تعد الغيرة أحد المشاعر الطبيعية ولكنها قد تكون مؤلمة ويصعب السيطرة عليها، إليك أبرز الطرق التي تساعد في التغلب على الغيرة في الآتي:
تحدث الغيرة في الغالب في إطار العلاقة الرومانسية بالرغم من أنها قد تحدث بين الأشقاء وأفراد الأسرة الآخرين وفي الصداقة والعلاقات المهنية. ويعتبر القدر القليل من الشعور بالغيرة جيد إلى حد ما، فمثلا لو كانت الغيرة معتدلة ويتم التحكم فيها بشكل جيد فإنها قد تساعد الزوجين على تقدير أحدهما للآخر، بل إنها قد تضيف الكثير من الشغف للعلاقة بينهما، ولكن الغيرة الشديدة يمكن أن تدمير العلاقة وتضر بالصحة.
كيف يكون الشعور بالغيرة؟
عندما يشعر الإنسان بالغيرة فإنه يشعر بأن هناك شخص أو موقف معين يهدد شيء يقدره بشدة وخاصة في العلاقات العاطفية. وقد تشعرك الغيرة بالغضب والقلق والتهديد، وقد تشعر أنه متيقظ وحساس للغاية وتشعر بالتملك.
متى تدرك أن غيرتك تشكل خطرًا عليك؟
تشير عالمة النفس، ليندا بلير إلى أنه عندما تكون قلقًا بشأن غيرتك فعليك أن تسأل نفسك ثلاث أسئلة بسيطة وهى:
- هل هذا الشعور يتحكم في حياتي العادية؟
- هل غيرتي قد تؤذي من أحب؟
- هل تتحكم غيرتي بي أكثر مما أتحكم بها؟
إذا كانت الإجابة على أي سؤال من هذه الأسئلة الثلاث، نعم، فعليك طلب المساعدة من الممارس العام الخاص بك وتقول بلير أن الممارس العام يمكن أن يقوم بإحالتك إلى استشاري أو الطبيب المعالج في حالة احتياجك لمزيد من المساعدة. فلا تشعر بالحرج من طلب المساعدة، فمن الصحي التعامل مع العواطف الشديدة
كيف يمكن للغيرة أن تكون ضارة؟
صحتك:
يمكن للغيرة أن تتخلل حياتك وتؤدي إلى ظهور مشاكل في النوم وضعف الشهية
تقول بلير أن مشاعر الغيرة الشديدة قد يكون لها الآثار الناتجة عن القلق المزمن ومنها ارتفاع معدل ضربات القلب والتعرق والإرهاق. وإن لم يتم التحكم فيها بشكل فعال فإن الغيرة قد تؤدي إلى الإصابة بالإكتئاب.
مواجهة غيرة الطفل من المولود الجديد!
علاقتك:
قد تؤثر الغيرة على علاقتك بطريقة سلبية وخاصة إن التهديد المتصور غير حقيقي وأن شريكك لا يفعل شيئاً يسبب الغيرة. بل إن الشريك قد يشعر بالإهانة والقلق والغضب بسبب الغيرة حيث أنه قد يشعر بأنه شخص غير موثوق فيه وفي النهاية فإن كل ذلك يستنزفهم عاطفياً.
كيف يمكن التغلب على الغيرة؟
هناك بعض الأمور العملية والإيجابية التي يمكنك القيام بها للتغلب غير الغيرة، ولكن إن كانت الغيرة لديكم لا تتحسن أو لا يمكنك السيطرة عليها فعليك أن تطلب من طبيبك أن يحولك إلى استشاري أو الطبيب المعالج. وتنصح بليز بالتالي:
- التحدث مع الشريك عن مشاعرك دون إلقاء اللوم عليه ودعه يدرك ما يجعلك تشعر بالقلق والغيرة. عليك إعداد ما تريد البوح به والتحدث مع الشريك في جو مريح ومحايد، فمثلا رتب لقاء مع الشريك في مقهى أو مطعم وأن تبقي هادئًا" وهذا ما تقوله بلير.
- ليس مجرد إحساسك بوجود خطر أن الأمر حقيقي فعليك محاولة دراسة الموقف بموضوعية
- عدم الثقة هو جزء من العلاقة فلا يمكنك التحكم في مشاعر الآخرين
كيف يتسنى للاستشاري أو الطبيب المعالج مساعدتك؟
يمكن للاستشاري مساعدتك في التخلص من مشاعر الغيرة، حيث سيقوم بمساعدتك في معرفة سبب الغيرة ومعالجتها يوماً بعد يوم.
وتقول بلير أن " معرفة أصل المشكلة ليست كافية لحلها تمامًا، فأنت بحاجة إلى أن تبحث عن الأسباب اليومية لها، أي البحث عن السبب الذي يجعلك تستمر في التصرف على ذلك النحو. كما أن الاستشاري أو المعالج قد يساعدك على فهم ذلك.