين هم جزء من المجتمع الذي يعيشون فيه، وبالتالي هذه الآثار ستنعكس على المجتمع عمومًا، ومن تلك الآثار المترتبة على التشرد بالنسبة للمشردين ما يأتي:[٥]
- صعوبة الحصول على الخدمات الصحية.
- صعوبة الحصول على الخدمات المصرفية.
- النظر إليهم على أنّهم أشخاص غير جديرين بالوظائف.
- الرفض والتمييز من قبل المجتمع المحيط.
- صعوبة الحصول على التعليم المناسب.
- زيادة فرص التعرّض للاستغلال والعنف.
- صعوبة الوصول إلى الإنسان المشرّد بسبب تغيير عنوانه المستمر.
- انعدام وجود المكان الآمن الهادئ الخاص بالنوم.
- عدم وجود أماكن خاصة بالنظافة الشخصية للمشرّد.
- صعوبة الاحتفاظ بالطعام لأوقات طويلة، وكذلك صعوبة حفظه وتحضيره.
طرق معالجة التشرد
ختامًا يقف المقال مع بعض الطرق التي تساعد في معالجة التشرد، فالتشرد ظاهرة اجتماعية وقف عليها علماء الاجتماع بعناية ودرسوها جيدًا للوقوف على العلاج الأمثل لها، وقد صدر عن الجمعية العاملة للأمم المتحدة تقرير تقول فيه إنّ التشرد أزمة عالمية تعصف بحقوق الإنسان وتقتضي معالجة عاجلة على مستوى العالم أجمع، ويرى التقرير أنّ سبب هذه الظاهرة هو إخفاق الحكومات في التصدي لأسبابها، ويرى التقرير أنّ سبب هذه الظاهرة الأهم هو معاملة الناس على أنّهم سِلَع لا على أنّهم بشر لهم حقوق وعليهم واجبات،[٦]ومن الطرق التي يجب اتباعها لمعالجة التشرد ما يأتي:[٧]
- فهم أسباب التشرد: فإذا ما فهم الإنسان أسباب التشرد والطرق التي أفضت بإنسان ما لأن يكون مشردًا فإنّ تلك الصورة النمطية المرسومة في الأذهان عن المشرد ستذهب وتحل محلها صورة واقعية أكثر.
- امتلاك الثقافة اللازمة حول المشردين: فقد يكون المشرّد رجلًا فقد وظيفته أو بيته، أو قد يكون طفلًا هاربًا من ظلم ما، أو قد يكون مريضًا عقليًّا، فالخطوة الأولى في مساعدة المشردين هي التحدث إليهم وعدم الخوف منهم.
- التصرف معهم بلطف: فتجاهل المشردين وعدم الرد عليهم من شأنه أن يسبب لهم ألمًا كبيرًا، والكلمة الطيبة ستكون علاجًا نفسيًّا كبيرًا لهم.
- إعطاؤهم الطعام: فالطعام من أكثر الأمور التي يطلبها المشرّد وتتوفّر كثيرًا عند الأُناس العاديين، فلو أعطى كلّ شخص أحدًا من المشردين جزءًا من طعامه لكان في ذلك إدخال كثير من السعادة إلى نفوسهم.
- التبرع لهم بالمال: وهذه من أهم الوسائل لمعالجة التشرد، ولذلك فالمنظمات التي تجمع التبرعات للمشردين والجمعيات الخيرية تقطع شوطًا طويلًا في مساعدة المشردين.
- التبر ع لهم بالأمور: التي يمكنهم الاستفادة منها كالمواد القابلة لإعادة التدوير.
- التبرع لهم بالملابس: فالملابس من الأشياء التي يعجز المشرد عن شرائها وتكون له كالكنز الثمين الذي عثَرَ عليه عن طريق المصادفة.
- التبرع لهم بالأغذية: كأن يشتري المرء كيسًا من المحال التجارية ويجعله على شكل ما يُسمى السلة الغذائية، ويكون فيه العناصر الغذائية الرئيسة التي قد يحتاجها ولا تحتاج إلى كثير من الجهد كالتحضير على النار وغيرها، بل يُفضل أن تكون من المعلبات طويلة الصلاحية، وقد يكون ذلك بالتنسيق مع المنظمات المسؤولة عن تأمين الطعام للمشردين.
- التبرع لأطفال المشردين بالألعاب: فالأطفال المشردون ليس لديهم ألعاب يلعبون بها، وكذلك أهلهم لا يمكنهم شراء الألعاب لهم لأنّ عندهم ما هو أهمّ لتأمينه من الأمور الأساسية، فالتبرع بالألعاب للأطفال المشردين الذين ليس عندهم ما يسلّون أنفسهم به يكون خطوة صحيحة لكي يشعروا أنّهم من المجتمع، وكذلك قصص الأطفال إن وجدت.
- العمل الطوعي: فالملاجئ التي تضم عددًا ضخمًا من المشردين بحاجة لمن يعمل فيها من أجل تنظيمها والقيام على أمرها، كتوزيع الطعام ومراقبة المكان من حيث الدخول والخروج وغير ذلك من الأمور المهمة الأخرى التي يتطلبها الملجأ ليكون مكانًا ملائمًا ولو قليلًا لإيواء المشردين.
