التغدد الرحمي

كتابة:
التغدد الرحمي

إليك في هذا المقال أبرز المعلومات المهمة التي عليك أن تعرفها عن التغدد الرحمي.

اقرأ في هذا المقال معلومات تهمك عن التغدد الرحمي (Adenomyosis).

التغدد الرحمي

يعرف التغدد الرحمي بأنه حالة تؤدي إلى نمو بطانة الرحم (Endometrium)، أي النسيج الذي يبطنه إلى أن يصل إلى الجدار العضلي للرحم، مما يؤدي إلى تضخمه.

ويشار إلى أن هذا النسيج يستمر في أداء وظائفه الطبيعية، فهو يزداد سماكةً ثم يتحلل ويسبب النزيف الذي يحدث في الدورة الشهرية.

أعراض التغدد الرحمي

في بعض الحالات لا يسبب التغدد الرحمي أي أعراض، أو قد يتصاحب مع شعور طفيف بالانزعاج، أما في حالة وجود أعراض فهي قد تتضمن الآتي:

  • عسر الطمث (Dysmenorrhea).
  • غزارة الدورة الشهرية (Menorrhagia).
  • عسر الجماع (Dyspareunia).
  • التغيرات في الدورة الشهرية.
  • آلام الحوض.
  • العقم.

أسباب التغدد الرحمي

لم تعرف بعد الأسباب المحددة وراء التغدد الرحمي غير أنه يُعتقد بأنها قد تكون ناجمةً عن أسباب تتضمن الآتي:

  1. أسباب خلقية: أي أنها تتشكل والطفلة لا تزال جنينًا في بطن الأم.
  2. الالتهاب: فحدوث التهاب في الرحم بعد إجراء عملية جراحية فيه قد يسبب هذه الحالة.
  3. الأنسجة الغازية (Invasive tissues): فعند تعرض الرحم إلى إصابة ما وذلك خلال الولادة القيصرية على سبيل المثال، فالتئام النسيج بعدها قد يكون باتجاه الخاطئ، مما يوصله إلى العضل.

تشخيص التغدد الرحمي

يعد فحص الرحم مخبريًا بعد استئصاله الأسلوب التشخيصي الوحيد الذي يستطيع تأكيد الإصابة بالتغدد الرحمي أو نفيها، أما الأساليب الأخرى المستخدمة في التشخيص فهي ليست مؤكدةً تمامًا، وتشمل أبرز هذه الأساليب الآتي:

  • الفحص السريري: وذلك إضافةً إلى فحص الحوض.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound): قد يعطي هذا التصوير تشخيصًا خاطئًا، إذ يصعب التمييز فيه بين هذه الحالة وبين تليف الرحم (Uterine fibroids).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging - MRI): يعد هذا التصوير مناسبًا لتشخيص هذه الحالة كونه يظهر عضلات الرحم الداخلية.
  • الخزعة (Biopsy): تؤخذ عينة من بطانة الرحم وتفحص مخبريًا للتحقق من عدم وجود أسباب أخرى للأعراض.

علاج التغدد الرحمي

تتضمن أهم الأساليب التي تستخدم في علاج التغدد الرحمي الآتي: 

1. الأدوية المضادة للالتهاب (Anti-inflammatory medications)

تشمل آلية عمل الأدوية المضادة للالتهاب، التي يعد الأيبيوبروفين (Ibuprofen) من أبرزها، المساعدة في التقليل من غزارة الطمث لدى المصابة بهذا المرض، وذلك إضافةً إلى كونها تخفف من آلام البطن التي قد تصاحبه.

لكن على الحوامل تجنب استخدام هذه الأدوية دون الحصول على استشارة طبية مسبقة. 

2. العلاجات الهرمونية

تعمل العلاجات الهرمونية على ضبط مستويات هرمون الإستروجين (Estrogen) التي قد يسهم اضطرابها في الإصابة بالأعراض، وتتضمن أهم أشكالها الآتي:

  • نظائر الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (Gonadortopin-releasing hormone - GnRH analogs): منها الدواء ليوبروليد (Leuprolide).
  • موانع الحمل الفموية (Oral contraceptives): أي ما يعرف بحبوب منع الحمل.
  • موانع الحمل المقتصرة على البروجستين (Progestin-only contraceptives): وهي تشمل الأشكال الآتية: 
    • الأقراص.
    • الحقن.
    • اللولب الرحمي (Intrauterine device - UTD).

3. استئصال بطانة الرحم (Endometrial ablation)

يهدف هذا الإجراء الطبي إلى إزالة بطانة الرحم أو تدميرها، لكنه لا يعد مناسبًا لجميع المصابات، إذ إن التغدد الرحمي قد يصل إلى مناطق عميقة في جدار الرحم.

ويشار إلى أن هذا الأسلوب العلاجي لا يستخدم إلا لمن لا تنوي الحمل مستقبلًا.

4. انصمام الأوردة الرحمية (Uterine artery embolization)

يعمل هذا الإجراء الطبي على منع الأوردة المسؤولة عن منطقة التغدد من إمدادها بالدم، مما يؤدي إلى انكماش التغدد.

5. الجراحة بالموجات فوق الصوتية المركزة الموجهة بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound-guided focused ultrasound surgery)

يؤدي هذا الأسلوب الطبي إلى تدمير الأنسجة المستهدفة بالحرارة، لكن يجب إجراء مزيد من الأبحاث للتحقق من مدى فعاليته لهذه الحالة.

6. عملية استئصال الرحم (Hysterectomy)

تعد هذه العملية الأسلوب العلاجي الوحيد الذي يؤدي إلى الشفاء من التغدد الرحمي تمامًا، لكنه يستخدم فقط في الحالات الشديدة للمصابات اللواتي لا ينوين الحمل مستقبلًا. 

2043 مشاهدة
للأعلى للسفل
×