محتويات
الابتسامة الجميلة هي حلم يراود الجميع، ويوجد العديد من الإجراءات الطبية التي تساعد على تحقيقه، مثل: التقويم الشفاف، اقرأ المقال لتعرف أكثر.
في بعض الحالات قد يكون هناك خلل بسيط أو شديد في مظهر الأسنان، وهنا يأتي دور تقويم الأسنان الذي يعالج العديد من مشكلات الفم والأسنان. فلنتعرف في ما يأتي على أحد أنواع التقويم، وهو التقويم الشفاف:
مبدأ عمل التقويم الشفاف
التقويم بمختلف أنواعه يعمل عادةً بذات الطريقة، إذ يتم تثبيت حمالات مصنوعة من مواد خاصة على كل سن في الفم، ثم يتم تمرير سلك للربط بين هذه الحمالات وإحاطة أسنان الفك.
يقوم الطبيب بشد هذا السلك على فترات متباعدة؛ لكي يساعد الأسنان على التحرك من مكانها، الأمر الذي يتسبب مع الوقت بتحريك الأسنان والحصول على الابتسامة المنشودة.
مدة التقويم الشفاف
تعتمد المدة التي يستغرقها تقويم الأسنان الشفاف لتحقيق النتيجة المنشودة على حالة أسنان المريض، ويستغرق التقويم عادةً ما معدله 1 - 3 سنوات لتحقيق النتائج المرجوة.
لا يمكن وصف التقويم الشفاف بأنه الأسرع في أنواع تقويم الأسنان، حيث أن التقويم المعدني يفوق بالسرعة على جميع أنواع التقويم.
يجدر الذكر إلى أن التقويم الشفاف قد يكون خيارًا مثاليًا في بعض الحالات، مثل أن يكون المريض قد وضع تقويم أسنان مسبقًا في طفولته، ولا يحتاج الآن إلا لتصحيح بسيط يتطلب تركيب التقويم لبضعة أسابيع فقط.
أنواع التقويم الشفاف
يوجد عدة أنواع للتقويم الشفاف تستطيع الاختيار من بينها، وتمثلت هذه الأنواع في ما يأتي:
1. التقويم الشفاف المصنوع من السيراميك
يتميز هذا النوع من التقويم بكل مما يأتي:
- مصنوع من مادة السيراميك بلون قريب من لون السن نفسه.
- يحتوي على حمالات أكبر حجمًا من الحمالات المعدنية التقليدية، ويُقصد بالحمالات هي القطع التي يتم إلصاقها بالسن.
- لا يستطيع طبيب الأسنان شد السلك بقوة كما في حالة التقويم المعدني، وذلك خوفًا من تكسر هذه الحمالات السيراميكية، لذا فإن التقويم الشفاف عادةً يستغرق مدة أطول من التقويم التقليدي.
- لا يتم إزالة حمالات التقويم عن الأسنان إلا بعد انتهاء مدة التقويم بالكامل.
- مكلف بعض الشيء، الأمر الذي قد يدفع البعض لتركيب الحمالات السيراميكية فقط على الأسنان الظاهرة، واللجوء للحمالات المعدنية على الأسنان غير الظاهرة في مزيج بين التقويم الشفاف والتقويم المعدني.
2. التقويم الشفاف الداخلي
هذا النوع من التقويم ليس بالفعل شفافًا، بل مخفيًا، إذ يتم تركيب حمالات تقويم الأسنان على المنطقة الخلفية للسن بدلًا من المنطقة الأمامية.
على الرغم من أن هذا التقويم قد يبدو حلًا مثاليًا لإخفاء مظهر التقويم الذي قد لا يحبذه البعض، إلا أنه باهظ التكلفة، كما أنه قد يتسبب في مشكلات عديدة للمريض، مثل:
- مشكلات في نطق الكلمات والحديث.
- صعوبة الحفاظ على نظافة الفم والأسنان.
- انزعاج عام في الفم.
3. راصفات تقويم الأسنان
هذا النوع لا يتضمن أي حمالات، بل مجرد قوالب شفافة يتم تركيبها على أسنان الفكين وارتدائها طوال اليوم، ويتم تغييرها بقوالب جديدة كل عدة أسابيع مع تحرك الأسنان من مكانها.
رغم أن هذا النوع من التقويم سهل الاستخدام، ومن الممكن إزالته أثناء تناول الطعام وفي بعض المناسبات الهامة، إلا أنه قد لا يكون النوع المثالي من التقويم، وذلك لعدة أسباب، فهذا النوع له مميزات سلبية كما الآتي:
- يحتاج درجة عالية من التركيز والانضباط من قبل المريض كي يستمر في ارتدائه لفترة طويلة.
- قد تُفقد قوالبه بسهولة، وهنا يجب تصميم قوالب جديدة، وهو أمر قد يصبح مكلفًا مع تكرار فقدان القوالب.
- قد يتسبب بألم وانزعاج شديدين، لا سيما في البداية.
- لا يتوفر عند جميع أطباء الأسنان.
فئات لا يناسبها التقويم الشفاف
في بعض الحالات قد لا يكون التقويم الشفاف هو أفضل خيار مطروح، بل يفضل اللجوء لأنواع التقويم الأخرى، وخاصةً مع الفئات الآتية:
- الأطفال في بداية سن المراهقة.
- الأشخاص الذين يُعانون من الازدحام المفرط في الأسنان.
- الأشخاص الذين يُعانون من مشكلات كبيرة في العضة والإطباق، فهذه الحالة قد تحتاج دمج أكثر من أسلوب علاجي.
عادةً ما يستخدم التقويم الشفاف لتصحيح مشكلات الأسنان الطفيفة والمتوسطة، بينما يتم اللجوء لأنواع التقويم الأخرى لتصحيح مشكلات الأسنان الأكثر تعقيدًا.