- التبرع بجزء من الوقت: وذلك لتقديم ما يمكن من المساعدة من خلال خبرة الشخص العملية، بمعنى أنّ الذي يتقن مهنة ما أو عملًا ما لو خصص جزءًا من وقته للتبرع للمشردين بما يعرف من العمل، فمثلًا طبيب الأسنان يخصص وقتًا لعلاج المشردين مجانًا، والأطباء عمومًا كذلك، والمحامي يمكنه كذلك أن يخصص جزءًا من وقته للاستشارات القانونية التي يخشاها المشردون.
- التطوّع بالهوايات: فكثير من الناس يمتلكون هوايات كثيرة كالرسم والتصوير الفوتوغرافي والطهي وغيره، فلو استطاع كلّ واحد أن يُعلّم مشرّدًا شيئًا من الهوايات التي يتقنها لكان ذلك سببًا في اندماج المشردين شيئًا فشيئًا بالمجتمع.
- التطوع لمتابعة المشردين: فالأشخاص الذين كانوا في الشارع وقتًا طويلًا فإنّهم يحتاجون مرشدًا يساعدهم للتعرف على المجتمع الجديد، كأن يحتاجوا لمن يدلهم على كيفية التصرف في الدوائر الرسمية، وكذلك يحتاج المشرد لمن يستشيره في المشكلات الجديدة التي سيتعرض لها في مجتمعه الجديد.
- التطوع لتعليمهم: فيمكن للمعلمين أن يتبرعوا بأوقاتهم لتعليم المشردين في الملاجئ.
- الخروج في نزهة مع الأطفال المشردين: فالأطفال المشردون لا يعرفون سوى الشارع، والرحلة ستكون بمثابة هدية عظيمة لهم.
- تثقيف الآخرين حول المشردين: فالذي يتطوع للعمل مع المشردين يمكنه أن ينقل تجربته للمجتمع المحيط، وأن يوعّيهم ويثقّفهم حول المشردين وطبيعة حياتهم، ويمكنه أن يحضر مزيدًا من المتطوعين لذلك العمل.
- تثقيف الأطفال حول المشردين: فأهمّ شريحة من الممكن أن تأخذ انطباعًا خاطئًا عن المشردين هي الأطفال، ولذلك على من يعلم أحوال المشردين عن قرب أن يسعى لتثقيف أطفاله عن أحوال المشردين وطبيعتهم.
- إيجاد وظائف جديدة للمشردين: فكثير من المنظمات العالمية تسعى لإعادة تأهيل المشردين وتدريبهم ليكونوا على استعداد للالتحاق بوظائف جيدة، وغالبًا ما تكون هذه الوظائف في الشركات الأمنية وأعمال الصيانة.
- مساعدة المشردين في تلقي المساعدات: فكثير من الحكومات ترصد مساعدات كثيرة للمشردين، ولكن أكثر المشردين لا يستطيعون الحصول على تلك المساعدات لصعوبة وصول الوكالات الحومية إليهم؛ لعدم وجود عنوان واضح لهم، فلذلك ينبغي مساعدتهم ليأخذوا حقوقهم.
- الدفاع عن حقوق المشردين المدنية.
- الضغط على الحكومات لمنع التشرد: فالحكومات -عادة- إذا كثُرَ الضغط عليها حول موضوعٍ ما فإنّها تُسرِعُ لمعالجته، ومع أنّ بعض الحكومات تساعد المشردين من خلال إغاثتهم ببعض المواد الأساسية إلّا أنّ ذلك ليس كافيًا، فمع وجود ترحيل للناس عن منازلهم فإنّ التشرّد سيزداد، وسيكون له تكاليف جديدة بشرية واقتصادية، فالواجب منع الأسباب التي تؤدي إلى التشرد، ومن ثَمّ يمكن مساعدة المشردين للعودة إلى مجتمعاتهم والحصول على مساكن جديدة بدل التي أُخرِجوا منها، وعلى الحكومة ألّا تُخرج فردًا من منزله من دون أن تؤمّن له منزلًا جديدًا عوضًا عن القديم.
المراجع
- ↑ "تعريف ومعنى التشرد في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-02. بتصرّف.
- ↑ "7 MAJOR CAUSES OF HOMELESSNESS", atlantamission.org, Retrieved 2020-05-02. Edited.
- ↑ "Types of Homelessness", www.sbs.com.au, Retrieved 2020-05-14. Edited.
- ↑ "تشرد الأطفال"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-02. بتصرّف.
- ↑ "تشرد (علم اجتماع)"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-02. بتصرّف.
- ↑ "تقرير المقررة الخاصة المعنية بالسكن اللائق كعنصر من عناصر الحق في مستوى معيشي مناسب وبالحق في عدم التمييز في هذا السياق"، www.refworld.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-02. بتصرّف.
- ↑ "33 Ways To Help The Homeless", bvhscare.org, Retrieved 2020-05-02. Edited.