محتويات
كيف تساعد شخصًا مصابًا باضطراب ما بعد الصدمة؟ نقدم لك آلية التعامل مع مصاب باضطراب ما بعد الصدمة بالتفصيل في هذا المقال.
سنتعرف فيما يأتي على طرق التعامل مع مصاب باضطراب ما بعد الصدمة (Posttraumatic stress disorder-PTSD):
التعامل مع مصاب باضطراب ما بعد الصدمة
يعد اضطراب ما بعد الصدمة حالة نفسية خطيرة تحتاج إلى العلاج الطارئ، وإليك طرق التعامل مع مصاب باضطراب ما بعد الصدمة:
1. التشجيع
في حال كان أحد أفراد أسرتك يعاني من القلق والضيق والتوتر المرتبطين بحدث صادم سابق، فقد يؤثر ذلك سلبًا على مستقبله ومشاعره، ولذلك في هذه الحالة عليك البقاء إيجابي والتحقق من الحدث الرئيسي الذي حصل للمصاب باضطراب ما بعد الصدمة والتفكير في طرق تخطيها.
ولا تنسى أن ما مر به الشخص كان مرعبًا حقًا بالنسبة له، وأنه سبب أساسي في إحساسه بالقلق والضيق، وقد يساعده تفاؤلك في التغلب على قلقه.
2. الإصغاء
قد يتحدث المصاب باضطراب ما بعد الصدمة لساعات طويلة عن الحدث المؤلم الذي واجهه، ومن الممكن أن يكرر الحديث ذاته مرارًا، هذا يتطلب منك صبرًا للاستماع والتفاعل معه بالحديث.
إذ قد يسهم الإصغاء له في منع تقدم حالته، إذ يعبر هذا عن مدى اهتمامك به ويقلل من شعوره بالوحدة، حتى وإن لم يكن لديك أي إجابات عن مخاوفه وحديثه.
3. التعاطف
من الممكن أن لا تفهم تمامًا ما يعانيه مرضى اضطراب ما بعد الصدمة بسبب عدم تعرضك له سابقا، إلا أن القلق والخوف الذي يواجهه المصاب ليس سهلًا عليه.
يعد تمكنك من إيجاد طريقة للتواصل مع المشاعر التي يمر بها المصاب، وسيلة فعالة لإثبات مدى تعاطفك معه وتفهمك لما يمر به.
3. الدعم لتلقي العلاج
من الممكن أن لا يعلم المصاب باضطراب ما بعد الصدمة أو الأشخاص المحيطين به مدى أهمية العلاج النفسي، فقد تعتقد أن المريض سيتخطى هذا الاضطراب والشعور بالقلق والخوف مع مرور الوقت، إلا أن هذا التصور خاطئ.
في حال لم يكن يتلقى المريض الدعم النفسي، عليك نصحه بالتوجه إلى زيارة الطبيب المختص للحصول على المساعدة يمكنك أيضًا الذهاب برفقته.
4. عدم المبالغة في الحماية
قد ترغب حقًا في تقليل توتر المصاب باضطراب ما بعد الصدمة، لكن لا تقم أبدًا بمساعدته على تجاهل فعل أموره بنفسه من أجل حمايته، فهذا قد يفاقم من حالته.
ففي حال كان صديقك أو شريكك يعاني من التوتر عند الذهاب إلى الأماكن العامة المفتوحة حيث يوجد الكثير من الأشخاص، فقد ترغب في التطوع للقيام بهذه المهمة نيابة عنه، لا تفعل هذا أبدًا، إذ يكون التصرف الصحي أن تعلمه كيفية الذهاب إلى تلك الأماكن والبقاء هناك لفترة طويلة، حتى يعتاد عليها ويتغلب على خوفه.
ما لا تفعله لمصاب اضطراب ما بعد الصدمة
بعد أن تعرفت على طرق التعامل مع مصاب باضطراب ما بعد الصدمة، هناك العديد من الأمور التي تفعلها كجزء من تعبيرك عن حبك ودعمك لمصاب اضطراب ما بعد الصدمة والتي تضره أكثر مما تنفع، تتمثل فيما يأتي:
- تتجنب الحديث عن الحدث الصادم له.
- تعتقد أنك تعلم كيف يجب أن يفكر الشخص أو يشعر أو يتصرف، إذ أن كل مصاب له استجابة مع الحدث بشكل مختلف.
- تستخدم عبارات عامة مثل "انظر إلى الجانب المشرق" أو "ابحث عن الجانب المشرق".
- تحكم على أفكاره ومشاعره، إذ إن القبول يساعد في وضع الأمور في سياقها.
- تتوقع منه تجاوز الأمر في وقت معين، قد يستغرق التعافي من الحدث شهورًا أو أكثر.
- تصر على أنه بحاجة إلى مساعدة العلاج النفسي في حال عدم تقبله للفكرة، إذ لا يحتاج كل من يتعرض لحدث مؤلم إلى العلاج، سيكون أكثر فاعلية إذا حصل عليه عندما يريد.
كيف تعرف أن شخصًا مصابًا باضطراب ما بعد الصدمة؟
هناك الكثير من الدلالات التي تبين لك أن شخصًا ما مصابًا باضطراب ما بعد الصدمة، تتضمن الآتي:
- تعرض الشخص لصدمة خطيرة.
- تجنب الشخص عن عمد الأشياء التي تذكره بالحدث الصادم.
- شعور الشخص بالذعر حيال المواقف البسيطة.
- حصول نوبات غضب غير عادية للشخص.
- شعور الشخص بالقلق أو الاكتئاب المستمر.
- شعور الشخص بالذنب أو الخجل باستمرار.
- سيطرت الأفكار السلبية الشديدة على الشخص، مثل: تدني احترام الذات أو الشعور باليأس.