محتويات
تشنُّج العضلات
تشنُّج العضلات حالة لا إرادية من انقباض العضلات وتيبّسها، وقد يُصيب عضلة واحدة أو أكثر في الوقت ذاته، وتؤثر التشنُّجات العضلية في أنواع مختلفة من العضلات في الجسم، مما يُسبّب ظهور العديد من الأعراض المختلفة، غير أنّه يُسبّب آلامًا شديدة في المنطقة المتأثرة، وتُعدّ مشكلة تشنُّج العضلات شائعة جدًا بين الأفراد كلّهم من المراحل العمرية جميعها، لكنّها أكثر شيوعًا في حالات الإفراط في الإرهاق، والتعب العضلي، والجفاف؛ كالتشنُّجات التي يتعرّض لها الرياضيون عند ممارسة التمارين الرياضية المُجهدة دون تحضير جسمي مُسبق وإحماء كافٍ، وقد تحدث التشنُّجات في عضلات أعضاء الجسم الداخلية المجوفة؛ كعضلات القولون، التي تُسبّب ألمًا شديدًا في منطقة البطن[١]
التشنُّج العضلي عند الأطفال
هو حركات لا إراديّة يصاحبها تشنُّج في عضلات جسم الطفل تبدو كأنّها هزّات جسم سريعة، وأحيانًا اهتزاز سريع للرأس، أو تمدُّد الذراعين وتيبّسهما، وتصاحبها حركات نفض سريعة لهذه العضلات، وتأتي نوبات التشنُّج العضلي عند الأطفال في شكل نوبات قصيرة جدًا قد تستمر ثانية أو عدة ثوانٍ فقط، ويبدو الطفل طبيعيًا تمامًا بين هذه النوبات. وتبدأ نوبات التشنُّج العضلي بالظهور لدى الطفل في عمر الشهرين، لكنّها أكثر حدّة ما بين الشهرَين الرابع والسادس من عمره، ويعتقد الوالدان أنّ هذه الحركات طبيعية لطفلهم ولا تستدعي القلق، لكنّها مع مرور الوقت قد تتفاقم وتُصبح ملحوظة أكثر، غير أنّ التشخيص المُبكر لحالات التشنُّج العضلي يُساعد في معالجة الحال والقضاء عليها، ومنع حدوث مضاعفات قد تصل إلى حدوث إصابات دائمة في الدماغ، وتُعزى هذه المشكلة إلى وجود مشكلة عصبية في دماغ الطفل وأعصابه[٢]
أسباب التشنُّج العضلي عند الأطفال
بالرغم من أنّ العديد من حالات التشنُّج العضلي عند الأطفال أسبابها غير معروفة، لكنّ الدراسات العلمية والطبية أثبتت أنّ العديد من الأمراض قد تُسبّب تفاعلات غير طبيعية في الدماغ مُتسببّةً في حدوث التشنُّجات العضلية عند الأطفال، ومن ضمن أسباب التشنُّج العضلي[٣]،[٤]:
- بعض الأمراض الوراثية؛ مثل: متلازمة داون.
- مرض التصلب اللويحي؛ مرض وراثي يسبب حدوث العديد من الأمراض؛ بما في ذلك: التشنُّجات العضلية، وأورام القلب، وأورام الكلى.
- اعتلال الدماغ؛ الذي يحدث نتيجة نقص الأكسجين.
- تشوهات خلقية في الدماغ.
- التهاب السحايا، والتهاب الدماغ.
- التعرض لصدمات قوية أو ضربات عنيفة.
- حدوث نزيف داخل الجمجمة.
- الإفراط في استخدام العضلات.[٥]
- الجفاف.[٥]
- النشاط البدني في الطقس الحار.[٥]
- تناول بعض الأدوية.[٥]
- اتخاذ وضعية جلوس أو وقوف لمدة طويلة جدًا.[٥]
أعراض التشنُّج العضلي عند الأطفال
هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على الطفل المُصاب تساعد الوالدين في تحديد أنّ الطفل يعاني من مشكلة ما، وعليهما أن يكونا على دراية بهذه الأعراض لمساعدة طفلهما؛ إذ إنّ التشخيص المُبكر لحالات التشنُّج العضلي عند الأطفال يُسهم في معالجة الحالة وعدم تفاقم أعراضها، ويحدّ من المُضاعفات المحتملة لها، ومن ضمن الأعراض التي تظهر على الطفل أثناء نوبة التشنُّج العضلي[٦]:
- التحديق، وتشنج عضلات الجفن والعين.
- تمدُّد الذراعين والساقين أو اهتزازهما.
- تصلب الجسم.
