للتغذية بالطبع الدور الأهم في الوقاية من معظم المشاكل الهضمية وخاصة مشكلة الإسهال والحد من تطور الأعراض المرافقة لها. إليكم في ما يأتي معلومات حول التغذية والوقاية من الإسهال:
هناك العديد من المسببات للإصابة بالإسهال والتلبكات المعوية، فتناول أنواع معينة من المأكولات قد يكون هو أحد المسببات الرئيسية لحدوث الإسهال، ومن جانب آخر إن الإصابة ببعض الحالات الطبية قد يكون هو السبب للإصابة في الإسهال سواء المزمن أو المؤقت، مثل: الاضطرابات الهضمية كعدم تحمل اللاكتوز، ومرضى حساسية القمح، أو الإصابة بعدوى أو فيروس، أو القولون العصبي وغيرها.
وبغض النظر عن مسببات الإسهال يبقى للتغذية الدور الأساسي في الوقاية من الإسهال ومنع تطوره في معظم هذه الحالات وعلاجه.
أبرز المعلومات حول التغذية والوقاية من الإسهال إليك في ما يأتي:
التغذية والوقاية من الإسهال: نصائح هامة
بما أن للتغذية أو لبعض العادات الغذائية غير السليمة الدور الأساسي والأكبر في حدوث مشكلة الإسهال، فلا بد ومنذ البداية أن تبدأ الوقاية منها أيضًا، وسنتطرق في ما يأتي إلى مجموعة من النصائح حول التغذية والوقاية من الإسهال في ما يأتي:
1. تجنب الأغذية المسببة للإسهال
في ما يتعلق بالتغذية والوقاية من الإسهال هنالك العديد من أنواع الأغذية التي قد يؤدي زيادة تناولها عن حد معين إلى حدوث الإسهال نتيجة لتأثيرها على حركة الأمعاء وتهيجها وتحفيز الانقباضات المعوية، وتشمل هذه الأغذية على ما يأتي:
- السكريات البسيطة والمحليات الصناعية وبدائل السكر.
- الأغذية والمشروبات العالية بالكافيين كالشاي والقهوة.
- الأغذية المنتجة للغازات والغنية بالألياف غير القابلة للذوبان، مثل: الخضار الورقية كالملفوف، والزهرة، والبقوليات، مثل: الفول، والحمص.
- المقالي والأغذية الدسمة والدهون.
- الحليب ومشتقاته وكل ما يحتوي سكر اللاكتوز.
- البهارات والتوابل الحارة.
- التركيز العالي من فيتامين ج (Vitamin C).
- الكحول.
2. الابتعاد عن مسببات أعراض الإسهال
يوصى بالابتعاد عن مسببات أعراض المرض في الحالات الطبية الخاصة وفي الحالات المرضية والطبية أو يفاقم المشكلة والأعراض، فمثلَا في حالة القولون العصبي يجدر بالمريض أن يحدد قائمة بالأغذية التي تسبب له الإسهال ويحاول تجنبها وإيجاد البدائل الصحية لها.
أما في حالات الحساسية سواء حساسية الحليب أو حساسية القمح فيجب الابتعاد عن أنواع أغذية معينة قد تسبب التلبك المعوي والإسهال وأخذ البدائل لها والتي تساعد في الوقاية من الإسهال.
3. الاهتمام بسلامة الأغذية ونظافتها وتجنب التسمم الغذائي
مع فصل الصيف قد تتزايد حالات التسمم الغذائي، فاختلاف درجات الحرارة قد يؤدي إلى تلف بعض الأغذية، مما قد يجعلنا عرضة للعديد من الطفيليات المعوية والبكتيرية، كما أن عدم مراعاة النظافة أثناء التعامل مع الأغذية وغسلها بشكل سليم وغسل الأيدي جيدًا قد يساعد على تلوث الأغذية.
واستكمالًا للحديث عن التغذية والوقاية من الإسهال يجب مراعاة قواعد سلامة الغذاء الآتية والتي تساعد في الوقاية من الإسهال الناتج عن التسمم الغذائي:
- حفظ الأطعمة على درجات حرارة مناسبة في الثلاجة.
- مراعاة نظافة الأيدي والأسطح عند التعامل مع الأغذية وتحضيرها.
- التأكد من مصدر الأغذية بأنه مصدر سليم وغير ملوث.
- التأكد من صلاحية الأغذية وتاريخ الإنتاج والانتهاء.
- طهي الأغذية أو تبريدها بطريقة سليمة.
- التعامل مع الأغذية المجمدة وتذويبها بالطريقة الصحيحة.
نصائح تغذوية عند الإصابة بالإسهال
بعد التعرف على مجموعة من توصيات التغذية والوقاية من الإسهال إليك هنا مجموعة أخرى من التوصيات الغذائية عند الإصابة بالإسهال:
- اشرب 8-10 أكواب من السوائل يوميًا، مثل: الماء، أو مرق الدجاج، أو العصائر الطبيعية، أو الشاي.
- تناول وجبات صغيرة متكررة ببطء خلال ساعات النهار.
- جرب مصادر الألياف القابلة للذوبان للمساعدة في تماسك البراز وإيقاف البراز.
- قلل من تناول الأطعمة المقلية أو الدهنية لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الإسهال.
- قد تساهم بعض الأطعمة الغنية بالألياف في حدوث الإسهال.
- قلل من الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر إلى تفاقم الإسهال، مثل: الحلوى، والعصائر المحلاة، وحليب الشوكولاتة.
- تناول خيارات تحتوي على كميات أقل من اللاكتوز، مثل: الجبن، أو الزبادي، أو الحليب قليل اللاكتوز.
- استشر طبيبك لتحديد دواء مضاد للإسهال إذا استمر لديك الإسهال لأكثر من 24 ساعة.