التعريف بكتاب القراءة الراشدة

كتابة:
التعريف بكتاب القراءة الراشدة


التّعريف بكتاب القراءة الرّاشدة

يعدّ كتاب القراءة الرّاشدة أحد الكتب المنهجيّة التّربويّة الّتي تهتمّ بتدريس اللّغة العربيّة بطابعها الدّينيّ الإسلاميّ، حيث كان الدّافع وراء تأليف هذا الكتاب من قبل العلّامة الشّيخ أبي الحسن علي الندويّ؛ إيمانَهُ أن اللّغة العربيّة هي الطريق الوحيد للوصول إلى منابع الدّين ومشارعهِ الصّافيّة، واعتبرها الوسيلة الأفضل لدراسةِ الكتاب والسّنةِ والتّقرّب إلى تلك البيئة الّتي نبع منها الأدب الإسلاميّ.[١]


ولذلك نجد في هذا الكتاب التّعبير العربيّ الجميل، والفصيح من الكلام، بالإضافةِ إلى القرآن الكريم والسّنة النّبويّة العزيزة.[١]


منهجيّة كتاب القراءة الرّاشدة

اعتمد المؤلف في هذا الكتاب منهجيّة سهولة الطّرح وتوفر المعلومات ومراعاة نفسيّة المتعلّمين الصّغار، حيث صممت دروس الكتاب بطريقة تُطرح فيها التّربيّة الخلقية والدينيّة وتهذيب النفس، مع إفادة الطّالب بما يدور من حولهِ من الشّؤون الكونيّة والتّاريخيّة والمواد العامّة ودمجها بمبادئ التّعليم المناسبة، ولتطبيق هذه المنهجيّة حرص المؤلف أن يتمتع كتابهُ بعدد من الصفات، نذكر منها ما يلي:[٢]

  • توظيف لغة أدبية دينية عليها مسحة من جمال أدب القرآن والسّنةِ النّبويّة.
  • استعمال الكلمات المستحدثة الّتي لها أصل عربي واشتقاق صحيح لموضوعات عصريّة، حتى لا يلجأ الطّالب لتوظيف المفردات الأجنبيّة في المناسبات العصريّة.
  • تكرار المفردات العربيّة حتّى يتمرن عليها الطّالب.
  • تنوّع الموضوعات والمواد ليتفاعل الطّالب ويتعلم من خلال الاستمتاع بالانتقال السلس من درس القراءة والكتابةِ إلى درس فائدة علميّة إلى حديث ممتع وحوار لذيذ علميّ إلى حكاية تاريخية، ومن نثر إلى شعر أو نشيد.
  • طرح دروس خلقية تهذيبيّة تعلّم الآداب الإسلاميّة في مختلف نواحي الحياة.
  • تضمين الدّروس الأدعية المأثورة والآداب الدّينية بحيث لا يشعر الطّالب بأنها تلقى عليه إلقاء، بل يحفظها عفواً في ثنايا الدّروس والحكايات.


أجزاء كتاب القراءة الرّاشِدة

يتكوّن هذا الكتاب في الأساس من ثلاثة أجزاء منفصلة، تدرّس على عدّة مراحل، ولكن ظهرت النّسخة الحديثة منهُ بحيث جُمعت هذه الأجزاء الثلاثة بِكتابٍ واحد، ومن ثم قسّم هذا الكتاب إلى ثلاثة فصول، وقد وزّعت كالآتي:[٣]

  • الجّزء الأول: خُصص هذا الجزء لمجموعة من المختارات الّتي تمثّل الأدب العربي الإسلاميّ، في جميع مظـاهـره ومنـاحيـه الأدبيّة والتّاريخية والتّهذيبية من العصر الإسلاميّ الأول إلى القرن الرّابع عشر الهجريّ، حيث جمعت هذه المجموعة بين ألوان الأدب العربي المختلفة والفريدة.
  • الجزء الثّاني: كُتب في هذا الجزء قصص الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، بأسلوب سهل يحاكي أسلوب الأطفال وطبيعتهم، وذلك بتكرار الكلمات والجمل وسهولة الألفاظ وبسط القصـة، حيث لم توظّف اللّغة العربيّة للأطفال وفق ما رأى الكاتب سوى في قصص الحيوانات أعجميّة الطّابع، قليلة المغزى، لذا كان هذا الجزء ثريًّا بالتّعاليم والقيم الأخلاقيّة، وسبل تنظيم الحياة من خلال طرحها بأسلوبٍ قصصيّ مشوّق.
  • الجزء الثّالث: رأى المؤلف أن كل ما سبق لا يسدّ مسد سلسلة القراءة الّتي تحتوي على مواد في اللّغة والأدب لتكون متنوعة، وتطرح بأسلـوب تدريجي ملائم لذوق الناشئة المسلمة عامة، فوظِّف هذا الجزء ليتحدث عن سلسلة الأحداث الّتي حصلت مع النّبي محمد عليه الصّلاة والسّلام، أثناء وجوده في المدينةِ المنورة، وطرحها بأسلوب متسلسل مترابط للمتعلّمين. [٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "كتاب القراءة الرّاشدة "، المكتبة الوقفيّة، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2022. بتصرّف.
  2. أبو الحسن الندوي ، كتاب القراءة الراشدة، صفحة 11. بتصرّف.
  3. أبو الحسن الندوي ّ، كتاب القراءة الرّاشدة، صفحة 30-200. بتصرّف.
  4. "كتاب القراءة الرّاشدة"، مكتبة. نت ، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2022. بتصرّف.
5733 مشاهدة
للأعلى للسفل
×