التعرف على الحمل بدون تحليل

كتابة:
التعرف على الحمل بدون تحليل

ما العلامات والأعراض التي تساعد على التعرف على الحمل؟

للحمل أعراض وعلامات عديدة تختلف من امرأة لأخرى في نوعها وحدتها وموعد ظهورها، كما تختلف من حمل لآخر لنفس المرأة، ومن أشهرها آلام واحتقان الثدي، والصداع، وكثرة التبول، والغثيان الصباحي، والتعب والإجهاد، والاضطرابات المزاجية، واسمرار الهالات المحيطة بحلمة الثدي وغيرها الكثير. لكن تلك الأعراض المبكرة التي تظهر في الأسابيع الأولى من الحمل تتشابه كثيرًا مع الأعراض التي تسبق الحيض الشهري مما يصعب على أي امرأة تمييزها، ويجعل الاعتماد عليها للتعرف على الحمل غير مجدي. لذا تبقى الوسيلة المؤكدة للتعرف على الحمل هي إجراء اختبار الحمل بأي من أنواعه المختلفة سواء المنزلي الذي يجرى بعينة من البول، أو الذي يجرى بالمختبر باستخدام عينة دم.[١]


ما أهم علامات الحمل؟

على الرغم من تنوع وتعدد أعراض وعلامات الحمل يبقى غياب الدورة الشهرية أهمهم على الإطلاق، فهو السمة المميزة للحمل التي تحدث لدى جميع النساء الحوامل، لذا تعتمد عليه معظم النساء للتنبؤ بحدوث الحمل. لكن لكي يكون غياب الدورة الشهرية علامة مؤكدة وفعالة يمكن الاعتماد عليها يجب أن تكون الدورة الشهرية للمرأة منتظمة، وتكون المرأة على دراية بموعدها، حتى تستطيع الجزم بتأخرها عن موعدها. ويكون الاعتماد على غياب الدورة الشهرية للتعرف على الحمل غير فعال لدى النساء التي تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية وتأخرها كل شهر عن موعدها دون وجود حمل.[١]


من الأمور الأخرى التي يمكن الاستفادة منها من انتظام وتحديد موعد الدورة الشهرية هو تحديد عمر الحمل وموعد الولادة، فعلى الرغم من تعدد الوسائل المتاحة لذلك مثل الموجات فوق الصوتية وقياس مستوى هرمون الحمل بالدم، إلا أن الاعتماد على موعد آخر دورة شهرية هو أهمها، فاليوم الأول من الحمل هو أول يوم من آخر دورة شهرية أصيبت بها المرأة على الرغم من أن الحمل لم يحدث إلا بعد مرور أسبوعين تقريبًا من هذا اليوم، إلا أن الأطباء يعتبرونه أول يوم بالحمل الذي يستمر عادةً 280 يومًا أي ما يعادل 40 أسبوعًا، وبعدها يحين موعد الولادة.[٢]



هل يمكن التعرف على الحمل بدون تحليل الدم؟

نعم، فأهم طرق التعرف على الحمل هي تحليل البول المنزلي المتوفر بجميع الصيدليات، الذي يتميز بسهولة استخدامه ودقته العالية التي تصل إلى 99%، فهو يستطيع اكتشاف الحمل مبكرًا في اليوم الأول من موعد الدورة الغائبة وأحيانًا قبله. لكن يُنصح دائمًا بعدم الاستعجال والانتظار عدة أيام بعد موعد الدورة الغائبة لإجراء الاختبار، فتقنية عمل هذا الاختبار تعتمد على قياس مستوى هرمون الحمل في البول، الذي لا يبدأ إفرازه في الجسم إلا بعد انغراس البويضة المخصبة بجدران الرحم، ثم يتضاعف مستواه في الدم كل 2-3 أيام، لذا كلما انتظرت المرأة كلما ارتفع مستواه أكثر في الدم ومنه للبول، وأصبح اكتشافه أسهل، مما يضمن عدم ظهور نتيجة سلبية كاذبة؛ أي تظهر نتيجة الاختبار بعدم الحمل رغم حدوثه؛ كما يُفضل حتى بعد ظهور نتيجة كاذبة أن تقوم المرأة بالانتظار أسبوع تقريبًا لإعادة الفحص والتأكد من النتيجة.[٣]


اختبار الحمل المنزلي له أنواع وأشكال عديدة، لكل منها طريقة استخدام موضحة بالنشرة الموجودة بالعبوة، فبعضها يتطلب وضع شريط الاختبار في مجرى تدفق البول مباشرةً، والبعض الآخر يتطلب غمر الشريط بكوب يحتوي على عينة البول، والبعض يتطلب وضع بضع نقاط فقط من البول على الشريط، وبعدها يجب على المرأة الانتظار عدة دقائق حتى تظهر نتيجة الاختبار التي قد تكون في شكل علامة موجب أو سالب، أو ظهور خط واحد لعدم الحمل وخطين للحمل، أو ظهور كلمة حامل أو غير حامل على جهاز الاختبار.[٣]




