التغذية السليمة للمراهقين الأسس والأهداف

فلنتعرف في ما يأتي على أسس وأهداف التغذية السليمة للمراهقين إضافةً لمجموعة هامة من النصائح في هذا الشأن:

أسس التغذية السليمة للمراهقين

حرصًا على صحة أبنائكم إليكم الأسس والقواعد المثبتة علميًا من أجل تحقيق التغذية السليمة للمراهقين:

1. تناول وجبة الإفطار 

أحيانًا يتوجب على المراهقين الدخول للمطبخ، وإعداد وجبة الإفطار الخاصة بهم، حينها سيعتادون الاستيقاظ باكرًا لإعداد الفطور دون وجود الأهل حيث توجهوا إلى أعمالهم، فكيف سنتحكم حينها في وجبة الإفطار التي سيتناولها المراهق؟

من المهم أن يتناول الفرد وجبة إفطار قبل التوجه إلى المدرسة أو العمل، وعليه الاهتمام بتجهيز وجبة غذائية غنية للمراهق قبل توجهه للمدرسة، والتي تحتوي على شطيرة من الجبن أو الحمص بجانب الخضروات الطازجة.

يُنصح بتزويد الطفل بوجبات خفيفة من الفواكه والخضروات المقطعة والمغسولة جيدًا، والهدف من إطعامه الوجبة الخفيفة هو إشعاره بالشبع عبر تناول وجبة مشبعة وقليلة الدسم نسبيًا بعيدًا عن الوجبات الخفيفة والنقاريش.

2. شرب الماء وتجنب المشروبات الغازية

من المهم تعويد المراهقين على شرب الماء، فهي من أسس التغذية السليمة للمراهقين الهامة، لذا يُنصح بتزويد المراهقين بالماء باستمرار، والتأكد من أن المراهق قد شرب الكمية المطلوبة.

ليس من الحكمة إعطاء المراهق مشروبات غازية ومحلاة، إذ يحتوي الكوب الواحد منها على 4 ملاعق سكر، كما أنه قد تلحق الضرر بالمراهق والذي يشمل الآتي:

• تزويد جسم المراهق بالكثير من السعرات الفارغة دون قيمة غذائية تذكر.
• التسبب بالإصابة بالسمنة.
• تعريض جسم المراهق لبعض المواد الضارة، مثل: الكافيين، ومدرات البول التي لا ينصح بها للأطفال. 

رغم ذلك فإذا رغب المراهق بشرب المشروبات المحلاة يُفضل شرب الماء مع إضافة نكهة أو إضافة الأعشاب العطرية للماء، مثل: النعناع، ونبتة اللويزة (Aloysia) التي تضيف نكهة عطرية رائعة للماء.

3. تناول الخضروات 

نسبة العناصر الغذائية الموجودة في النظام الغذائي اليومي للأطفال المراهقين تختلف عن النظام الغذائي المتبع عند البالغين، فكمية الدهون التي يحتاجها جسم الطفل أكبر من التي يحتاجها البالغ، غير أن الطفل يحتاج القليل من الألياف.

أما في ما يتعلق بالخضروات فهي أقل المكونات الغذائية جاذبية لدى الأطفال، فهي ليست المفضلة لديهم على عكس المعكرونة والفواكه والحلويات، إذًا كيف سنحبب المراهقين بالخضروات؟ الإجابة هي:

• إشراك المراهق بزراعة وغرس الخضراوات في حديقة المنزل، فذلك يؤدي إلى أن يُحب تناولها عندما تنضج.
• تعويد المراهق في سن مبكر على أن أطباق الخضار.

4. وضع نظام غذائي سليم يرافق المراهق

يُنصح بوضع قائمة تحتوي على نظام غذائي سليم وتطبيقه أسبوعيًا مع المراهق حتى يحصل على التغذية السليمة مع مراعاة الأطعمة التي يفضل تناولها، ويتم تعليق القائمة على الثلاجة وأمام عينيه؛ لأن المراهق قد يفضل بطبيعته بعض الأطعمة غير الصحية، مثل: البطاطا المقلية، والنقانق، والمعجنات.

يشمل النظام الغذائي السليم للمراهق على ما يأتي:

• حثه على تناول الخضروات الطازجة أو المطبوخة.
• نصحه على تناول الوجبات الغذائية في المطبخ وليس أمام التلفاز أو شاشة الكمبيوتر حتى يستفيد المراهق بشكل أكبر من الوجبة الصحية.
• وضع نظام غذائي يراعي ما يفضله المراهق، والسماح له بتناول صنف معين من "النقاريش" في اليوم الواحد.

أهداف التغذية السليمة للمراهقين

تكمن أهداف التغذية السليمة للمراهقين تحقيق كل مما يأتي:

1. تقليل احتمالية الإصابة ببعض الأمراض

من أبرز أهداف التغذية السليمة للمراهقين تقليل احتمالية إصابتهم بكل مما يأتي:

• سوء التغذية.
• فقر الدم.
• هشاشة العظام.
• اضطرابات المعدة.
• السمنة.

2. تقوية جهاز المناعة

تحتاج جميع أنظمة الجسم والجهاز المناعي خاصة إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية من فيتامينات ومعادن ضرورية لبناء الجسم، لذا يُوصى بتزويد المراهقين بتغذية إضافية عبر مكملات الفيتامينات والتي تحتوي على ملحق من الفيتامينات والمعادن للتغذية اليومية، وهناك أهمية كبيرة للمواد المضادة للأكسدة، مثل:

• فيتامين ج.
• فيتامين هـ.
• الزنك.

نصائح أخرى تختص بالمراهقين

بجانب اتباع أسس التغذية السليمة للمراهقين يجب أيضًا عد إهمال كل مما يأتي:

1. ممارسة الرياضة

التغذية السليمة ليست كافية، لذا يجب تشجيع المراهقين على ممارسة الرياضة طوال العام، إذ إن كل نشاط يقوم به المراهق قد يقوي عضلات الجسم ويُساعد على تدفق الدم فيه بشكل جيد ودخول الهواء النقي إلى الرئتين.

إن الأنشطة الرياضية الممارسة يوميًا بجانب المشاركة في اللقاءات الاجتماعية المتكررة، هي وسيلة ممتازة لجعل المراهق يتخلى عن المكوث لساعات طويلة أمام التلفاز، أو الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر.

2. حسن التعامل 

إن معرفة كيفية التعامل مع المراهق من قبل الوالدين والمقربون أمر جدًا هام في صحة المراهق، حيث أن الحالة النفسية لها الأثر الأكبر في الصحة الجسدية والسلوكية للمراهق مُستقبلًا.