نظرية بياجيه
لقد كان لنظرية جان بياجيه في النمو المعرفي تأثير كبير على نظرية وممارسة التعليم، فقد ركزت تلك النظرية على موضوع الانتباه وأثره في التعليم والنمو المعرفي، كما أكد بياجيه على أهمية البيئة التربوية في التعليم، وما تتضمنه تلك البيئة من مناهج ومواد تعليمية وتعليمات وإرشادات مناسبة للطلاب من حيث قدراتهم البدنية والمعرفية، كما تتوافق مع احتياجاتهم الاجتماعية والعاطفية، بالإضافة إلى ذلك فقد كان لنظرية بياجيه تطبيقات متنوعة في نماذج التعلم والتعليم.[١]
تطبيقات تربوية لنظرية بياجيه
هناك مجالات متعددة داخل الغرف الصفيّة والبيئة التربوية بشكل عام يمكن توظيف نظرية بياجيه فيها، ومن تلك التطبيقات التربوية ما يأتي:[٢]
- أن يقوم المعلمون من خلال التفاعل النشط مع الطلبة بإتاحة التجربة العملية للطلبة بأنفسهم.
- تشجيع الطلبة على التعلّم من خلال أقرانهم، وهذا مناسب بشكل خاص للأطفال في الفئة العمرية 2 إلى 7 سنوات ولكنه ينطبق على الطلبة من جميع الأعمار، حيث إن تعلّم الانتباه بعناية لأقرانهم واحترام وجهات النظر المختلفة سيوفر فوائد متعددة للطلبة، نظراً لأن الطلبة يختلفون في قدراتهم المعرفية حسب أفكار بياجيه وبالتالي فإن التعلم من الأقران يوفر تعليماً شاملاً لهم.
- يعتقد بياجيه أن الأطفال يطورون المعرفة حول العالم من خلال التجربة والخطأ، ويمكن أن تكون الأخطاء محبطة للطلاب وكذلك المعلم، ولكن يجب على المعلم أن يكون نموذجاً للصبر ويوّجه الطالب نحو التفاعل النشط مع التجارب والأخطاء وتجريب أفكار جديدة.
- يشجع بياجيه التعلم المستقل والعملي وتنمية فرص الاكتشاف، لذا فلا بد على المعلمين التخطيط لمجموعة متنوعة من الأنشطة الصفية التي تتناسب مع أنماط التعلم المختلفة.
- منح الأطفال الفرصة لاختبار الأفكار، والقيام بتجارب بسيطة بمشاركة الطلاب.
- يجب أن يمارس الطلاب تصنيف الأشياء والأفكار على مستويات معقدة، كما ويمكن أن يطلب المعلمون من الطلاب تجميع جمل على قطعة من الورق، واستخدام المقارنات لإظهار علاقة المادة الجديدة بالمعرفة المكتسبة بالفعل، وذلك خلال مرحلة العمليات المادية.
- تشجيع الأطفال في مرحلة العمليات المجردة على العمل في مجموعات في المدرسة لشرح ومناقشة الموضوعات والقضايا الاجتماعية في مجموعات وطرح الأفكار.
الآثار التعليمية لنظرية بياجيه
يمكن تحديد الآثار التعليمية المستمدة من نظرية بياجيه من خلال تحديد أفكار بياجيه في التعليم على النحو الآتي:[٣][١]
- التركيز على عملية تفكير الأطفال، وليس فقط الإنتاجية، لذا يجب على المعلمين ألّا يهتموا كثيراً بالتحقق من صحة إجابات الأطفال، بل يجب عليهم فهم العمليات التي يستخدمها الأطفال للوصول إلى الإجابة.
- الاهتمام في مشاركة الأطفال النشطة في أنشطة التعلم، فمن خلال الفصول الدراسية حسب أفكار بياجيه، يتم التقليل من أهمية تقديم المعرفة الجاهزة، ويتم تشجيع الأطفال على الاكتشاف بأنفسهم من خلال التفاعل المباشر مع البيئة؛ لذلك بدلاً من التدريس بطريقة تعليمية تقليدية، يجب على المعلمين تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تسمح للأطفال بالتفاعل المباشر مع العالم المادي حولهم.
- تفترض نظرية بياجيه أن جميع الأطفال يمرون بنفس التسلسل النمائي لكنهم يفعلون ذلك بمعدلات مختلفة، لذلك يجب على المعلمين بذل جهد خاص لترتيب الأنشطة الصفية للأفراد والمجموعات الصغيرة من الأطفال، بالإضافة إلى ذلك، لا بد من الاهتمام بالفروق الفردية ومراعاتها عند وضع الأنشطة والمناهج التعليمية.
المراجع
- ^ أ ب "Educational Implications of Piaget's Theory", www.wps.ablongman.com, Retrieved 1/4/2022. Edited.
- ↑ "How to Apply Piaget's Theory in the Classroom", www.theclassroom.com, Retrieved 1/4/2022. Edited.
- ↑ "Jean Piaget", www.piaget.weebly.com, Retrieved 1/4/2022. Edited.