التشنجات عند الأطفال

كتابة:

التشنجات عند الأطفال

عادةً ما ينتاب الوالدين الكثير من السعادة عند رؤيتهم لتطوّر حركة طفلهم، لكن عندما يُظهِر الطّفل علاماتٍ وأعراضٍ لحالة عصبيّة خطيرة مثل التشنّجات الطّفولية يمكن أن تتحول تلك البهجة إلى قلق سريعًا، فالتشنّجات الطفولية هي نوبات قليلة لها عواقب وخيمة، والكشف المبكّر عنها يؤدي إلى نتائج أفضل، في حين يؤدّي انتظار طلب العلاج إلى زيادة خطر إصابة الطفل بإصابات دائمة في الدّماغ.

تُعرَف التشنّجات الطفولية أو المسمّاة بمتلازمة ويست أنّها شكل من أشكال الصّرع الذي يحدث عند 1 من كلّ 2000 طفل، يبدأ عادةً عند الأطفال من عمر 2-12 شهرًا، ويتراوح ما بين 4-8 أشهر من العمر، وعلى الرّغم من أنّ هذه النوبات قد تستمرّ ثانيةً أو ثانيتين فقط إلّا أنّها تحدث عادةً متتاليةً بالقرب من كلّ تشنّج يحدث كلّ 5-10 ثوانٍ، وأثناء تشنّج الجسم يحدث تصلب مفاجىء، وقد ينحني الظهر، وقد تنحني الذّراعان والسّاقان والرّأس إلى الأمام، ومع هذا قد يصعب في بعض الأحيان ملاحظة التشنجات الطفولية، وتشيع أكثر بعد استيقاظ الطّفل، ونادرًا ما تحدث أثناء النّوم بعد فترةٍ وجيزة من حدوث التشنّجات، وقد يلاحظ الآباء عددًا من التغييرات في طفلهم، وتشمل ما يأتي:[١]

  • فقدان المهارات التّنموية التي سبق تعلّمها، مثل: التّدحرج، والجلوس، والزّحف، والتعثّر.
  • فقدان الاستجابة الاجتماعيّة.
  • زيادة الهدوء، أو الصّمت.


أعراض التشنجات عند الأطفال

توجد بعض العلامات والأعراض المسيطرة لتشنج العضلات، وتشمل ما يأتي:[٢]

  • ألم حاد في العضلات.
  • تشنّج العضلات المفاجئ، والذي يشبه النّوبة المفاجئة أو الوخز.
  • شدّ العضلات، غالبًا في السّاقين.
  • كتلة صلبة مرئية للعضلات تحت الجلد.
  • تشنّجات تحدث في عضلات ربلة السّاق أو أصابع قدم الطّفل أثناء النوم.


أسباب التشنجات عند الأطفال

عوامل كثيرة يمكن أن تسبّب تشنجات العضلات، فيصاب الأطفال في كثير من الأحيان بتشنّجات عضلية إذا ما لعبوا أو مارسوا التّمارين في طقسٍ دافئ دون شرب كميةٍ كافية من الماء، ومن الأسباب الشائعة لتشنّج العضلات ما يأتي:[٢]

  • الإفراط في إجهاد العضلات.
  • الجفاف.
  • ممارسة النّشاط البدني في الطّقس الدافئ.
  • تناول بعض الأدوية.
  • البقاء على نفس الوضعية لفترة طويلة جدًّا.

قد يعاني بعض الأطفال من حالةٍ صحية معيّنة قد تؤدي إلى تقلّصاتٍ في العضلات، ومن هذه الحالات:

  • نقص كميّة الدّم المتدفّقة إلى العضلات.
  • الأعصاب المضغوطة.
  • فقدان بعض المعادن من الجسم.


علاج التشنّجات عند الأطفال منزليًا

توجد بعض النصائح لرعاية الأطفال من التشنّج، ومن أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التأكّد من أنّ الطّفل يشرب الكثير من السّوائل؛ لمنع الجفاف.
  • جعل الطّفل يمدّ العضلات كلّ يوم، خاصّةً قبل التّمرين وبعده وفي وقت النّوم، فالتمدّد المنتظم يمكن أن يريح عضلات الطّفل، وهذا قد يمنع التشنّجات.
  • تجنّب زيادة عدد التمرينات التي يحصل عليها الطّفل فجأةً.
  • عند إصابة الطّفل بالتشنج العضلي يمكن جعل الطفل يمدّ العضلات مع تدليكها، كما يمكن أن يستحمّ الطفل بالماء الدافئ لإرخاء العضلات.
  • تناول الطّفل للفيتامينات اليومية.
  • منح الطّفل دواءً للألم دون وصفة طبية، مثل: الأسيتامينوفين، أو الإيبوبروفين للتشنّجات.
  • عدم إعطاء الطّفل أكثر من دواء في نفس الوقت ما لم يطلب الطّبيب ذلك؛ إذ تحتوي العديد من أدوية الألم على أسيتامينوفين، والجرعة الزّائدة منه يمكن أن تكون ضارّةً.


المراجع

  1. "Infantile Spasms: What Parents Need to Know", www.healthychildren.org,12-3-2018، Retrieved 28-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب SickKids staff, "Muscle cramps "، www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 28-4-2019. Edited.
  3. Healthwise Staff (20-9-2018), "Muscle Cramps in Children: Care Instructions"، myhealth.alberta.ca, Retrieved 28-4-2019. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×