التغيرات العضوية التي تحصل لدى الاناث والذكور؟.. تعرفوا على الفروق بين الجنسين في الطول والوزن وغيرها من التغييرت في مرحلة المراهقة
نمو الهيكل العظمي:
يرتبط نمو الهيكل العظمي ببقية أنواع النمو العضوي في بدء البلوغ، فمع نضج الطفل تشتد بنية عظامه الرخوة وتثخن وتقسو، ويظهر التعظم في الهيكل العظمي واضحاً في المعصم، القدم، المرفق، الركبة، الكتف والورك.
والبنات أبكر نضجاً في هيكلهن العظمي من الصبيان بسنة واحدة، كما أن نموهن العضوي يسير بشكل أسرع منه لدى الصبيان، وذلك بدءاً من الطفولة وحتى أواسط مرحلة المراهقة.
تغيرات القامة:
تتسارع وتيرة النمو بشكل ملحوظ في المراهقة وتشكل ما يسمى بـ (القفزة التطورية)، فالطفل الذي كان خلال سنوات المدرسة الابتدائية ينمو بمعدل ثابت تطول قامته بسرعة في السنة الأولى من المراهقة. (ما هو البلوغ المبكر؟ اضغطوا هنا)
إلا أن هذه القفزة التطورية في السنة الأولى من المراهقة تتبعها فترة نمو بطيء في السنوات التالية ثم فترة نمو أسرع في أواخر المراهقة حتى يبلغ الناشئ قامة الراشد، وهذا ما يطلق عليه اسم (دورة النمو)، وتختلف مدة دورة النمو من شخص لآخر وترتبط بتغيرات أخرى ملازمة للبلوغ.
يلاحظ أن طويلات القامة قبل المراهقة يبدأ حيضهن في وقت أبكر من نظيراتهن قصيرات القامة ويبدين قفزة نمو المراهقة في عمر أبكر منهن. إلا أن طويلات القامة قبل المراهقة وفي السنة الأولى منها لا يبقيين كذلك في السنوات اللاحقة، أي أنه يمكن لطفلة قصيرة وعادية في الثانية عشرة من عمرها أن تتخطى بنتاً من عمرها طويلة القامة في بداية بلوغها، أي أن بمقدور البنت البطيئة في نموها الجنسي والطولي أن تعوّض ما أضاعته بسبب تأخر قفزتها التطورية.
ومن الطريف أن نلاحظ أيضاً أن البنات من فئة طويلات القامة اللواتي يبدأ حيضهن في سن واحدة يبقين أطول بنات تلك الفئة عند نضجهن. كما أن هناك توافق عالٍ بين طول الصبيان منذ بداية البلوغ في السنة الثانية عشرة أو الثالثة عشرة وبين طولهم عند نهاية البلوغ.
الفروق بين الجنسين في الطول والوزن:
يتجاوز الذكور خلال السنوات الأولى من الحياة البنت في طول القامة، ويكون متوسط طول قامة الذكر أكبر من متوسط طول قامة الأنثى بعدد من السنتمترات.
إلا أن ثمة فترة من الحياة تكون فيها البنت أطول من الصبي الذي بنفس عمرها.
ولوحظ أن البنت تكون لفترة من الزمن أثقل من الصبي إلا أنه بعد فترة يزيد نمو القامة والوزن للذكر عن الأنثى.
التغيرات في نسب أعضاء الجسم:
تنمو مختلف أعضاء الجسم وفق معدلات مختلفة وتبلغ مداها في أوقات متباينة. فرأس الرضيع مثلاً، يكون كبيراً بالنسبة لبقية أعضاء جسمه لكنه عند النضج ينمو بمعدل أقل من بقية أعضاء الجسم ويصبح حجمه مناسباً لجسمه.
وعلى العموم يخضع جسم الإنسان أثناء نموه لقانونين أساسين هما:
- من الرأس إلى العجز.
- من الجذع إلى الأطراف.
علاقة البنية بالنضج الجنسي:
يميل مبكرو النضج من الصبيان لأن يكونوا عريضي الأوراك، ضيقي الأكتاف. أما متأخرو النضج منهم فتكون أوراكهم نحيفة وسيقانهم طويلة. هذا مع العلم أن متأخرات النضج تكون أكتافهن عريضة.
