التشنج المهبلي والحمل

كتابة:
التشنج المهبلي والحمل

يسبب التشنج المهبلي العديد من المشكلات خاصة عند النساء المتزوجات، فما هي العلاقة بين التشنج المهبلي والحمل؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي.

إن التشنج المهبلي (Vaginismus) هو أحد المشكلات النادرة التي تواجه النساء، ولكن ما العلاقة بين التشنج المهبلي والحمل؟

التشنج المهبلي والحمل: ما العلاقة بينهما؟

التشنج المهبلي هو عملية انقباض عضلات قاع الحوض خاصةً مجموعة العضلات العانية العصعصية (Pubococcygeus)، وعضلات المهبل بشكل غير إرادي عند إدخال أي جسم داخل المهبل كالقضيب خلال عملية الجماع أو المنظار خلال الفحص الطبي للحوض.

ويمثل التشنج المهبلي مشكلة من مشكلات صعوبة الحمل، إذ إن المرأة التي تعاني من التشنج المهبلي لا تتحمل الألم الذي ينتج بسبب انقباض عضلات المهبل الناتج عن عملية ملامسة القضيب للمهبل، مما يؤدي إلى صعوبة قذف الرجل للحيوانات المنوية داخل المهبل وصعوبة تخصيب البويضة. 

كما أن الإصابة بمشكلة التشنج المهبلي قد تمنع المرأة خلال فترة حملها من متابعة حملها بانتظام عند الطبيب المختص والقيام بالفحوصات الدورية بسبب شعورها بالخوف من الفحص السريري أو بسبب شعورها بالخجل من كشف أعضائها التناسلية، مما يزيد من خطر إصابة الجنين ببعض الأمراض.

التشنج المهبلي والحمل: الأسباب

بعد التعرف على العلاقة بين التشنج المهبلي والحمل، علينا التعرف على الأسباب التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بهذه المشكلة، ومن هذه الأسباب نذكر:

  • التعرّض لإصابات سابقة خلال الحمل أو الولادة.
  • الاعتقاد بأن الجماع أمر خاطئ أو مخزٍ.
  • الخوف من أن يكون حجم المهبل صغيرًا.
  • الشعور بالألم، نتيجة بعض الالتهابات، مثل: التهاب المسالك البولية أو التهاب المهبل.
  • الخوف من الجماع بحد ذاته.
  • القيام بعمليات جراحية سابقة.
  • التعرض السابق للجماع المؤلم أو المؤذي.

التشنج المهبلي والحمل: الأعراض

هناك العديد من الأعراض التي تظهر بسبب التشنج المهبلي، ومن هذه الأعراض نذكر:

  1. عدم الراحة أو الشعور بالألم عند استخدام السدادات القطنية.
  2. الشعور بالحرقة خلال الجماع.
  3. فقدان الرغبة الجنسية.
  4. الألم عند القيام بالفحص الحوضي.
  5. ضيق التنفس أو انقطاع التنفس خلال الإيلاج. 
  6. الألم عند الإيلاج.

التشنج المهبلي والحمل: العلاج

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها حل مشكلة التشنج المهبلي والحمل، ومن هذه الطرق نذكر:

  • الأدوية

تتعدد الأدوية التي قد يصفها الطبيب لتقلل من مشكلة التشنج المهبلي، ومن هذه الأدوية نذكر: 

  1. مضادات الاكتئاب، مثل: فينلافاكسين (Venlafaxine).
  2. مضادات الاختلاج، مثل: غابابنتين (Gabapentin).
  3. مضادات القلق، مثل: ديازيبام (Diazepam).
  4. المخدرات الموضعية، مثل: جل ليدوكايين (Lidocaine).
  • تمرين كيجل

يمكن القيام بتمرين كيجل لعلاج تشنج المهبل، ويتم القيام بهذا التمارين لعدة مرات في اليوم، مع القيام بتكرارت تصل إلى 20 تكرار في كل مرة من خلال اتباع الخطوات الآتية:

  1. شد عضلات الحوض التي تُستخدم عند الرغبة في إيقاف تدفق البول.
  2. الحفاظ على شد العضلات لمدة تتراوح بين 2 - 10 ثوانٍ.
  3. إرخاء العضلات.
  • العلاج السلوكي المعرفي

يساهم العلاج السلوكي المعرفي في حل مشكلة التشنج المهبلي الناتجة عن القلق الزائد، من خلال فهم كيفية تحكّم الأفكار والمعتقدات بالتصرفات التي تسبب التشنج المهبلي، وتعلّم كيفية تحويل هذه الأفكار والمعتقدات إلى أفكار أكثر إيجابية. 

  • توسيع المهبل

يُعد توسيع المهبل إحدى طرق علاج تشنج المهبل، ويتم عن طريق إدخال أداة بلاستيكية داخل المهبل بشكل تدريجي،إلى أن تعتاد المرأة عليها لتقوم بعد ذلك بترك الأداة داخل المهبل لمدة تتراوح بين 10 - 15 دقيقة حتى تعتاد عضلات المهبل على الضغط النتاج من الأداة.

4839 مشاهدة
للأعلى للسفل
×