التطور العقلي للطفل الرضيع

كتابة:
التطور العقلي للطفل الرضيع

التّطور العقلي

يبدأ نمو الطّفل منذ ولادته، إذ يتطوّر نمو الطفل الجسدي والنفسي والعقلي شيئًا فشيئًا، ويعدّ النمو العقلي من جوانب النمو المهمّة، إذ يتضمّن مختلف القدرات العقلية، ويمكن ملاحظة التطوّر العقلي للطفل مع مرور الوقت، إذ يُحدِث الطفل ردود فعل بسيطة جدًا ستقود إلى أنشطة عقلية معقّدة في الوقت المناسب.

يعدّ تطور قدرات الإدراك، والتذكّر، والتخيّل، والتّفكير، وحل المشكلات، واللغة، من ضمن تطوّر النمو العقلي للطفل، فتتغير هذه القدرات وتنمو وتنضج مع تقدّم العمر حتى فترةٍ معينة ثمّ تبدأ بالتّراجع؛ ويعود السّبب في ذلك إلى نمط التطوّر العام للنّمو العقلي، ويتفاوت تغيّر القدرات العقلية من طفلٍ إلى آخر وفقًا للعمر والخبرات التي يتعرّض لها الطّفل، إذ ينمو كلّ طفل ويتطور بطريقةٍ فريدة من نوعها تحت المظلّة العامّة لتطوّر النمو العقلي.

من الجدير بالذّكر أنّ القدرات العقلية المختلفة أو الأنشطة المرتبطة بالتطور العقلي مترابطة، إذ تتطوّر جميعها معًا وباستمرار؛ وذلك لأنّها تعتمد على بعضها البعض، ولا تتطوّر بمعزل عن بعضها.[١].


مراحل التطوّر العقلي للطفل الرضيع

يمكن توضيح مراحل التطوّر العقلي عند الرّضيع كما يأتي:

  • من الولادة حتّى الشهر الثالث: في الشّهور الثلاثة الأولى من عمر الطفل الرّضيع يكون التّطور الأساسي عنده في استكشاف الحواس الأساسية، ومعرفة الكثير عن البيئة والجسم، ويبدأ الرضيع برؤية ما حوله بوضوح، ويركّز على الأجسام المتحرّكة، ويميّز بين الأطعمة الحلوة والمرّة والمالحة، ويكتشف الاختلافات في الأحجام، ويستطيع رؤية كل الألوان في الطّيف البصري البشري.[٢]
  • من الشّهر الثالث إلى الشّهر السادس: هذه الأشهر تعدّ مرحلةً من الطّفولة المبكّرة، ويستمرّ فيها تطور قدرات الإدراك الحسي عند الرضيع، ويبدأ بتطوير شعوره بالإدراك، ويتعرّف على الوجوه المألوفة حوله، ويستجيب لتعابير الأشخاص، ويتعرّف على أصواتهم ويردّ عليها، ويبدأ بتقليد تعابير الوجه.[٢]
  • من الشّهر السادس إلى الشّهر التاسع: من بداية الشهر السّادس يبدأ الطفل الرضيع بالجلوس دون الدّعم، ويقف مع مساندة من الأهل، ويستطيع إيصال القدمين إلى الفم، ومع اقترابه من الشّهر التّاسع يحاول الوقوف بمفرده دون مساعدةٍ من أحد، وقد يمسك بالأثاث ليساند نفسه في الوقوف، ويقلّد الأصوات ويردّد مقاطع طويلةً، ويبدأ بمناداة (با، ما، دا) ويستجيب لكلمة لا من الأهل، وهذه التطوّرات هي استجابة الجسم لتطوّر مناطق معينة في الدّماغ، فالدّماغ هو من يرسل إشاراتٍ إلى الجسم للقيام بأي أمر.[٣]
  • من الشّهر التاسع إلى الشّهر الثّاني عشر: في هذه المرحلة يبدأ الطّفل بالزحف والتنقّل إلى اليمين واليسار، وقد يبدأ بالمشي مع خطوات غير مستقرّة، ويستطيع الإمساك بالكوب وحده، ويميّز الأصوات من حوله ويدرك طبيعة الصّوت، ويقلد أصوات الكلام الذي يسمعه بوضوح ومفهوم، وينادي ماما أو دادا.[٣]
  • من الشّهر الثّاني عشر حتّى الشهر الخامس عشر: في هذه الأشهر الثّلاثة يتطوّر الطفل بصورة واضحة وملحوظة، فيمشي دون أي مساعدة وبخطوات مستقرّة، ويستطيع اللعب وبناء برج من المكعبات، ويفهم التلوين والخربشة، ويستطيع استعمال ملعقة الطّعام وحده، ويشرب من الكوب دون مساعدة من أمه، ويتواصل مع المحيطين بالكلام بدلًا من البكاء كما في السّابق.[٣]


المراجع

  1. "Mental Development of a Child | Psychology", www.psychologydiscussion.net, Retrieved 2-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Kendra Cherry, "Cognitive Developmental Milestones"، www.verywellmind.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Physical and Cognitive Developmental Milestones1", www.communities.qld.gov.au, Retrieved 17-4-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×