وبعبارة أخرى يميل الصبي الذي يبكر نضجه نحو بنية الأنثى التي تنضج مع فئتها أبكر من الصبيان. أما متأخرة النمو من البنات فتميل إلى بنية الذكر وما تتصف به من عرض الأكتاف. ولكن هذه التغيرات ليست بالضرورة أي ليست شاملة أو عامة.
التغيرات الأخرى:
الصوت:
يعد تغير صوت الصبي صفة أساسية عامة للنمو في المراهقة، وهو يرافق إشارات البلوغ الجنسي الأخرى.
كما أن صوت الفتاة يتغير أيضاً خلال المراهقة. ولتغيرات الصوت آثار ملحوظة في سلوك المراهق، فبعض الصبيان يعانون الكثير من المصاعب عندما يتحول صوتهم ويتغير بطريقة تسبب لهم الضيق ويزداد تحسس الصبي لصوته المتغير إن كان يستخدمه من قبل في غناء الأصوات المنخفضة مثلاً.
تضخم الأعضاء الجنسية:
تكبر الأعضاء الجنسية للناشئ في المراهقة بشكل واضح. ويسبق نمو الخصيتين نمو القضيب، والمألوف أن تتدلى الخصية اليسرى قليلاً عن اليمنى وتكبرها قليلاً.
ويكون لنمو الأعضاء الذكرية أثراً كبيراً في نفس الصبي، وخاصة إذا كانت فئته تربط ضخامة الأعضاء الجنسية بالفحولة.
نمو الصدر والحوض:
لنمو الأثداء وتضخم عظام الحوض أثر عميق في تشكيل مفهوم الأنثى عن ذاتها. فقد تعد الأنثى ذلك دليلاً على أنوثتها وتعتز به، وقد تخاف من الأمر وتجزع بصدد ما سيؤول إليه جسمها.
لابد من ملاحظة عابرة بصدد الصبيان، إذ قد تتضخم أثداؤهم وتبرز لفترة ما خلال المراهقة الأمر الذي يثير جزعهم.
وكثير من الصبيان تنمو شحومهم في أماكن مميزة للمرأة حيث أن هناك 50% من الصبيان يتعرضون لنمو الشحم في المناطق المميزة للأنثى كالأثداء والفخذين، والجزء السفلي من الجذع. لهذا السبب يعاني أولئك الصبيان من سخرية أقرانهم وقد يحسّون بارتباك تجاه هذه الظاهرة العابرة.
نمو الشعر:
لا يقتصر نمو الشعر في المراهقة على ظهور شعر العانة وتحت الإبط، بل يمتد ليشمل كثافة الشعر وتوزعه في أجزاء الجسم الأخرى. ويكون نمو الشعر واضحاً في شعر الساق، الجذع والرأس.
الغدد العرقية:
يعد تعرق ما تحت الإبط جزءاً من صورة التغيرات البلوغية في المراهقة. وتكون الغدد العرقية تحت الإبط من نمط مماثل لنظيراتها في المناطق الشرجية والثديية والأعضاء الجنسية. وهي تختلف عن سائر الغدد العرقية في بقية الجسم. والغدد العرقية تنمو مرتبطة بالجهاز التناسلي للناشئ وهي لا تبلغ كمال نضجها إلا باكتمال البلوغ.
تغيرات القوة والسرعة والفعالية الحركية:
تنمو القوة العضلية خلال الطفولة المتأخرة والمراهقة بسرعة فائقة. ففي دراسة للفترة بين العمرين (11-18) وجد أن أربعة أخماس القوة العضلية للراشد مقابل ثلث قامته قد اكتسبت بين (11-16) من العمر.
إلا أن الكثير من المراهقين يبدون فتوراً تجاه الفعاليات الحركية في أواسط المراهقة أو في نهايتها. كل ذلك خلافاً لحال الناشئ في الطفولة المتأخرة، حيث يكون مستعداً دائماً للحركة. كما أن إحدى علائم الطفولة رغبة قوية بالحركة على حين أن الرغبة في القعود والاسترخاء هي إحدى علائم النضج.
العلاقة بين القدرة العضوية والشخصية:
هنالك علاقة قوية بين الدور الاجتماعي للمراهق وقدراته العضوية.
حيث أن صفات الجرأة والقيادة والنشاط في الألعاب تتواجد معاً في الغالب وتسهم في تكوين شعبية المراهق بين أقرانه. وهو يتعارض إلى حد كبير مع الاتجاه السائد لدى الراشدين والقائل بأولوية الذكاء والتحصيل المدرسي في تكوين شعبية المراهق.