لما يجب عدم تأجيل التحليل الذي يساعد على التعرف على الحمل؟

لا يجب تأجيل التأكد من وجود حمل؛ لأنّ وجود الحمل خاصةً في بدايته يتطلب التأكد من اتباع النصائح والتوصيات المهمة التي تضمن سلامة الأم والجنين؛ فمثلًا تعامل المرأة الحامل مع الأدوية والمكملات والأعشاب يختلف بالطبع عن المرأة غير الحامل؛ إذ يتطلب منها مراجعة طبيبها والتأكد من مدى أمان استخدامها لأية أدوية وما إن تحتاج أدويتها التي تستخدمها مسبقًا إلى تعديل بالجرعات أو تبديل.[٤]




كما ذكرنا تأخر الدورة الشهرية هو أهم أعراض الحمل، إلا أن هنالك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تسبب تأخرها، بعضها طبيعي والبعض الآخر مرضي وخطير يجب الانتباه إليه وعدم تجاهله، لذا نوصي كل امرأة متزوجة نشطة جنسيًا تأخرت دورتها الشهرية عن موعدها بإجراء تحليل الحمل ومراجعة الطبيب في حال كانت نتيجته سلبية لاستبعاد الأسباب الأخرى المسببة لتأخر الدورة التي يعتبر أهمها ما يلي:[٥]


  • التوتر الشديد الذي يسبب إفراز كمية كبيرة من الهرمونات التي تضع الجسم في وضع الكر والفر، الذي يصاحبه تثبيط جميع وظائف الجسم غير الضرورية مثل وظائف الجهاز التناسلي ومنها التبويض فالبتالي تتأخر الدورة الشهرية عن موعدها.
  • اكتساب أو خسارة الوزن، فالتغير الشديد والسريع في وزن الجسم قد يسبب تأخر الدورة عن موعدها لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر، ويعود ذلك للتغيرات الهرمونية الشديدة التي تصاحب تغير الوزن.



  • الإسراف في ممارسة الرياضة: بمعنى أنّ تؤدي ممارسة التمارين الرياضية إلى حرق السّعرات الحرارية بشكل كبير؛ ممّا يجعل السّعرات الحرارية التي يحرقها الجسم أكبر بكثير من تلك يحصل عليها؛ وهذا يحدث عند ممارسة التمارين الرياضية بمجهود بدني كبير ولساعات طويلة، والجسم ووظائفه المختلفة بما فيها الهرمونية التي تنظم الدّورة الشّهرية يحتاج لسعرات حرارية معنية، مما يسبب تأخر الدورة عن موعدها التي سرعان ما تعود عند التوقف عن ممارسة الرياضة أو الإكثار من تناول السعرات الحرارية.


  • متلازمة تكيُّس المبايض (Polycystic ovary syndrome): هي متلازمة تنتج عن اضطراب الهرمونات التناسلية، وتسبب ظهور مجموعة من الأعراض أهمها عدم انتظام التبويض الذي يتبعه اضطراب الدورة الشهرية سواء بغزارتها أو نقصها أو عدم انتظامها أو غيابها تمامًا.


  • استخدام وسيلة منع حمل هرمونية التي تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية في الشهور الأولى من استخدامها كعرض جانبي لها، وكذلك التوقف عن استخدامها قد يسبب اضطراب الدورة لعدة أشهر.
  • فترة ما قبل انقطاع الطمث التي تبدأ في منتصف أو أواخر الأربعينات من العمر، ويصاحبها عدم انتظام الدورة الشهرية الذي قد يستمر لمدة أربع سنوات حتى تصل لمرحلة انقطاع الطمث نهائيًا.
  • انقطاع الطمث أو ما يعرف بسن الأمل الذي يتوقف فيه مبيض المرأة عن التبويض وعن إفراز الهرمونات الجنسية مما يسبب توقف الدورة الشهرية تمامًا.
  • اضطرابات الغدة الدرقية سواء فرط النشاط أو الخمول، فكلاهما يؤثر على الدورة الشهرية ويسبب اضطرابها، لكن فرط النشاط بالتحديد يسبب تأخرها عن موعدها وغيابها لعدة أشهر.
  • الاضطرابات المزمنة الأخرى مثل داء سيلياك ومرض السكري.
  • التحضير للحمل:





المراجع

  1. ^ أ ب Melissa Conrad Stoppler (10/11/2020), "Early Pregnancy Signs and Symptoms: Am I Pregnant", medicinenet, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  2. the Healthline Editorial Team (4/1/2018), "How to Calculate Your Due Date", healthline, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (24/2/2021), "Home pregnancy tests: Can you trust the results?", mayoclinic, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  4. "Medicines During Pregnancy", uofmhealth, Retrieved 16/5/2021. Edited.
  5. Corinne O'Keefe Osborn (29/7/2017), "10 Reasons You Might Miss a Period", healthline, Retrieved 16/5/2021. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×