التعريف بالحارث بن حلزة

كتابة:
التعريف بالحارث بن حلزة

نبذة عن الحارث بن حِلِّزة

الحارث بن حِلِّزة هو شاعرٌ عربيٌ جاهليٌ قديمٌ من أصحابِ المُعلَّقات.[١]


نسبُ الشاعرِ الحارث بن حِلِّزة

ينتمي الشاعرُ لقبيلةٍ ذات شأت كبير بين القبائل، ونسبهُ هو الحارث بن حِلِّزة بن مكروه بن بُديد بن عبدالله بن مالك بن عبد سعد بن جُشَم بن ذيبان بن كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هِنب بن أفصى بن دُعمي بن جَديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.[٢][٣]


كُنيةُ الشاعر الحارثِ بن حِلِّزة

يكنّى الشاعر الحارث بن حِلِّزة بأبي الظَّلِيم.[٤]


نَشأةُ الشاعرِ الحارث بن حِلِّزة

لا يوجد في التاريخِ معلومات كافية على نشأةِ الشاعرِ الحارث بن حِلِّزة، لكن مما ذُكر أنَه ولدَ لأسرةٍ لها صلةٌ وثيقةٌ بالشعرِ؛ فقد كانَ لهُ شقيقٌ شاعرٌ يدعى عَمرو.[٥]


مَولدُ الشاعرِ الحارث بن حِلِّزة ووفاته

لم يذكر في التاريخُ عن مولدِ الشاعر الحارث بن حِلِّزة كما أنهُ اختلفَ في موعدِ وفاتهِ، فقد ذكر أنهُ فارق الحياةِ بين العامِ 520م إلى 580م، ويرجِّحُ الباحثون المعاصرين طِبقاً لاعتباراتٍ عِدة أن تكونَ سنة وفاتهِ هي 580م.[٦]


شعرُ الحارثِ بن حِلِّزة

للحارثِ بن حِلِّزةِ مُعلّقةٌ شهيرةٌ كما أنَ لهُ بعضَ الأبياتِ الشعرية التي وردَ ذِكرها في معجم البلدان وكتاب الأغاني وغيرهما، وقد اكتشفَ المستشرق الألماني فريتس كرينكو ديواناً شعرياً لابنِ حِلِّزة في مسجد محمد الفاتح بإسطنبول.[٧]


مُقدمةُ معلَّقة الشاعر الحارث بن حِلِّزة

فيما يأتي مقدمة المعلقة للشاعر الحارث بن حلزة:[٣]

آَذَنَــتـــنـا بِــبَــيـنِـهــا أَســـمـــاءُ رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنهُ الثَــــــواءُ

بَـعـدَ عَـهــدٍ لَـهـا بِـبُـرقَـةِ شمّاء فَأَدنـى ديــــارِها الـخَلصَــاءُ

فَـالمُــحـيَّـاةُ فَـالـصَـفـاحُ فَـأَعـلى ذي فِــتـاقٍ فَـعـاذِبٌ فَالـوَفاءُ

فَــريــاضُ الّقَـطـا فَـأَودِيَـةُ الشُر  		بُــبِ فَـالـشُـعـبَـتانِ فَالأَبـلاءُ 

لا أَرى مَن عَهِدتُ فيها فَأَبــكي الـيَـومَ دلهـاً وَمـا يَرُدُّ الـبُكاءُ

وَبِـعَـيـنَـيـكَ أَوقَـدَتْ هِنـدٌ النــارَ أَصـيلاً تُـلوى بِـهـا الـعَـلـياءُ

أَوقَــدَتها بَينَ العَقيقِ فَشَخصَيـنِ بِـعـودٍ كَـمـا يَـلـوحُ الـضِـياءُ

فَـتَنَوَّرتُ نـارَها مِـن بَعيدٍ بِـخَـز ارٍ هَـيـهاتَ مِـنـكَ الـصــلاءُ

غَيـرَ أَنّي قَد أَستَعينُ عَلـى الهَـ ـمِّ إِذا خَـفَّ بِـالـثَـوِيِّ النَجاءُ

بِـــزَفُـــوفٍ كَـأَنَّـها هِــقلَـةٌ أُمْـمَ رِئـــالٍ دَوِّيَّـــةٌ سَــــقـــفــاءُ

آَنَــسَتْ نَبأةً وَأَفزَعَها القُــنّاصُ عَـصــراً وَقَـد دَنـا الإِمـساءُ

فَــتَرى خَـلفَها مِنَ الرَجعِ وَالـوَ قـع مَـنـيـناً كَـأَنَّـهُ إِهـــــبـاءُ

وَطِـراقاً مِن خَـلفِهِنَّ طِراقٌ سا قِـطاتٌ تُلوي بِها الـصَحراءُ

أَتَــلَـهّى بِــها الـهَواجِرَ إِذ كُــل   		اِبــنَ هــمٍّ بَــلِــــيَّةٌ عــميـاءُ 

وَأَتانا عَن الأَراقِـمِ أَنـباء وَخَــ طــبٌ نُـعنـى بِــهِ وَنُــســاءُ

أَنَّ إِخـــوانَنا الأَرَاقِـــــمَ يَـغلـــ ون عَلَينا في قَولِهِـم إِحــفاءُ

يَـخلِطونَ البَريءَ مِنّا بِذي الـذَ نبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخَـلاءُ

زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العَـ يـر مــوالٍ لَـنـا وَأَنّـا الوَلاءُ

أَجـمَعوا أَمرَهُم بِلَيلٍ فَلَمّا أَصبـ حُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوضاءُ

مِن مُنادٍ وَمِن مُجيبٍ وَمِن تَص هالِ خَـيلٍ خِلالَ ذاكَ رُغاءُ

أَيُّــها الناطِقُ المُرَقِّشُ عَنّا عِـندَ عَــمـروٍ وَهَـل لِـذاكَ بَـقَــاءُ

لا تَـخلـنا عـلـى غَرَاتِك إنَّـا قبـ ــلُ ما قد وشى بنا الأعداءُ

المراجع

  1. "الحارث بن حلزة"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
  2. مروان عطية، ديوان الحارث بن الحلزة، صفحة 43. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الحارث بن حلزة"، جامعة بابل كلية التربية الأساسية، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
  4. مروان عطية، ديوان الحارث بن حلزة، صفحة 41. بتصرّف.
  5. مروان عطية، ديوان الحارث بن حلزة، صفحة 42. بتصرّف.
  6. مروان عطية، ديوان الحارث بن حلزة، صفحة 44.
  7. مروان عطية، ديوان الحارث بن حلزة، صفحة 62. بتصرّف.
5474 مشاهدة
للأعلى للسفل
×