- ضيق التنفس أو توقفه.
- فقدان السيطرة على الأمعاء والمثانة.
- السقوط فجأة دون سبب واضح.
- عدم الاستجابة للحديث لمدة قصيرة.
- تلوّن الشفتين باللون الأزرق.
- فقدان الوعي.
يظهر الطفل طبيعيًا في الأوقات التي تفصل نوبات التشنُّج العضلي عن بعضها، لكن هناك بعض الأعراض التي قد تظهر على الطفل ويلاحظها الوالدان، ومن ضمنها[٢]
- فقدان المعالم التنموية التي سبق أن تعلمها؛ مثل: الجلوس، والزحف، والتدحرج.
- فقدان التفاعلات الاجتماعية.
- يبتسم أقل، ويُصبح أقل مرحًا.
- زيادة الهدوء أو الصمت.
- يبدو كأنّه حزين.
- يصبح أكثر سرعة من حيث الانفعال.
علاج التشنّج العضلي عند الأطفال
بعد التشخيص الدقيق للتشنّج العضلي لدى الطفل الذي يجرى عن طريق اختبار تخطيط كهربائي للدماغ يُحدّد العلاج المناسب للحال، لكن لسوء الحظ لا يوجد علاج طبي واحد يعطي ارتياحًا للأطفال المصابين بالتشنجات العضلية جميعهم، غير أنّ هناك علاجات تهدف إلى تخفيف الأعراض المصاحبة لنوبات التشنج، وتحسين نوعية حياة الطفل، ومنع حدوث المضاعفات التي قد تبدو وخيمة في العديد من الحالات، وتعتمد العلاجات المُوفَّرة على تقليل عدد نوبات التشنُّج وشدتها، وأهمها أدوية الهرمونات، التي تحسّن مخطط كهربية الدماغ، وتُوقِف النوبات، بالإضافة إلى الأدوية المضادة لنوبات التشنُّج، وهذه الأدوية كلّها تُعطى للطفل تحت إشراف طبيب الأعصاب المختص لتحديد الجرعة المناسبة للطفل ومتابعته باستمرار؛ ذلك لأنّ هذه الأدوية لها عدة أعراض جانبية الخطيرة في بعض الحالات، ويُتبع نظام غذائي صحي للطفل المُصاب؛ مثل: النظام الغذائي الكيتوني، الذي يسهم في تخفيف الأعراض، وتقليل عدد نوبات التشنُّج وشدتها[٤]،[٧].
الوقاية من التشنج العضلي عند الاطفال
يوقى من تعرّض أجسام الأطفل للإصابة بالتشنج في العضلات من خلال اتباع مجموعة متنوعة النصائح التي توفر هذه الوقاية، ولعلّ من أبرز هذه الطرق الوقائية ما يأتي ذكره:[٨]
- التأكد أنّ الطفل يشرب الكثير من السوائل؛ ذلك لمنع الجفاف.
- جعل الطفل يمد عضلاته كل يوم، خاصة قبل التمرين وبعده وفي وقت النوم، فذلك يريح عضلات الطفل، ويمنع التشنجات.
- زيادة ممارسة الطفل للتمارين الرياضية قليلًا كلّ أسبوع، وتجنب زيادتها بشكل مفاجئ.
- جعل الطفل يمدّ العضلات، ويدلّكها في حال إصابته بتشنج عضلي، كما يستحمّ الطفل في الماء الدافئ لإرخاء العضلات.
- جعل الطفل يتناول الفيتامينات اليومية المخصصة للأطفال.
- إعطاء الطفل دواءً مسكنًا للألم من دون وصفة طبية؛ مثل: الأسيتامينوفين، أو إيبوبروفين .
المراجع
- ↑ Benjamin Wedro, "Muscle Spasms"، medicinenet, Retrieved 2019-4-30. Edited.
- ^ أ ب "What Are Infantile Spasms?", chp, Retrieved 2019-4-30. Edited.
- ↑ "Infantile Spasms: What Parents Need to Know", healthychildren, Retrieved 2019-4-30. Edited.
- ^ أ ب racy A Glauser (2019-1-11), "Infantile Spasm (West Syndrome)"، medscape, Retrieved 2019-4-30. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Muscle cramps", aboutkidshealth, Retrieved 30/9/2019. Edited.
- ↑ "Infantile Spasms ", urmc, Retrieved 2019-4-30. Edited.
- ↑ "Infantile Spasms", childneurologyfoundation, Retrieved 2019-4-30. Edited.
- ↑ "Muscle Cramps in Children: Care Instructions", myhealth.alberta., Retrieved 27/9/2019. Edited.