التعبير في اللغة العربية

كتابة:
التعبير في اللغة العربية

اللغة العربية

اللغة العربية لغة سامية لا يستطيع المرء إلّا أن يشدُّه فضوله لتعلمها عندما يعرف أن أكثر من ثلاثمئة نسمة حول العالم يتحدثون بها، وأنَّها اللغة التي لا بدَّ لكلِّ مسلمٍ مهما كان أصله وعرقه إلا أن يكون متقنًا لها لأنها لغة الدين الإسلامي الذي يعتنقه، وهي إحدى فروع اللغة السَّامية وأكثرها شهرةً، وتشبه إلى حدٍّ كبيرٍ اللغة العبرية، وقد اعتمدتها الأمم المتحدة كإحدى اللغات الست الرسمية في العالم، وتنتشر هذه اللغة بشكلٍ كبيرٍ جدًّا وتُعد لغةً رسميةً في العديد من الدول إلى جانب لغتهم الأصلية، وتُعدُّ اللغة العربية هي لغة الإبداع والتشابيه والتصاوير والأمثلة، لذلك لا بد من الحديث بعد التعريف اللغة العربية عن أجمل فنونها وهو التعبير، وفيما يأتي شرحٌ مفصلٌ لقضية التعبير في اللغة العربية.[١]

التعبير في اللغة العربية

إنَّ التعبير هو واحدٌ من أهم الطرائق التي يُعبِّر بها الإنسان عن دواخله وربما هي الطريقة الوحيدة التي يرتاح بها معظم النَّاس في صبِّ مشاعرهم على الورقة أو الحديث بها شفهيًّا بطريقة أدبيةٍ تلفت النَّاظرين، وقد حاول الأدباء تعريفه ووضع الخطوط العريضة له، فأمَّا تعريفه لغةً فهو: الإفصاح والإبانة عن مشاعر الإنسان بطريقةٍ واضحةٍ يفهمه بها الناس الآخرين، أما اصطلاحًا فهو: نشاطٌ أدبيُّ واجتماعيٌّ يصوغ بها الفرد أفكاره ومشاعره وأحاسيسه بطريقة أدبيةٍ فنيَّة وصور إبداعيةٍ وتصويرٍ جميل، وربما كان أيضًا واحدٌ من الأساليب التي تُعلم الطلاب التعبير عمّا يريدون بطريقةٍ سليمةٍ واضحةٍ مستخدمين ثروتهم اللغوية ومفرداتهم الكثير.[٢]

والتعبير لا يقتصر فقط على تعريفٍ من عدة كلماتٍ وكفى بل هو صياغةٌ لإنسانٍ كاملٍ في قالبٍ لغوي أحبَّ استعمال الأدب وأبدع في تصوير ذاته فيه، لذلك فإنَّه لا بدَّ من التَّعرض إلى كيفية كتابة موضوع التعبير بعد أن تمَّ التعريف بأهمية التعبير في اللغة العربية.[٢]

كيفية كتابة موضوع تعبير

عند الحديث عن التعبير في اللغة العربية والأهمية التي يحظى بها والدراسات الكثيرة القائمة على توضيح التعبير وماهيته وشروطه وأسسه يجد المرء أنَّه لا بدَّ من التطرُّق للحديث عن صلب العملية التعبيرية وهي كيفية كتابة موضوع تعبير، وتبدأ معرفة كيفيةَّ الكتابة عند معرفة ماذا يريد أن يكتب هذا المرء، فإنَّ للتعبير أنواعٌ عديدةٌ منها الرسالة والتَّقرير والبرقية والتلخيص وغيرها من الفنون التي لا يسع الوقت لذكرها والتفصيل فيها جميعًا إلا أنه على المرء أن يمتلك الأعم حتى يصل إلى الأخص، والأعم في هذا الأمر هو معرفة التعبير الإبداعي وطرائقه.[٣]

ويُقسم موضع التعبير إلى مقدِّمةٍ وعرضِ وخاتمة، يتناول المرء بالمقدمة تلميحاتٍ عما يريد الحديث عنه ومن ثم يكون العرض وهو صلب الموضوع للحديث عن الأمر الذي همَّ بكتابته، أما الخاتمة أخيرًا فلا تكون سوى ومضاتٍ سريعةٍ عما جاء في كلٍّ من المقدمة والعرض بغية إنهاء الحديث، ويجب في هذا الموضع مراعاة الأسلوب الجيِّد والتنويع في الصور والانتباه لعلامات الترقيم، وتجنُّب الألفاظ العامية وترك مسافةٍ في أوَّل السطر، والالتزام بعدد السطور المخصصة فلا يخرج عن الموضوع ولا يطيل فيه، وفي هذا تفصيل ٌواضحٌ لكيفية التعبير في اللغة العربية.[٣]

المراجع

  1. "اللغة العربية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ايناس عبد المجيد لطيف، ميساء محمد كريم أحمد (2010)، ضعف كتابة التعبير عند طالبات معاهد (الطبعة العدد الثاني عشر)، الكرخ - بغداد: بحث صادر عن معهد اعداد المعلمات الصباحي في المحمودية، صفحة 179-180. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عبد القوي عبد العال، ياسر سليم (2019)، منارة التعبير الوظيفي والإبداعي للمرحلة الثانوية (الطبعة الأولى)، القاهرة: بحث منشور على الإنترنت، صفحة 1-2-3. بتصرّف.
6107 مشاهدة
للأعلى للسفل
×